المقالات

عبدالله مسار ✍️.. الحل

بسم الله الرحمن الرحيم
عبدالله مسار يكتب
الحل
قيل ان السلطان سليمان القانوني التركي طلب ان يوتي اليه بمهندس موثوق في علمه وخبرته وامانته ونبوغه فجي اليه بمهندس من اصل ارمني اسمه (معمار سنان اغا) فعهد اليه بهدم احدي السرايات القديمة وانشا سرايا جديدة محلها
وبعد الانتهاء من التشييد استدعاء السلطان سليمان المهندس سنان وقال له لاحظت انك عندما كنت تهدم استدعيت عمالا استبدلتهم باخرين عند البناء لماذا فعلت ذلك ؟
قال المهندس ناس للتدمير وناس للتعمير
من يصلح للتدمير لا يصلح للتعمير
جاءت الثورة في ابريل ٢٠١٩م وحكمت البلاد في ثلاثة سنوات منها الحرية والتغيير المركزي وفق وثيقة ود لبات الدستورية بين المكون العسكري والحرية والتغيير المركزي وجاءت الحرية والتغيير المركزي الرباعية (اختصارا) بالخبير الاممي عبدالله حمدوك ومن حوله فراودة قحت لادارة امر البلاد تنفيذيا وشان الدولة وفشلت هذه الحكومة واجهزتها السياسية والوظيفة العامة في ادارة امر الدولة حتي استعانوا باصدقاء ( خبراء اجانب ) من خارج السودان حتي وصلوا استدعاء الامم المتحدة عبر فولكر
وهذا الفشل تاكد في الاتي
١/الانفراد بالحكم والعزل السياسي حتي لشركاء وصانعي الثورة منهم الحزب الشيوعي ولجان المقاومة والشريحة الثانية من تجمع المهنيين و
وكل اليمين والاحزاب الوطنية والغالبية العطمي من الشعب
٢/الانتقام والعمل بروحه ( لجنة ازالة التمكين )
٣/السماح للتدخل الاجنبي في كل امر الدولة وحتي صارت بعض سفارات هي الحاكمة (صديق عرفان وفولكر نموذجا)
٤/اهمال الولايات والعلاقات الخارجية وتدهور الوضع الاقتصادي وضيق المعيشة بل تفكك المجتمع وازدياد الكراهية
٥/التمكين الوظيفي والمالي والسياسي لمجموعة الحرية والتغيير المركزي
اذن كانت كل فترة حكم الحرية والتغيير هدم وتدمير في بنية الدولة السودانية
وهذا ما يجعل الرجوع الي ماقبل ٢٥اكتوبر ٢٠٢١م مستحيل
عليه امامنا خيارين للحل
اما:-
١/تراضي وطني لحكم فترة انتقالية متفق علي حكومة تديرها وبرنامج عملي لادارتهاووثيقة دستورية تخضع لها الدولة
او انتخابات حرة ومباشرة (رئاسية ) في مدة اقصاها عام لنذهب الي التفويض شعبي لرئيس منتخب حال تعذرت الانتخابات البرلمانية
بغير ذلك الفوضي وضياع دولة السودان
تحياتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى