المقالات

عايدة عبدالقادر تكتب…أسئلة للإجابة وجرد حساب في وداع عربي

“الحق يقال”

حينما تم إعلان الولاة المدنيين لحكومة الفترة الإنتقالية اورد عربي في صفحته الشخصيه بالفيس بوك وثيقة إبراء ذمة مالية بتاريخ27/7/2020 أوضح فيها نصآ(أمتلك أنا وأسرتي واطفالي القُصّر من الاصول العقارية( لاشئ)، وعدد 2 عربة هونداي افانتي+كيا فيستو) ومن الأصول النقدية (٢/٠١٥/٠٠٠)بالعملة السودانية ،كتبها هكذا بحسب المستند بخط اليد وأضاف أمتلك من الأسهم والسندات في شركة (لاشئ)، والآن وقد إنقضي عام من حكومة عربي وتم إعفائه من الحكم ،قد يتساءل مواطن شمال دارفور بماذا خرج عربي من الولاية وماذا يحمل من الثروات والخيرات ؟ وكان قد غردت زوجته في صفحتها في ذات التاريخ قائلة (لو بكرة سمعتو بينا بنينا عمارة وأمتلكنا أراضي وشخصى الضعيف لابسة دهب أعرفو انو نحن سرقنا ثروات الشعب وزادت في قولها بتمني الترس يكون صاحي ويتابع ويراقب)والآن وقد حانت لحظة الصفر لجرد الحساب فمن أين يبدأ الشعب الذي اوكلتم إليه متابعة الأمر وحملتموه هذه الأمانة الجسيمة؟ ،ربما كانت تلك الوثيقة إحدي سقطات عربي أو هوشة التكليف ودهشة الموقف هو ما دفع به لذلك واحسب أنه لو عاد الزمان به لعام واحد الي الوراء لما فعل ذلك ولذهب كمن سبقوه بلا حسيب ولا رقيب وأكاد أجزم انها ماهي إلا سقطة لسان كسقطاته المعتادة وإلا فهل يجيب عربي علي هل توالد الفيستو والأفانتي وتكاثر ذلكم المبلغ أم تم صرفهم وفقآ لغلاء المعيشة وصعوبة الأحوال الإقتصادية بالبلاد؟وفي بند الأصول العقارية الذي أقر بأنه (لاشئ ) أي لا يمتلك عقارآ واحدآ فهل صار هنالك شئ من لا شئ؟إن كانت الإجابة بنعم فكيف وأين ؟هل في داخل السودان أم في قاهرة المعز (مثلآ) أم هنا وهناك ؟وهنا يتجلي سؤال ذو صلة بوزارة البني التحتية ،هل أكرمتك (مي) بقطعة او قطع ارض سكنية وإستتثمارية بإسمك أو بأسماء آخرين ؟ وقد غردت مسبقآ انها لم تخزلك قط ،ولا اتحدث عن أسباب إقالتها فقد ملأت حقيقتها جَنَبات المدينة ولكن ربما خزلتك هذه المرة وانت من علمتها سبل الرماية ولما اشتد ساعدها (رمتك) فجاء الرد اليك سريعآ وبمكيالين..(إعلان الإقالة)..ومع انني لم اتعاطف مع الإقالتين الا انه لابد من سؤال هل سيمرر المدير المكلف الجديد مارفضت مي تمريره للوالي السابق ومواصلة منح قطع سكنية لتلك القوات العسكرية دون أي لجنة؟ثم ماذا عن أراضي الفاشر التي تم تقسيمها خطة بعد خطة وشبر إثر شبر خلال عام واحد ومن المستفيد ؟ وماذا عن مقتنيات اليوناميد وكُبري الفاشر ومادار حوله من لغط و إخفاقات هندسية وتجاوزات مالية ولعله هو أس المشكلة بينك وبين مديرة البني التحتية السابقة ؟فهل يبدأ عمل الترس من هنا ؟
ولو أنه معلوم بالبديهة ان المناصب لاتدوم طويلا إلا ان الناظر إلي الرجل يري أنه قد أخذته العزة بالحكم والشواهد لا تحصي ولا تعد حيث بات لا يرعوي لكونه قائد مجتمع بحجم أهل شمال دارفور ذوي الشأن والقيم.
عقب إعلان إقالة عربي ضجت الأسافير فرحآ وطربآ لذلك كما خرج العديد من المواطنين نحو شوارع المدينة يعبرون عن سعادتهم بالخبر كل حسب الموقف الذي دفعه لذلك ،ولا غرو في المشهد فقد طغى الرجل وتجبر أمام مواطنيه بما يكفي حتي بلغ به الأمر مبلغا جعله يغلق مؤسسة كاملة بكل رعونة وتسلط لمدة يوم ويعطل مصالح الناس ومايزال يفاخر هكذا(أنا الوالي)وظل لا يأبه لقول أوفعل حتي كادت الولاية ان تفقد هيبتها لولا لطف الله..
طيف قليل من الناس سيتأثر برحيله وهم قوم تبع الذين يهرولون ويتخبطون وراءه و لا ويزيدون عنه شأنآ ولا يقيمون وزنآ للزمان ولا المكان وسيذهبون مثله من حيث أتو مثلهم كمثل الزبد الذي يذهب جفاءً.وهؤلاء لم يتركو قط ماينفع الناس سوي غث الزكريات وبائر الأعمال؟
لازلت احتفظ بتسجيل صوتي للحاضنة السياسية لعربي ممثله في إبراهيم الشيخ وعمر الدقير آن لي ان أعيد ماجاء فيه ،إبان تولي منسوبهم الولاية حين قال الشيخ عربي ماشي خادم ماسيد لأي زول وها قد تسيد الرجل وأحس بنخوة السلطة وذكرتم انه أحد أبناء الولاية ولكن هناك ابناء بارين وابناء عاقين وقد سألناكم من قبل هل عاقكم منسوبكم ؟ولا نعيد السؤال حتي وان أبركم في أنفسكم ولكن الشارع قد اجاب علي كثير من الأسئلة والوقفات الإحتجاجية المطالبة برحيله بين الحين والآخر هي خير دليل..و
رحل عربي غير مأسوف عليه ولكن لم ترحل سيره وأقاصيصيه وإخفاقاته وتجاوزات هذا وصلفه.وفي ظل( العدالة) المنشودة والشفافية لابد من المحاسبة والمساءلة وإبراء الذمة لكل من إعتلي منصب وإلا سيظل الأمر مجرد شعارات وكأنك ي أبوزيد لا جيت لاغزيت.

يتبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى