المقالات

عثمان جلال يكتب/ الفريق اول عبد الفتاح البرهان 

الخرطوم تسامح نيوز

 

(١).

ذكرت في مقال البرهان قائد معركة الكرامة، ان القائد العام للجيش السوداني يخوض هذه المعركة الوجودية وفي مخيلته كل تراث الالهام التاريخي لملاحم وبطولات وشرف الجيش السوداني منذ لحظة الميلاد والتأسيس والى أم المعارك الحالية ولذلك فان شعاره هو النصر واستئصال شافة المليشيا البربرية او الشهادة وقد عبر عن هذا المعنى عقب خروجه من مركز القيادة العامة (سنقاتلهم وكان كملونا بخيتة وسعيدة عليهم).

(٢).

ان تحالف الامارات وآل دقلو وقحت المجلس المركزي الشيطاني يدرك رمزية الفريق البرهان السياسية والعسكرية والدولية في مسار المعركة الحالية لذلك حاول مرارا زرع بذور الفتنة بينه وبين هيئة القيادة، وبينه وبين بعض وحدات الجيش، وبينه وبين قاعدة الجيش، كما حاولوا فض حالة التلاحم والاصطفاف بين الجيش وقطاعات المجتمع الملتف حوله، كما حاولوا بث الفتنة بزعمهم ان القائد البرهان ينزع للجم الجيش واطالة أمد الحرب وانهاءها بصفقة تجدد الشراكة بينه وبينهم ومليشيا الدعم السريع، كما حاولوا بث الخداع والفتنة بزعمهم ان البرهان خرج من القيادة العامة لابرام صفقة ايقاف الحرب وتجديد شراكة السلطة معهم من جديد وفق الاتفاق الاطاريء

كما حاولوا عزل الفريق البرهان من التفاعل في المحيط الاقليمي والدولي بزعمهم تارة بأنه مستلب الارادة ، وتارة اخرى بفقدانه الشرعية السياسية.

لقد استبان ان الهدف من كل هذه التصريحات المفخخة هي إلحاق الهزيمة الاستراتيجية والمعنوية بالجيش السوداني.

وقد خاب فألهم بردة فعل قائد الجيش عندما وصف هذه المزاعم بالاوهام والهرطقات والتخاريف وحدد مسار المعركة النهائي بتصفية مليشيا آل دقلو من الجذور بعد ان وصفها بأنها لا تشبه اخلاق وشرف أبناء السودان، ثم اتبع القول بالعمل باصدار مرسوم دستوري قضى بإلغاء قانون ٢٠١٧ المؤسس للمليشيا وبالتالي انتفاء الصبغة القانونية والعسكرية والسياسية والاقتصادية للمليشيا.

(٣).

فماذا تبقى في كنانة هذا التحالف الشيطاني لخلخلة وحدة المؤسسة العسكرية وعزمها الصميم على تصفية المليشيا الهمجية؟ وكذلك فض حالة التلاحم والاصطفاف بين الجيش والشعب؟؟ إرباك المشهد الوطني بمحاولة اغتيال قائد الجيش السوداني ، ورغم ان الفريق البرهان اكد من قبل ان الجيش مؤسسة لا تتأثر بموت القادة،ولكن للقائد رمزيته العسكرية والسياسية والمعنوية في تحقيق النصر الاستراتيجي والشامل خلال سير المعركة وخلال البدايات التأسيسية الدستورية والسياسية في مرحلة ما بعد النصر العسكري ولذلك على قيادة الجيش السوداني الانتباه لامكانية تحقق هذا السيناريو الخبيث واجراء التحوطات التامينية الشاملة والفاعلة لقائد الجيش السوداني ورأس الدولة ،خاصة ان غياب قائد المليشيا عن المشهد سواء بالهلاك او الموت السريري سيحفز المليشيا على هذه الخطوة الانتحارية اليائسة.

النصر للجيش والشعب في معركة الكرامة والشرف الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى