عريب الرنتاوي يكتب:ما بعد الطوفان…كيف نستنقذ غزة والمقاومة، كيف نستنقذ فلسطين وقضيتها؟

الخرطوم تسامح نيوز
لم تصمت المدافع بعد، ولم يتوقف طوفان القذائف والصواريخ المصبوب فوق رؤوس الأطفال والنساء في غزة، لم “تسترح” آلة الإبادة الإسرائيلية، أميركية الصنع، ولو برهة واحدة…
لكن البحث في مرحلة ما بعد الطوفان، بدأ مبكّراً، وتصاعد اليوم أكثر من أي وقت مضى، على وقع الضغوط الدولية الرامية إلى وقف المجازر والمذابح، وتحت ضغط التحولات التي تطرأ على مواقف حكومات وجماعات، واتساع الفجوة بين أولويات واشنطن و”تل أبيب”… المعركة السياسية بدأت، ومن المنتظر أن تتكثف، وهي أكثر خطورة وصعوبة، من معارك الميدان في القطاع المحاصر، والتي يتردد صداها في الضفة الأسيرة، مقطّعة الأوصال، والمحكومة بقبضة احتلالية من حديد ونار، وبـ “ظلم ذوي القربى”.
تتعدد وتتنوع “سيناريوهات اليوم التالي”، بتعدد وتباين الجهات التي تطلقها، لكنها في معظمها تلتقي عند هدف واحد: لا عودة لغزة إلى سابق عهدها، ولا مطرح فيها لحكم حماس وكتائبها ومقاومتها… بينما البحث جارٍ عن بدائل من أجل ملء فراغ الحركة والمقاومة، وضمان عدم تكرار الكارثة التي ألحقتاها بـ”إسرائيل”، كياناً ومجتمعاً، جيشاً واستخبارات، وصورة ردع ثبت بالملموس أنها هشّة، وعرضة للتهشيم، وقد فعلتها القسّام، في ساعات ثلاث.