
تسامح نيوز – الخرطوم
كلمة ميسا ذكرتني بقصة قميص اللاعب ميسي الذي اهدي للبشير خدعة .. ميسا مختصر لتحالف مفترض يضم اميركا واسرائيل ومصر والاردن ودول مجلس التعاون الخليجي .. يهدف لضمان تحقيق وتعزيز أمن واقتصاد الدول المشاركة فيه .. ويتضمن التحالف مشروع منطقة نيوم السياحية التجارية بين إسرائيل والأردن ومصر والسعودية .. مثلما يتضمن ضم الضفة الغربية الفلسطينية لدولة الاردن وترحيل سكان غزة طوعا وكرها إلى صحراء سيناء ومنحهم الجنسية المصرية .. وإن تؤول القدس لإسرائيل أما المناطق المقدسة فتكون تحت إدارة يهودية مسيحية ومسلمة بالتناوب ويشترط ان يكون اعضاؤها يحملون الجنسية الاسرائيلية .
ويعمل الحلف على مواجهة روسيا والصين وايران بشتى الوسائل .
وللتعليق على هذا المشروع اقول :انه مشروع غير واقعي وجميع الدول المشاركة فيه تدرك ذلك .. أميركا تغازل روسيا بالغاء بعض العقوبات التي فرضت عليها مقابل وقف القتال في اوكرانيا واستئناف ضخ النفط والغاز .. لأن الوضع في أميركا وأوروبا اصبح لايطاق اقتصاديا وبات التذمر الشعبي جليا .. وربما يتطور لثورات عارمات ضد الهيمنة الامريكية على اوروبا واقتيادها إلى المجهول .. كذلك تغازل اميركا ايران بابرام اتفاق نووي ورفع العقوبات عنها مقابل استئناف ضخ التفط الايراني للاسواق الامريكية والاوربية وخفض قيمة البرميل عالميا .
الإمارات وعلى لسان وزير خارجيتها قرقاش قال : أن بلاده على وشك تبادل السفراء مع ايران .. وفي هذا تغليب للمصالح المشتركة وروابط الدين والدم والتجارة .
من جانبها ايران مدت يدها الى السعودية مبدية استعدادها لإعادة العلاقات بين البلدين الى طبيعتها .. ذلك ردا على ما اثير من أن السعودية تدرس اعادة العلاقات الطبيعية مع ايران .. وبالتالي ستتوقف حرب اليمن ويهدا حزب الله .
الشعب الفلسطيني ليس كشافة انما يملك من القوات والاستخبارات مايفوق كثير من الدول ولن تستطيع اي قوى بشرية طرد الشعب الفلسطيني من ارضه .
السعودية بدات في اعادة صياغة الشباب ووضعه في مسار العلم والعمل الجادين .. واتاحت فرصا اقتصادية وتنموية وامنية لروسيا والصين .. وتملكت شركات النفط لامريكية .. ولم يعد في مقدور العالم الغربي اجبارها على تحديد سقف الانتاج وسعر برميل النفط .
مصر والأردن تعانيان ضوائق اقتصادية ومثقلتان بالديون .
اذن هذا المشروع فني قبل أن يرى النور .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم