المقالات

ظلم مزمل وعبقرية عنقرة!!

كل الحقيقة .. عابدسيداحمد

يحمد للامير جمال عنقرة نجاحه فى إعادة الاعلامى (الفلتة) د. مزمل سليمان حمد لبلاده للمشاركة بورقة قيمة فى ورشة الاعلام التى تلتئم هذه الأيام بالعاصمة الادارية بورتسودان .

و مزمل كان قد فصل بواسطة لجنة التمكين مع اخرين أيام هيجان تلك اللجنة الاستعراضية وهو فى قمة عطائه ونجوميته الاذاعية ليودع بحزن كبير الاذاعة التى أحبها وتدرج فيها من مذيع باذاعة عطبرة حتى صار مديرا لها ثم نقل الى الاذاعة القومية ليواصل تدرجه فيها ايضا حتى صار مديرا للأخبار والشؤون السياسية بالاذاعة القومية العريقة والتى استمر بها حتى فصله بواسطة لجنة التكميم فلم ينكسر أو ينهزم بل كان الفصل دافعا له للحصول على درجة الدكتوراه والتى نالها بعزيمته ثم هاجر بعدها خارج البلاد لنفقده وتكسبه المملكة المغربية.

ومزمل هذا خلق ليعطى فاستطاع هناك ان يحصل على عدة درجات دكتوراة اخرها فى اللسانيات وكانت رسالته أول رسالة دكتوراه في هذا التخصص تتم على الدروس الحسنية المغربية التي انطلقت بشكلها الحديث منذ عام 1963 في المغرب.

لتوصى اللجنة بطباعة اطروحته القيمة وجعلها إحدى المراجع العلمية لطلاب اللسانيات.

وهكذ مزمل شخصية لا تعرف الانكسار ومالا يقتله يقويه كما هو من الاداريين المختلفين عن غيرهم فعندما كان مديرا لاذاعة عطبرة كان يخرج يوميا مع زملائه حاملا جهاز التسجيل ليمارس مهنتة مثلهم فى الدواوين الحكومية والأسواق والساحات ولم تجعله الادارة يوما يتعالى على مهنة المذيع بل جعلته يبرع فى المزاوجة بامتياز بين مهنته الأصل والعمل الادارى وهكذا فعل عندما تولى قيادة اكبر واهم ادارات هنا ام درمان.

و ذكرت لى المذيعة الشابة سارة الطيب فى الورشة بعد ان كففت دموعها التى انهمرت وهى تصافح الدكتور مزمل اننا عانينا كثيرا عندما جئنا للاذاعة من حرب الكبار ولولا استاذنا مزمل هذا لانكسرنا وعجزنا عن الانطلاق فهو من امسك بايدينا وساندنا وقوانا على الصمود.. فشكرا عنقرة ومزيدا من التوفيق كل الجمال د. مزمل.

اسعدنى قيام رابطة للاعلام الالكترونى فى بلادنا واسعدنى اكثر الروح التى إنشات فيها والاجماع الذى تم فى تشكيل قيادتها فمثل هذا الميلاد يكون له مابعده فى النمو والتطور وصولا للاهداف المرجوة.

.. فهذا الاعلام صار سيد الموقف والاثر فى بلادنا وفى كل العالم لقدرته على الإنتشار بسرعة فائقة وسهولة وفى مكانك اينما تكون لذا كان لابد ان يكون له كيانا يجمع شتاته وينظمه ويعينه على العمل بلا معوقات خدمة للوطن وانسانه واذكر فى عهد الانقاذ.. أيام الوزير أحمد بلال ووزير الدولة الحبيب د. ياسر يوسف والوكيل ياسر خضر فى وزارة الاعلام.

برزت فكرة انشاء هيئة للاعلام الحديث بجانب هيىة الاذاعة والتلفزيون القومية وقد تم ترشيحى لها لكننى اعتزرت بحجة ان لهذا الاعلام فرسانه واننى لست الشخص المناسب ولا ادرى لماذا بعد ذلك لم تقم برغم الحماس الذى لمسته ايامها.. المهم مبروك السر القصاص وبقية العقد قيام هذا الكيان من اصحاب الشأن العاملين فيه وليت الدولة توليه الاهتمام اللازم تذليلا للمشكلات وعونا بالمعلومات حتى يكون اكثر فائدة فى ظل التحديات الماثلة

سؤال قفز للاذهان هل غياب الأستاذة حنان عبدالحميد (ام وضاح) عن ورشة الاعلام ببورتسودان تم لظروف تخصها ام انها غيبت ودعونا نستبعد الثانية لان الامير عنقرة لن يغيب عنه دور واثر ام وضاح فى هذه المرحلة الصعبة (الزولة الراكزة) الداعمة لجيشنا بكل صلابة دمتى بخير الصامدة ام وضاح.

فى ورشة الاعلام ببورتسودان سالت مشاعر الزملاء جداول وانعكس ذلك فى حميمية التلاقى والروح التى لم نشهدها من قبل والتى انعكست فى النقاش الحميم والهادف للاوراق وتوحد الاهداف بعد الحرب التى فرقتنا وهذه احدى اهداف الورشة التى تحققت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى