مواضيع هامة

عربي يؤكد دعمهم لمثول المتهمين أمام الجنائية الدولية

الفاشر – تسامح نيوز

رصد / محمد شعيب

أكد والي ولاية شمال دارفور، محمد حسن عربي، دعم حكومة الولاية والمواطنين وأطراف العملية السلمية ضرورة مثول المتهمين في مجازر دارفور أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وأشاد عربي في تصريحات صحافية عقب إجراء محادثات مع مدعية المحكمة الجنائية ،فاتو بنتسودا التي وصلت مدينة الفاشر صباح اليوم “الأحد” لإجراء المزيد من تحقيقات وجمع معلومات بشأن الجرائم ضد الإنسانية، أشاد بالقبض على المتهم علي كوشيب ومثوله أمام محكمة الجنائية الدولية.

وأضاف الوالي بأنهم يتطلعون إلى مثول كافة المتهمين الأخرين في قضية الجرائم المرتكبة في دارفور.

وقال عربي :《 لوقت طويل ظلت العلاقة بين الجنائية الدولية والحكومة السودانية البائدة علاقة عدائية وأن قضية إدعاء المحكمة كادت أن تموت بسبب العداء من النظام البائد وبسبب تفرج المجتمع الدولي على المحكمة الجنائية الدولية التي ظلت تقاتل وتناضل لوحدها من أجل تحقيق العدالة لضحايا الإبادة الجماعية بدارفور》.

مؤكدا تسخير كافة إمكانات وقدرات الولاية في خدمة هذا الهدف، واصفا زيارة المدعية العامة إلى شمال دارفور باليوم التاريخي لأرواح الإبادة الجماعية ولعوائلهم.

واختتم عربي حديثه بقوله:《إن المدعية العامة أبلغتنا بانتهاء ولايتها، وهي تقدم أفضل وداع للمحكمة، وتوديع منصبها للوصول إلى دارفور والاستماع إلى الضحايا ،وتحقيق أحد الأمنيات الغالية لمواطني دارفور والإنسانية جمعاء وهو عدم الإفلات من العقاب للذين ارتكبوا الفظائع في دارفور》.

بدورها قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنتسودا :《الآن لدينا فرصة لا لنجري محادثات وحدها مع المسؤولين بل نتيح لأنفسنا فرصا للاستماع للأسئلة التوضيحية المطلوبة》.

مؤكدة أن هنالك خمس مذكرات ايقاف صادرة من المحكمة بحق المتهمين فيما يتعلق بجرائم دارفور، مشيرة إلى أنهم بدأوا في توجيه تهم القضية للمتهم علي كوشيب، وتوقعت بأن يتم محاكمته بحلول نهاية هذا العام.

وأكدت التزامهم وإخلاصهم في هذه القضية حتى نهاياتها، وكشفت عن انتهاء ولايتها بصفتها مدعية للمحكمة الجنائية في السادس عشر من يونيو المقبل، وحثت بنتسودا الحكومة الانتقالية على تقديم الدعم والتعاون الذي حظيت به لخلفيتها المقبل من أجل تحقيق العدالة في دارفور.

وعبرت بنتسودا عن امتنانها وشكرها للحكومة السودانية في تسهيل مهمة هذه الزيارة كما شكرت مواطني دارفور لصبرهم وثقتهم في المحكمة الجنائية مما جعل هذه الزيارة ممكنا لهم.

يشار إلى أن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية تقوم بأولى زيارة لها إلى دارفور لإجراء التحقيقات مع عدد من الضحايا في معسكرات النزوح، وبعض المناطق التي تعرضت إلى فظائع الإبادة الجماعية. وكانت المحكمة الجنائية أصدرت مذكرات الايقاف في حق الرئيس المخلوع عمر البشير، وأحمد هارون، وعبدالرحيم محمد حسين، وعلي عبدالرحمن علي “كوشيب”، وعبدالله بندة بسبب تورطهم في الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في دارفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى