اقتصاد

طرح فئة (1000) جنيه بالأسواق قريباً ومخاوف من انفلات التضخم

تسامح نيوز

اكد مصدر مصرفي، ان كميات كبيرة من فئة الالف جنيه ستطرح بالاسواق قريبا بعد ان حسم البنك المركزي قرار صدورها الذي تاخر كثيرا منذ 2019 حيث كانت فئة 1000 جنيه حينها تعادل (22 دولار) والان 1000 جنيه تعادل دولارين تقريبا لان سعر الدولار صار 570 جنيه، حيث تدهورت قيمة العملة الوطنية في عهد حكومة الانقلاب لاكثر من 10 اضعاف. وتباينت آراء خبراء الاقتصاد بين مؤيد ومعارض لإصدار عملة جديدة فئة 1000 جنيه؛ ففي حين رأى بعض المؤيدين أن الخطوة إيجابية باعتبار أن التضخم يتأثر بكمية النقود وليس فئات النقود، ورهنوا تخفيض التضخم بتقليص كمية النقود، لأن الفئة الجديدة تعمل على تقليل كمية السحب من البنوك؛ بينما رأى المعارضون أن إصدار عملة من فئة ألف جنيه سيكون له آثار سالبة على الاقتصاد لأنها ستشجع تزوير العملة وتزيد حجم الكتلة خارج الجهاز المصرفي، حيث يرى البنك المركزي أن أكثر من 90% من حجم الكتلة النقدية تم تداولها خارج الجهاز المصرفي وهذا الأمر له آثار سالبة على الاقتصاد وأعلن بنك السودان المركزي، الاثنين الماضي طرح ورقة فئة الـ1000 جنيه وفقاً لأحكام قانون بنك السودان المركزي وإستناداً الى سلطات البنك المركزي واختصاصاته ومسؤولياته في حماية العملة الوطنية واستقرار سعر صرفها والعمل على تحقيق الاستقرار الاقتصادي. وأشار بيان البنك المركزي للمواصفات الخاصة بالفئة الجديدة المتمثلة في صقر الجديان بالعلامة المائية والمنقوش فيها رقم العملة “1000” إضافة إلى صورة فوتوغرافية منقوش فيها زهر الكركدي عند إمالة الورقة تسعين درجة. وتحتوي الواجهة على صورة لصومعة غلال مكتوب عليها الرقم “1000” أعلى اليسار وأدنى اليمين والرقم المتسلسل يوجد أعلى اليمن وأسفل الشمال وتحتوي الواجهة الأمامية على شريط تأمين متحرك، كما يتضمن الملمس الخشن للورقة عبارة “بنك السودان المركزي” بالإضافة إلى نقش “1000″وتتضمن الناحية الخلفية للورقة رسومات لمزارعين وصورة لجبل مرة وجبال التاكا وقندول دخن. فيما رأى عضو اللجنة الاقتصادية بقوى الحرية والتغيير عادل خلف الله بان اصدار عملة فئة 1000 جنيه له أضرار اقتصادية بزيادة حجم الكتلة النقدية والتضخم، لافتا الى ان هذه السياسة سوف تؤدي لمزيد من التراجع والضعف للعملة الوطنية أمام العملات الأجنبية وسوف ترتفع الأسعار وتتزايد معدلات التضخم نتيجة زيادة الكتلة النقدية مقابل شح في إنتاج السلع والخدمات، مؤكدا أن طرح فئة الألف جنيه يعني مزيدا من السير في اتجاه إضعاف الجنيه، وزيادة الكتلة النقدية خارج النظام المصرفي. ودعا لاتخاذ إجراءات مالية ونقدية تهدف الي تقليص هذه الكتلة النقدية والوصول بها الي الحجم المناسب في الوقت المناسب ويتطلب ذلك التحكم في حجم الاقتراض الحكومي من بنك السودان واقتراض القطاع الخاص من النظام المصرفي مضافا الي ذلك التحكم في حجم السيولة لدي الجمهور.فيما قلل خبير مصرفي رفض الافصاح عن اسمه من التأثير السلبي للفئة 1000 جنيه لافتا إلى أن التضخم يتأثر بكمية النقود وليس فئات النقود، حيث تعمل الفئة الجديدة على تقليل كمية السحب من البنوك. وتتزايد مخاوف الاقتصاديين من اصدار عملة ذات فئة كبيرة لانها تغري تجار العملة على تزايد نشاطهم والتجربة السابقة برهنت ان السوق الموازي تمكن من استقطاب موارد النقد الاجنبي من المواطنين، لانه ظل يقدم فئات عملة كبيرة لاستبدال العملة وهذا الامر فشلت فيه البنوك التجارية،حيث ظلت تمنح المواطنين عملات محلية ذات الفئات الصغيرة الامر الذي ادى الى هروب مزيد من الموارد للجهاز المصرفي وتفاقمت حجم الكتلة النقدية خارج الجهاز المصرفي بجانب ان الفئات الكبيرة تشجع على تزايد مشاكل تزوير العملة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى