
لا أعرف أين هي عضمة التهور التي وجدها مبارك الفاضل المهدي في بيان الخارجية السودانية الذي رفض بوضوح وصراحة المبادرة المصرية لمحاولة تنظيم ملتقي سياسي يجمع شتات العملاء وكلاب صيد مليشيا التمرد والمتماهين مع عصابات التمرد وداعميها ورعاتها الدوليين والإقليميين ويضيف إليهم أوراق ديكور وزينة باسم داعمي الجيش السوداني..
إنه لأمر مؤسف أن يتصدي سياسي سوداني شغل من قبل عدة مناصب دستورية في حكومات سودانية متعاقبة.. أمر مؤسف أن يتصدي سياسي سوداني بهذا الوزن والثقل بالنقد والتجريح لبيان صادر عن وزارة خارجية بلاده ويقف مناصراً للدور المخابراتي المصري الذي يحسب كل خطوة بخرم إبرة المصالح المصرية..
أخطر ما سيترتب علي إقامة السودانيين الطويلة في مصر أنّ بعضاً منهم لن يستطيع أن يقول بِغِم لأي تجاوز مصري بحق الدولة السودانية.. وحديث مبارك الفاضل الناقم علي الخارجية السودانية والداعم لموقف المخابرات المصرية..
هذا الموقف ليس غريباً علي مبارك الفاضل فهو من أساطين الحقيبة المصرية.. وهو موقف سيكون مشجعاً لكثيرين لمهاجمة السودان والسكوت علي أقل تقدير في الوقت الراهن..
وفي دار الأوبرا المصرية من يدفع أجرة الأوركسترا.. يختار اللحن وهو يخلِف رجلاً على رجل..