عريب الرنتاوي يكتب؛”مذبحة الكلية”: عن “المتورّطين” و”المسكوت عنه” في إدلب

الخرطوم تسامح نيوز
الهجوم الإرهابي على الكلية الحربية في حمص غير مسبوق، إن في “أدواته” والجهات القائمة عليه، أو لجهة الخسائر التي أسفر عنها، دع عنك توقيته اللافت، وما يمكن أن يكون استنبطه من أهداف ومرامٍ.
المُسيّرات التي استُخدمت في تنفيذ الهجمات، متطورة نسبياً، ويعود امتلاك الفصائل الإرهابية لهذا النوع من السلاح والتدرب على استخدامه، إلى حالة “الاسترخاء” التي تعيشها هذه الفصائل في شمالي سوريا الغربي، والتي تضافرت جملة عوامل في خلقها:
1-الفيتو التركي على استئصال هذا الجيب (أكثر من جيب في الحقيقة)، المصحوب بانتشار عسكري تركي في هذه المناطق.
2- الرفض الغربي المتواطئ لأيّ محاولة لاستئصال التهديد الإرهابي من هذه المناطق، ما دام موجَّهاً في الأساس ضد دمشق وحلفائها، مصحوبة بمحاولات عربية وإقليمية لإعادة تأهيل النصرة والجولاني.
3- تردد بعض حلفاء دمشق في “حسم الموقف” تفادياً لإثارة غضب تركيا وخوفاً من التشويش على مسار أستانا، الذي صار “أستانا بلس” بعد التحاق سوريا، في اجتماعاته الثلاثية.