أخبار

طارق محمد عمر يكتب: العلاقات الإسرائيلية الروسية 

تسامح نيوز | الخرطوم

العلاقات الروسية مع يهود فلسطين والشعب الفلسطيني قديمة وكان لليهود الروس بالغ الأثر في تلك العلاقة.

ثورة لينين البلشفية التي اندلعت في روسيا واستولت على مقاليد الحكم سنة ١٩١٧ نادت بطرد الاستعمار البريطاني من المنطقة العربية بما فيها فلسطين التي احتلتها بريطانيا بجيش مصري في ذات العام.. لذا عمق الاتحاد السوفيتي من علاقاته مع الجانب الفلسطيني.. رغم أن يهود روسيا وألمانيا وفرنسا دعموا لينين وستالين ماليا وإعلاميا للنيل من بريطانيا وأميركا.. يذكر أن معظم قادة الثورة البلشفية كانوا يهودا أو متزوجين بيهوديات.

عند قيام إسرائيل في سنة ١٩٤٨ بادر لاتحاد السوفيتي بالاعتراف بها.. ذلك بتأثير يهودي وتقديرات خاطئة رجحت استغلال إسرائيل ضد الحلف البريطاني الأمريكي.

وفي العام ١٩٥٣ بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فافتتحت سفارة إسرائيلية في موسكو وسوفيتية في تل أبيب.. لكن في العام ١٩٥٦ قام عدد من اليهود بتفجير نبني السفارة السوفيتية في تل أبيب مما أدى لتدهور العلاقات بين البلدين.. وفي العام ١٩٦٧ انقطت العلاقات بين السوفيت وإسرائيل إثر شن الجيش الإسرائيلي حربا على دول الطوق العربي.. وكان السوفييت قد تيقنوا بأن إسرائيل أصبحت معقلا للمخابرات الأمريكية والبريطانية.. ومعلوم أن حرب ١٩٦٧ كانت مسرحية أمريكية لأن جمال عبدالناصر وأركان حكمه كانوا يخدمون أميركا والعالم الغربي سرا ويدعون زورا صداقتهم مع السوفيت .

في العام ١٩٨٧ عاود الاتحاد السوفيتي ( المخترق أمريكيا) علاقاته مع إسرائيل .. لتتوج العلاقة بإعادة فتح السفارتين وتبادل السفراء سنة ١٩٩١.

حجم التبادل التجاري بين موسكو وتل أبيب يبلغ نحو مليار دولار كل عام.

سلمت إسرائيل طائرات استطلاع لروسيا إبان حربها ضد الإسلاميين الشيشان.. وحدث تبادل معلوماتي بشأن الإسلاميين المتشددين أو ما يعرفون بالإرهابيين .

إسرائيل ممتعضة من الدعم الروسي لإيران خاصة في المجال النووي الذي تعده مهددا أمنيا لوجودها.. كذلك دعمها لسوريا ومطالبها بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجولان..، وموالاتها لأوكرانيا.

تصريح الرئيس الأوكراني زلنسكي بأنه يهودي ازعجت سلطات موسكو فوجهت بحل الوكالة اليهودية لصلتها بإسرائيل لأسباب أمنية.. ومعلوم أن الوكالة اليهودية في روسيا على تواصل مستمر مع أكثر من مليون يهودي روسي في إسرائيل.

د. طارق محمد عمر.

الخرطوم في يوم الاثنين ٢٠ مارس ٢٠٢٣.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى