أخبار

عريب الرنتاوي يكتب:حراك عربي من دون السعودية.. وفلسطين تحضر من دون الفلسطينيين

تسامح نيوز- الخرطوم

قبيل وغداة قمة العلمين الخُماسية، شهدت الساحة الإعلامية العربية جدلا واسعا تمحور حول سؤالين اثنين: ما الذي تسعى إليه الدول المنخرطة في هذا الحراك الدبلوماسي الكثيف الذي توجته قمة العلمين؟ ولماذا غابت السعودية عن الحراك والقمة؟، لا سيما وأنها الخامسة التي تلتئم على هذا المستوى، خلال الأشهر التي سبقت وأعقبت جولة الرئيس جو بايدن في المنطقة.
نبدأ بالسؤال الأول والأسهل، فالإجابة عليه لم تثر تباينا كبيرا بين المحللين. المنطقة على مفترق طرق هام، وتكاد تلج عتبات مرحلة استراتيجية جديدة. وفي غياب النظام الإقليمي العربي (جامعة الدول العربية)، فمن الطبيعي أن تلتقي الدول المتقاربة في رؤاها وتصوراتها لمستقبل الإقليم وأولوياته وخرائط تحالفاته.
مروحة التحديات التي تجابه الإقليم لا حدود لها: (1) تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا وعليها بالذات في حقلي الطاقة والغذاء، فضلا عن الخيارات المتاحة أمام قادة هذه الدول في الاصطفافات الدولية التي نجمت عن الحرب وتسببت بها. (2) تهالك اقتصادات دول عربية عدة، من بينها دول منخرطة في هذا الحراك، كمصر والأردن، إثر كورونا وأوكرانيا، وتحول “الجائحة الاقتصادية” فيها إلى “تهديد” لأمنها الوطني. (3) تداعيات العودة للاتفاق النوي بين إيران والمجتمع الدولي، وكيفية التعامل مع إيران كـ”دولة عتبة نووية”، وما قد يترتب على أدوارها وسلوكها من تحولات في ضوء رفع العقوبات الدولية/الأميركية المفروضة عليها. (4) مآلات “قوس الأزمات” الممتد في المنطقة في ضوء هذه التطورات جميعها (من اليمن إلى لبنان، مرورا بسوريا والعراق، دع عنك ليبيا التي التأمت القمة الخماسية على مقربة من حدودها مع مصر).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى