المقالات

عريب الرنتاوي يكتب: ‏ملاحظات وتساؤلات حول ‎المبادرة المصرية لغزة

الخرطوم_ تسامح نيوز

هل عُرِضت على ‎إسرائيل ، وهل قبلت بها، حتى لا ننتهي إلى انتزاع تنازلات مبكرة ومجانية من المقاومة، تشكل نقطة بداية في اية جولات تفاوض لاحقة.

هل ثمة ضمانات وضامنين لانتقال المبادرة من مرحلتها الأولى إلى مرحلتها الثانية…المرحلة الأولى كما هو واضح، مطلب إسرائيلي بامتياز، عمره عدة أسابيع، هل لدى مصر القدرة على قيادة مبادرتها للمرحلة الثانية؟

عبارات من نوع “تراجع الدبابات” في المرحلة الأولى أو انسحابها من مراكز المدن في مراحل لاحقة، لا تجيب على سؤال انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل ‎قطاع_غزة ، هل ننتهي إلى اقتراح قبول منطقة آمنة إسرائيلية داخل القطاع، حتى وإن على صورة أمر واقع أو ترتيب مؤقت…كل مؤقت يصبح دائماً وحقاً مكتسباً في العرف الإسرائيلي؟

حكومة تكنوقراط مهمة ومطلوب وحماس لا مانع لديها بقيامها ولكن: ما هي مرجعية التكنوقراط هؤلاء، ‎السلطة_الفلسطينية في ‎رام_الله ؟ ‎منظمة_التحرير بقيادة “الترويكا” إياها؟ أين ‎حماس و الجهاد والفصائل التي دفعت ضريبة الدم من هذه المرجعية؟

مصر سعت في مرات سابقة لإنجاز “مصالحة ما” دون جدوى، ما الضمانة بأنها ستنجح في المرة القادمة؟ وهل المطلوب إعادة تعويم “الترويكا” إياها؟ … أليس الأمر مفتوحاً على سيناريو عودة القديم على قدمه، وكأنك يا ابو زيد ما غزيت؟

أين ‎الدوحة من المبادرة المصرية وهي التي لعبت دوراً محورياً في جهود الوساطة، هل ثمة سباق مبادرات وتنافس وساطات، هل ثمة رغبة مصرية في “احتكار” دور الوسيط؟ أين ‎تل_أبيب وواشنطن من هذا المسعى وهل ثمة رغبة لديهما بإخراج الوسيط القطري من اللعبة، سيما بعد التهديدات الإسرائيلية والضغوطات الأمريكية الأخيرة على ‎قطر؟

لماذا لا يجري توسيع المظلة: محموعة اتصال مصرية – اردنية -قطرية- سعودية – تركية على الاقل، ويمكن إضافة دول عربية أخرى للجهد المبذول لوقف العدوان وإنقاذ غزة ومقاومتها؟

لا اشتم رائحة مريحة فيما يجري … لدي “نقزة” من مضمون المبادرة وتتابع مراحلها وخط نهايتها واحتكارها من قبل طرف واحد، وللحديث صلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى