المقالات

طارق محمد عمر يكتب :ما اغفله فولكر عند احاطته مجلس الأمن

الخرطوم – تسامح نيوز

فولكر او الخطير والمباغت والمفاجئ لم يكن امينا بالقدر الكافي في إحاطته لمجلس الأمن الدولي بشان اوضاع السودان ذلك يوم الثلاثاء 13 سبتمبر 2022 .
تحدث فولكر عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية والخدمية في السودان وعودة الإسلاميين إلى مواقعهم الوظيفية التي ازاحتهم منها الثورة .. وأشار إلى مشروع الدستور الانتقالي ومساهمة بعض السفارات في رفده بالمشورة .. وأوضح أن الفرصة سانحة لإبعاد الجيش من السلطة وتعيين رئيس ورئيس وزراء مدنيين لإدارة الحكم في الفترة الانتقالية .
للتعليق على خطاب فولكر اقول : إن فولكر لم يتطرق إلى أصل المشكلة التي أدت لتدهور حالة السودان .. وهو امر متوقع منه في مؤسسة تملك قرارها المخابرات الأمريكية وهو موظف فيها ومنها يتقاضى الراتب والمخصص .
إن سبب التدهور هو المخطط الأمريكي الذي استهدف الشعب السوداني بالحصار الشامل وجعل الخطا صوابا والصواب خطا .. وحارب وشرد العلماء وأهل الخبرة والكفاءة من الوظائف العامة ورفع متدني القدرات والمرتبطين بجهات استخبارية اجنبية .. ودعم التمرد .
الإسلاميون وغيرهم من الكفاءات الذين اقالتهم ماسمي بلجنة ازالة التمكين .. جهلا بالدستور والقانون .. اعادهم القضاء السوداني الحر المستقل .
الجيش من بعد الله هو العاصم والحامي للبلاد من شر التمزق والشتات .. وضباطه على قدر عال من العلم والثقافة وتجويد الإدارة .. بما توفر لهم من إمكانيات إبان حكم البشير بالمقارنة مع المدنيين .. ويمكن ملاحظة ذلك بيسر لمن منحه الله بصيرة حلال حكومتي د. حمدوك الأولى والثانية .. فالمكون العسكري كان في مقام البروفيسورات والمدنيين تلاميذ .
الشعب السوداني والجيش والقوات النظامية يرغبون في حكم مدني مؤهل علميا وعلى درجة عالية من الكفاءة والاستقلالية .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم الخميس 15 سبتمبر 2022 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى