طارق محمد عمر يكتب: مقار الدولة يا قادة الأمن
تسامح نيوز – الخرطوم
المقر هو المكان الذي يباشر فيه المسؤولون ومرؤوسيهم المهام المناط بهم تنفيذها واماكن سكناهم الرسمية .. ويشمل الموقع ومساحة الأرض والبناء وماحوى .. ويشترط فيه توفر درجة عالية من الأمان والبعد من الأماكن المكتظة بالسكان الوطنيين والأجانب وتلك المشبوهة امنيا .. لكونها مستودع معلومات ووثائق الدولة .
مؤسساتنا النظامية والمدنية اعاد المستعمر البريطاني تاسبسها .. وحيث ان مدير مخابرات بريطانيا الأسبق إبان الحرب الباردة اتضح انه شيوعي وجاسوس للاتحاد السوفيتي واخيرا اكتشف أن رئيس وزرائها جونسون جاسوس ابن جاسوس لصالح روسيا .. يصبح لزاما علينا مراجعة المقار ابتداء ثم المحتوى .
رئاسة جهاز المخابرات في عهد المستعمر البريطاني كانت غرب البرلمان القديم بعمارة شركة ماردكيان وعقب الاستقلال رحلت شمال البرلمان جوار القنصلية المصرية من الناحية الغربية !!؟؟ .
منزل مدير الأمن بابكر الديب ونائبه ابراهيم خليل كان بجوارهما مكاتب تتبع لرئاسة الري المصري وهي غطاء لنشاط الإستخبارات المصرية ( الآن خصص المبنى لسكنى السفير المصري جوار مبنى مجلس الوزراء شمال .. علما ان كل سفراء مصر ضباط مخابرات ) !!؟؟ .
وفي عهد النميري اختير موقع رئاسة الأمن القومي شمال مدرسة سانت فرانسيس .. وهى احدى مدارس التبشير المسيحي ولبست ببعيدة عن مخابرات الكنائس العالمية .. ويليها النادي الأمريكي وما ادراكما هو .
منطقة وابورات التقل النهري بالخرطوم بحري وحتى القنطرة شمالا شيدت بها منازل الوزراء والاستراحة الرئاسية وهذه المنطقة ضمت الكنائس الكاثوليكية والارثوذكسية ومنازل اليهود .. وضباط مخابرات بريطانيين قدامى يساعدون المحدثين ومنازل مشبوهة بالليالي الحمراء لتجنيد مديري وسكرتارية الرؤساء .. ورجال أعمال من اصول اجنبية يملكون شركات كبرى ويديرون اجهزة مخابرات عاثت في السودان تجسسا وعمالة !!؟؟ .
اكاديمية الأمن جوار السفارة الأمريكية لخدمة اغراضها التحسسية !!؟؟ .
رئاسة أمن شمال كردفان بمدينة الأبيض داخل حوش اكبر كنيسة تجسسية في افريقيا .. وجنوبه منظمات طوعية اجنبية تجسسية وشرقه المكتبة القبطية ولاتخلو من نشاط تجسسي !!؟؟ .
سلاح المظلات سابقا قبالته احانب وشبه احانب ولايخلو من نشاطات استخبارية سرية !!؟؟ .
قصور الضيافة داخل مباني الجيش كان يقيم فيها 22 عامل احنبي جلهم مخابرات .. ذلك في مقر اقامة الرئيس السابق عمر البشير !!؟؟ .
تلك نماذج بسيطة لما يكابده السودان من إختراق .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم في يوم السبت 16 يوليو 2022 .
