عبدالله مسار يكتب: السودان في مرحلة الانحطاط

تسامح نيوز – الخرطوم
بسم الله الرحمن الرحيم
سال صحفي الكاتب المصري الكبير ( عباس محمود العقاد) من منكما اكثر شهرة انت ام شكوكو ؟ وشكوكو هذا مهرج مصري هزلي شهير يلبس ثياب المهرجين لاضحاك الناس
فرد عليه العقاد باستغراب (مين شكوكو هذا؟!!
عندما وصل خبر هذه المحادثة للمهرج شكوكو قال للصحفي قل لصاحبك العقاد ينزل ميدان التحرير ويقف علي احد الارصفة وساقف انا علي الرصيف المقابل ونشوف الناس ( حتتجمع علي مين ) وهنا. رد العقاد قل لشكوكو ينزل ميدان التحرير ويقف علي رصيف ويخلي (رقاصة ) تقف علي الرصيف الثاني المقابل له ويشوف الناس (حتتجمع علي مين اكثر؟!)
عبارة العقاد رغم قسوتها ولكنها تلخص واقعا مريرا مفاده كلما تعمق الانسان في الابتذال والهبوط والانحطاط ازدادت جماهيرية وخاصة في السودان هذه الايام
انه في هذه السنين العجاف رفع الوضيع وذل الرفيع ومال الناس الي السطحية والتهريج والسذاجة فثمة انتقادات لهذا الميل العجيب المتدني المبتذل من زمن سقراط ولكنه للامانة لم يصل هذا المستوي الذي وصله اهل السودان
لقد كتب الكندي الدكتور الان دونز كتاب (نظام التفاهة) وخلص فيه الي ان التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الايام لقد امسكوا بكل شي بكل تفاهتهم. وفسادهم لغياب القيم الراقيه والمبادئ والاخلاق الفاضلة فطغي الفساد وغابت القيم والذوق الرفيع انه زمن الصعاليك الهابط
فكم من شكوكو اليوم في السودان يرفع وكم من عقاد في غياهب الاهمال والسجون
اننا في عصر انحط فيه الوطن السودان حتي صرنا لا نميز بيت من شكوكو ومن العقاد
السودان الذي الي عهد قريب علم في راسه نار بين الامم. صار الان تحت اخمص الاقدام
غاب فيه الامن. والاخلاق والقيم وانحط فيه الشريف وعلا وسما الوضيع وانزوي كل كريم عفيف شهم حتي لا يقال له كذا وكذا
ايها السادة اخاف علي السودان وعليكم وعلي نفسي من عصر شكوكو هذا الذي صار فيه يقرر فولكر ومن علي شاكلته في شان السودان انها الماساة ! انها الماساة ! انها المأساة !
تحياتي