المقالات

عابد سيد احمد:عن هذه وأولئك نحكى !!

الخرطوم _ تسامح نيوز

ماجرى فى الجنينة بغرب دارفور قبل مدة وماتم فى الحرقة بالجزيرة قبل أيام وما بينهما هنا وهناك من ممارسات وجرائم وحشية للمليشيا لم يزرف لها العالم دمعة… وهذا مايجب ان نتوقعه لا غير .

.. فكل مافعلته و تفعله الامم المتحدة فى هذه الحالات اسراعها بالتنديد واطلاق العبارة المكررة والمحفوظة (نعرب عن اسفنا ) فهى امم اتحدت لحماية الدول العظمى فقط.. ولو كان قد قتل احد اصحاب العيون الخضراء والبشرة البيضاء فى بلادنا فان الدنيا تقوم ولا تقعد فالعالم الذى نخافه نحن و نعمل له الف حساب .. عالم لايهمه الشعب السودانى و عيونه فقط على مواردنا.

… انه يريد ارضنا الغنية وتزداد اطماعه لدى احساسه بضعفنا .. فعلينا ان ننظر لمصالحنا بلا خوف فقد انتهى زمن إرسال قوات أممية أو أمريكية لاية دولة فالعيون( الخضر) لن تكرر الموت فى أى بلد ولهذا انسحبت من افغانستان ومن العراق وغيرها ولن تغامر فى السودان .. اننا فى عالم لايحترم إلا الاقوياء فلنظهر قوتنا فى قراراتنا ومواقفنا ولا نرجو خيرا من الطامعين فى خيرات بلادنا.

لم يك الهرم الكبير الفنان المؤسسة محمد وردى فى حياته يجامل احدا فى الفن.. ووصل فى ذلك حد انتقاده بقسوة لابنه عبدالوهاب ورفضه لتصنيفه من المغنيين بينما ابدى اعجابه وسط شباب المغنيين بالفنان طه سليمان ومنحه من اعجابه أغنية( الدموع دائما حبايبى ).

والتى لحنها له بنفسه و كتبها الشاعر الكبير اسحق الحلنقى ولكن لم يستفد طه من دعم الكبيرين وردى و الحلنقى فى أعمال اخرى و لا نجده يردد إغنية الكبار الا نادرا ومضى سادرا فى شاكلة (قنبلة) التى اثارت ضجة ومثل طه فعلت عائشه الجبل التى لم تستفد من نزول الهرم الكبير اسحق الحلنقى من عليائه ليصعد بها فمضت فى اغنياتها اياها وراحت عليها وعلى طه الفرص الذهبية والتى لن تتكرر.

ياترى اين د. ابراهيم ابوعوف الذى شغل فى عهد الانقاذ لاعوام منصب وزير الدولة بديوان الحكم الاتحادي وهذا ليس المهم انما المهم طريقته فى التعامل والمطلوبة فى هذا الوقت والظروف التى نعيشها.

..فابوعوف الذى كنا نذهب معه للولايات ويتم اكرام الوفد بالهدايا الثمينة من الولاية المضيفة ومن رموزها كان يسارع عندما نعود بارجاع متبقى نثريته لخزينة الديوان والتى لم يك يصرف منها إلا نادرا ويوجه بادخال الهدايا خاصته مخزن المؤسسة وكانت البلد حينها بخير وعافية وليس مثل حالنا الان الذى نحن فيه اكثر حاجة الى سياسة تقشف حكومى لابعد الحدود الممكنة .

وان يعانى المسؤول أى مسؤول مثل المواطن لا فرق والا يسكن مسؤول فى فندق 5 نجوم مع اسرته منذ بداية الحرب على نفقة الدولة ولايجد نازح ماوى له فى مدرسة فى مدينة امنة وإن نمنع كل أشكال الصرف البذحى لوليمة رسمية أو مامورية غير ضرورية وغيرها وان تمسك وزارة المالية يدها عن الصرف على المسئولين الكبار ومرتبات العاملين الضعفاء بالولايات لم يتقاضونها منذ اشهر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى