عبدالرحمن دقش يكتب: ظاهرة الطيش في مدارسنا وصحافتنا !!

الخرطوم تسامح نيوز
في مدارس السودان زمان وبعد نهايه الامتحانات تتداول ( نغمه وسيمافونيه ) فلان ود فلان طلع الاول والثاني فلان والعاشر ود او ود فلانه وبعدها يتوقف التهليل والابداع ويحصل الشوط الثاني ويصبح راسا علي عقب وترتفع صياحات البؤس وان فلان طلع ( الطيش ) او ان فلان ود فلان ( ربت ) ويبدو انها غريبه علي ابنا, وبنات عصر الجيل زد والتكنولوجيا او ( الحناكيش ) والمهم ان ربت تعني. ( رسب وعاد ) !! بالمناسبه دي نرجع الي الورا, ( شويه ) وبعدها نسمع صدق الحكايه من اهل الكفر وقد قيل ان هنالك لاعب كره القدم وكان افضل لاعبي الدفاع في السودان ولكن في الدراسه كان الطيش في كل مراحل التعليم وفي مباراه فريقه مع الهلال كان يصيح لزمليه في الهجوم ( اطلع منو … اطلع من الثاني …) ولكن احدي لاعبي الهلال رد عليه ( اطلع انت من الفصل داك اولا ) !! طيب يا اخوتي الهلالاب ماهو تغسيركم وهل هي حصلت بالفعل ( جد جد ) ؟!! بعض الناس في السودان يقولون بالاضافه الي فلان طلع الطيش انه دق الدلجه !! الذي لا انساه انه حدث في سنجه عاصمه ولايه سنار حكايه اصبحت تتداول وتمضغ في الافواه زمنا طويلا وهي عن الطيش وفي ذات مره اعلنت النتائج بمدرسه وكان احد التلاميذ قد طلع الطيش فاقاموا له اصحابه ( زفه ) ابتهاج امام منزل والده وخرجت لهم والده الطيش وذكرت لهم بانفعال. ( مالو كان رسب وطلع الطيش. ما هو الدكتور ( ود بسيوني سقط ورسب في لندن !!) !! اما ظاهره الطيش في صحافه السودان عالميا فقد اخجلت اهل الاعلام والصحافه في المهجر لان صحافه السودان كل عام هي الطيش او ثاني الطيش !! لهذا عندما نحضر في العطلات الي السودان من امريكا نبحث عن اسباب تدني صحافتنا ولماذا دوما الطيش ؟! نراجع كل الصحف وندقق ولكن منذ ابريل 2019م وبعد ثوره ديسمبر 2018م. اصبحت مكاتب الاتحاد العام للصحفيين السودانيين قد اغلقت ابوابه وصار السودان لاعوام بلا نقابه او اتحاد لصحافه الوطن والا اخيرا جدا قامت نقابه للصحفيين السودانيين بانتخابات ولكن هل ذلك يبرر حدوث الطيش لصحافه السودان ؟!! × الملاحظ عن اسباب جرح صحافه السودان والذي يصعب علاجه ان البلد تفتقد الي مراكز اصلاح الصحافه داخليا او ارسال دفعات من الاعلاميين والصحافيين الي الخارج من اجل متابعه تكنولوجيا الصحافه كما تفعل الدول الاخري !! ونضيف ان القاده لرعايه الصحافه في السودان منذ قديم الزمان كان القائد يحمل ( طبقين ) من البيض ولا يمكن ان يصل بهما الي بر الامان واذا حاول سوف يدمر ويكسر كل بيض صحافه السودان !! لهذا كان القاده يجمعون بين العام والخاص ولا يلمون بالواضح في الايدولوجيه( نحن الناس …) We the people. وهكذا سارت صحافه السودان وكانت الطيش وكانت مع القرايه ام دق ولكن متي تختفي ظاهره الطيش في صحافتنا ؟!! هل القرايه ام دق هي العلاج ؟!!!