المقالات

عبد الماجد عبد الحميد يكتب: ما وراء زيارة مدير مخابرات تركيا

تسامح/الخرطوم

• يُعتبر هاكان فيدان مدير المخابرات التركية أحد أهم الشخصيات القيادية في تركيا حالياً وهو أيضاً من أبرز رجال المخابرات في العالم ( ثالث ثلاثة)..
• من يعرف طبيعة وحراك المشهد السياسي والأمني في تركيا هذه الأيام يستغرب جداً زيارة هاكان إلي السودان الذي لايُشكل حالياً أحد شواغل أنقرة التي نأت بنفسها منذ فترة عن التدخل المباشر في الشأن السوداني وأكتفت بتعاملها المسؤول مع جهاز المخابرات السوداني والذي تعترف تركيا أنه من أفضل وأكفأ الأجهزة الأمنية في المنطقة التي تتداخل فيها مصالح تركيا الاستراتيجية مع دول ومحاور أخري في العالم ..
• هاكان فيدان يزور الخرطوم رأساً وسيعود علي عجل إلي أنقرة..فما الذي جاء برجل تركيا القوي إلي الخرطوم؟!
• الإجابة لاتخرج عن ثلاثة شواغل تضعها تركيا في الإعتبار ..الأول صراع السلطة في تشاد والذي قد يطيح ابن دبي من عرش السلطة هناك بسبب الخلافات العنيفة داخل أسرة الراحل دبي وماقد ينتج عن هذا الصراع من تأثير تحسب له أنقرة ألف حساب
• الثاني مايحدث في أفريقيا الوسطي وتنامي التنافس الأمريكي الفرنسي الروسي علي كرسي السلطة في بانقي خاصة بعد سحب روسيا لعدد كبير من جنود فاغنر المتمركزين في أفريقيا الوسطي ونقلهم إلي أوكرانيا ..
• الثالث ..أمن البحر الأحمر ..
• أما الحديث خارج التسجيل عن الزيارة المهمة لمدير المخابرات التركية إلي السودان فهو حديث صريح وواضح مع الممسكين بأعنة الأمور في السودان وتحذيرهم من الإنسياق وراء مخطط تفكيك المنظومة العسكرية والأمنية في السودان ..
• تركيا لديها تجربة تعامل احترافي مع جهاز الأمن والمخابرات في السودان ..وتركيا تعلم أن المخابرات السودانية تجلس علي رصيد هائل من التجارب والمعلومات التي لا تتوفر لأي جهاز مخابرات في أفريقيا خاصة ..
• تركيا لا تتعامل بردود الفعل مع الملف السوداني ..لكنها قطعاً ستتدخل إن وجدت أن الأمور في هذا البلد المهم بالنسبة لها تمضي باتجاه التفكيك ..والتقسيم والاختطاف ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى