عبدالله مسار يكتب: كما تدين تدان

تسامح نيوز – الخرطوم

بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت السفارة الروسية في باريس كاريكاتير علي صفحتها علي توتير يظهر فيه رجل مريض مستلقي علي طاولة عمليات جراحية يمثل اوروبا
وفوقه طبيبان يرتديان زي كتب علي احدهما (امبراطورية الاكاذيب ) ويمثل امريكا والاخر (الرايخ الاوروبي ) ويمثل الاتحاد الاوروبي
ويقوم الطبيبان باعطاء المريض حقنا خبيثة. كتب عليها
الروسوفوبيا
النازية الجديدة
العقوبات
ثقافة الالغاء
كوفيد 19
هذا الكاريكاتير لم يعجب الرئيس الفرنسي ماكرون فخرج غاضبا في تصريح لوكالة فرانس برس قال ان نشر هذا الكاريكاتير امرا غير مقبول ابدا
رددت عليه الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا علي صفحتها
سيدي الرئيس الفرنسي هل تتكلم بجدية ؟! اليس انتم في فرنسا من كان يعلمنا ان اي رسوم كاريكاتورية هي امر طبيعي لانها من حرية الصحافة
حتي تلك الرسوم الفظيعة التي نشرها شارلي ابدو ضد الرسول محمد صلي الله عليه وسلم ؟!
لقد قررنا اتباع نصيحتكم واستخدام الكاريكاتير الذي تعتبرونه دليلا علي حرية التعبير والان لا يعجبكم هذا !
لا لا لا انت سيدي الرئيس تمزح !
اعتقد ان هذا الكاريكاتير الذي رفضه السيد الفرنسي ماكرون وكان بالنسبة له شديد الوقع ومولم جدا هو عين الكاريكاتير والرسوم المسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم والتي احتج عليها المسلمون في مشارق الارض ومغاربها ولكن في حينه قالت الحكومة الفرنسية ان ذلك من حرية الصحافة وان فرنسا دولة ديمقراطية ذات صحافة حرة يكتب فيها الكل كما يشاء. ثم جاء الرد الالهي ليفضح هذه الدولة وفي باريس بهذا الكاريكاتير الذي جاء من السفارة الروسية
واعتقد ان كل ماجاء في الكاريكاتير من تعبير حقيقي ينطبق علي حال اوروبا. الان
لان اوروبا في طريقها الي (امبراطورية سادت ثم بادت )
ولكن الدرس الاصلي والحقيقي ان العقاب الالهي والانتقام للرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم جاء من جنس العمل وفي عقر دار ماكرون وعلي قاعدة العقوبة من جنس العمل
ولذلك انطبق عليه القول
(كما تدين تدان )
والمثل السوداني ((التسوي كريت (الغنماية) في القرض تجده في جلدها))
انه الانصاف الالهي
تحياتي