
تسامح نيوز – الخرطوم
جمعتني صالة كبار الزوار في مطار أديس ابابا أواخر دبسمبر 1992 بوزير خارجية اثيوبيا .. وقلت تبارك الله فالرجل في هيئته قبس من نور يوسف عليه السلام .. هكذا الدول تصطفي كرائم بنيها شكلا ومضمونا وتدفع بهم للعمل بوزارة الخارجية .. عدت الى الخرطوم وتراست لجنة تحقيق مع أحد سفرائنا اعتاد معاقرة الخمر والدولة اسلامية .. فلما ادخل علي خلته معتوها او متشردا .
وزارة خارجيتنا اسستها لجنة مخترقة بواسطة المخابرات البريطاتية وبعضها عضو في تنظيمات سرية ذلك سنة 1956 .. ومن هنا بدأ الإختراق واستفحل عاما بعد عام .. ضمت وظائف الخارجية عملاء وجواسيس ومختلسين وفاقد تربوي وراسبين .. وللانصاف هنالك من اتصف بسمو الخلق والتفاني الوظيفي .
في الخارج غالبا ما تكون العلاقة بين السفارة والجالية متوترة ومتقلبة بحسب سلوك الدبلوماسيين .
واحدة من ازمات السودان ضعف كفاءة وزارة الخارجية فلابد من حوكمتها بقوانين ولوائح ضابطة ومراقبة سلوك منسوبيها وقياس مستويات ادائهم .. ورفدها بخطط علمية قابلة للتنفيذ ميسورة المتابعة والقياس .
اتمنى ان يصبح الدبلوماسي السوداني في مستوى وزير خارجية روسيا لافروف .
د. طارق محمد عمر .
الخرطوم