المقالات

عبدالرحمن دقش يكتب :حمدوك ووزارة العدل

وما يوم حليمه بسر !!( 3) 

الخرطوم |  تسامح نيوز

يا سياده وزير العدلوزير العدل الانتقالي السابق في زمن حمدوكحمدوك نصرالدين عبدالباري بعد قرارك المعوج في اباحه الدعاره بقانون السودان نواصل معك حكايات الف ليله وليله عن بيوت الدعاره التي كانت فيما مضي وهي لا تزال محفوره ومرسومه عند أهل السودان الذين عاشوها نارا والما وانت يا وزيرنا تعيد فتح الاوراق وتدوس علي عزه الوطن وتريدها أن تشتعل مثل حرب ابريل اللعينه !! لا زلت أذكر في زمن نميري عندما نركب بصات ( ابو رجيله ) نهارا نشاهد صفوف البشر أمام بيوت العاهرات وذات يوم وفي طريقي لمكتبه جامعه الخرطوم لأخذ كتاب عن علم النفس الذي ندخل امتحاناته بعد اسبوع وعند الرجوع طلبت من كمساري البص النزول بمحطه الطب للمقابله ابن خالتي ولكن لاحظت نظرات كل الركاب وكلها دهشه وسمعت أحدهم يقول بهدوء ( ماذا يريد هذا الشاب الوديع في هذا المكان ؟!) ولما نزلت علمت أن النزول في محطه الطب يعد جريمه وحاله مريبه لأنها بالقرب من صفوف بيوت العاهرات والرجال يتزاحمون نهارا أمام الابواب !! عندما علمت بالفاجعه لم اجد غير الهروله واسرعت في الجري بدرجه لا يشق لها غبار ووصلت اخيرا الي المقهي وجلست انتظر وشربت الشاي المدنكل وبعدها سالت اقرب الجالسين لي : لماذا تلك الأعداد الهائله في الصفوف وبالنهار بالذات ؟!!  استعدل الرجل واستمر في سرد حكايات بيوت الدعاره والعاهرات وبالتفصيل المميت وبشكل العارف المجيد وقال : في نظام النهار تجد نساء ( نص كم ) وهنا طلبت التفسير فقال القادمات من النساء بالنهار لبيوت الدعاره اسعارهن بثمن رخيص بخس وأما بالليل الاسعار غاليه وهنالك ( الصيدات ) السمحان خاصه من دول الخارج ويتم الاتفاق مع صاحبه وسيده البيت وفي بعض البيوت صاحبه البيت عندها ارقام وعينه ملابس خاصه وملونه وعند دخول طالب اللذه والدعاره يختار الرقم واللون ورقم الحجره ليرتكب الإثم واعوذ بالله من الكبائر !!  هنا يا نصرالدين عبدالباري اوضح لك ماذا قدمت بيوت الدعاره في السودان من ممارسات الحرام وانت تصدر قرارات اباحه الدعاره بعد قيام ثوره ديسمبر المجيده ونقول لك بالصدق والأمانة ان ممارسه الدعاره لم تنتهي تماما واحيانا تمارس في الفنادق أو في الخلاء وهنالك اشياء تمت في السودان يعجز ذكرها ولا يقبلها الدين والعقل وسمعنا أن أحد المسؤولين الكبار قد فعل الزنا مع عامله بالوزاره في الخلاء وأجريت له محاكمه شكليه ونجحت الفبركه لانه مصاب بالسكري ولم يجلد وانتهي الأمر !!  يا وزير العدل الانتقالي السابق في حكومه حمدوك يكفي أهل السودان ما يدار في المايقوما بالخرطوم الذي تصله العشرات كل يوم من أطفال الزنا وهم يوضعون في ظلام دامس أمام المساجد واحيانا يجد الناس الضحايا في مناطق الزباله !! يا نصرالدين عبدالباري وزير العدل السابق في زمن حمدوك نقول لك أن اباحه الدعاره سوف تزيد الكوارث في السودان وسوف تعود بيوت الدعاره والعاهرات وما يوم حليمه بسر !!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى