المقالات

عبدالرحمن دقش يكتب: الواسطات هل ولت بعد ثوره ديسمبر ؟! 

الخرطوم تسامح نيوز

طرحنا الكثير من علامات الاستفهام الي لجان المقاومه بعد قيام الثوره وكان من الاسئله الهامه ( هل ولت الواسطات وأصحاب الضهر ولحس الكوع والمحاصصه بعد ثوره ديسمبر ؟!!) من المؤكد أن الواسطات وما غيرها كانت تمارس بكل أشكالها في زمن الإنقاذ واضافوا حكايه التمكين وكل ذلك عند التعينات للوظائف التي كانت تفصل في دار الحزب !! اجابات لجان المقاومه تقول إن الواسطات لم تروح وتختفي بل ازدادت عمقا ولم يتم إزالتها وفشلت حكومات حمدوك فشلا ذريعا ولما قامت لجنه ازاله التمكين ومحاربه الفساد أخفقت وانقلبت الأمور علي عقبيها بل أصبح جماعه اللجنه تقرف أموال المصادره الي بيوتها وهنا اسالوا الفريق اول ياسر العطا وصلاح مناع ووجدي صالح وحدث ما حدث وكانت قاصمه ظهر الثوره المجيده وكثرت الجهويه والمحاصصه وكانت المناصب العليا مسنوده بالواسطات وايدولوجيات الأحزاب وهي الطامه الكبري والساقيه لسه مدوره !!  الذي يحزن القلب أن القفز الي مناصب الوزارات كان هو العيب والذله والمسكنه واقرب دليل ما حدث في وزاره الخارجيه لحكومه حمدوك الثانيه وكانت وزيره الخارجيه الدكتوره المنصوره مريم الصادق المهدي حيث كانت تعينات الدبلوماسيه الخربه المخجله من حمله ( الرسوب ) وعندها قتلت المؤهلات والكفاءات بسكاكين طويله من لحس الكوع والواسطات وكانت منظومه ( اكل الكعكه سوا ) !!  في دول الغرب والولايات المتحده الامريكيه شفنا نظام الحق الواحد وممارسه ( القادم في الخط ) Next in Line والجميع سواسيه ولم نجد ذلك في السودان حتي بعد قيام ثوره ديسمبر المجيده واكيد لن تتلاشي وتختفي ( الواسطات ) ولحس الكوع والتمكين والمحسوبيه مهما طال الزمن وهنا نطالب حكام السودان بعد الثوره المجيده مراقبه حقائق التعينات للوظائف لأن نغمه ( أصحاب الضهر ) مصوبه بالقبليه والجهويه قد تفاقمت وجلست ايدولوجيه الأحزاب في المركب والجميع في قارب واحد يسبح في الاتجاه المعاكس !!  الذي لا أنساه من حكايات ( لحس الكوع ) والمجامله بعد انتصار ثوره ديسمبر المجيده هو سعي استخراج الرقم الوطني في الخرطوم بحري وانا القادم من امريكا وشاهدت الصفوف الطويله ولكن شاهدت نوعيه من البشر لا تعرف ( القادم في الخط ) ولم تشارك الصفوف وهي ترتدي ( البدل والكرافتات ) والبطاقات معلقه علي الصدر وعلي طول يدخلون المكاتب ومعهم ( فايلات ) وحزم اوراق ويخترقون ذلك الزخم من البشر وتعجبت وذكرت لمن امامي أننا في امريكا لم نشاهد ( الاختراقات ) البته لأن ناس امريكا يحترمون الصفوف ولا فرق بين هذا وذاك حتي لو كان رئيس الجمهوريه أو الوزير والتنفيذ علي أسس ولوائح ومحفوظه عند الجميع !! طلبت من جماعه الصفوف الكادحين أن أدخل الي المدير لمعرفه دخول أهل لحس الكوع وأسباب الدخول ومارست ( البعد الصحفي ) ووضعت البطاقه علي الصدر ودخلت لاعرف واتحري من أسباب المكابره والمناوره من ذلك القوم وعندما دخلت مكتب المدير وجدته ومن معه في ( عشره ونسه ) مع رهط حاملي البطاقات والملفات وكانت تدور بينهم اكواب العصير والشاي والقهوه وضحكات مدويه ولما دخلت وجدت الترحيب الحار من ( سعاده المدير ) بدرجه لا توصف ورفضت الجلوس وشرحت سريعا عناء أصحاب الصفوف بالخارج وطلبت منه تنفيذ قانون الشعب المكلوم وخرجت وبعدها عادت اعمال الدقه وتحركت الصفوف وعادت المياه الي مجاريها !!  نعود ونكرر هل بعد ثوره ديسمبر المجيده ولت الواسطات وأصحاب الضهر ولحس الكوع والمحاصصه والجهويه وايدولوجيات الأحزاب ام أن تنفيذ المسائل والمشاكل تحل بسياسه القربي والقبليه أو العنتريات ؟!! نقول لشباب الثوره المجيده في السودان ( أن العنتريات ما قتلت ذبابه ) والله اعلم !!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى