عسكوري يفجر مفاجأة بشأن حظر مسؤولين من السفر

ضجت وسائل الإعلام المحلية والعالمية بخبر مطالبة مجلس الوزراء السوداني لجهاز المخابرات العامة بالتحقيق حول منع قيادات نافذة في الحكومة من السفر. حيث منع مسؤولو الأمن في مطار الخرطوم عضو لجنة التفكيك صلاح مناع من السفر الى القاهرة بحجة وجود اسمه على لائحة المحظورين، قبل أن يسمح له لاحقا بالمغادرة. وبعث وزير رئاسة مجلس الوزراء خالد عمر يوسف بخطاب رسمي الى مدير المخابرات يطلب فيه تكوين لجنة للتحقيق بشأن حظر سفر المسؤولين، على أن تضم ممثلين لمجلس الوزراء وجهاز المخابرات ولجنة التفكيك.
وبحسب تأكيدات قيادات في الحكومة فإن قائمة الحظر تضم 11 من مسؤولي الدولة غالبهم المسؤولين في لجنة تفكيك نظام الثلاثين يونيو علاوة على عضو في مجلس السيادة.
وفجر القيادي بالحرية والتغيير علي عسكوري مفاجأة مدوية في لقاء مع فضائية الحدث عندما قال أنه لا يرى مبرر يدفع جهاز المخابرات العامة لحظر المسؤولين من السفر. وقال عسكوري أنه كان ضمن لجنة التفكيك والراجح عنده أن أحد من أعضاء لجنة التفكيك هو من قام بدس القائمة في المطار لتضخيم دورهم.
وأضاف عسكوري: (لا أعتقد أن هناك سبب يدفع جهاز المخابرات لحظر هؤلاء الأشخاص لأنهم أشخاص عاديون وإن كانوا يتقلدون مناصب في الدولة ولكن يحظرونهم لماذا؟). ولذلك أقول أن القائمة مدسوسة لتضخيم مواقع هؤلاء الأشخاص في الدولة ليظهروا أن الأجهزة تستهدفهم ويبيعون الكلام للمواطن. وأضاف عسكوري أن هنالك أفراد في القائمة لهم علاقات ولهم طرق وأعلنوا أن لديهم (دريبات) كما أسموها يحاولون من خلالها تضخيم وجودهم بأن الدولة والأجهزة الأمنية تستهدفهم.
حديث عسكوري نزل كالصاعقة على القيادي بالحرية والتغيير عروة الصادق وكأنه كشف المخطط المرسوم في ثواني معدودة. فإنفعل على الهواء مباشرة وقال أن الأسماء الواردة في القائمة لا تحتاج لتضخيم نفسها وكال العديد من الإتهامات حتى أجبر مقدم البرنامج على التدخل أكثر من مرة.
ويقول الخبراء أن حديث عسكوري أقرب للمنطق ويمكن لبعض الأفراد أن يصنعوا مثل هذه الأخبار لكسب مزيد من التأييد في الشارع وشيطنة العسكر بإعتبار أنهم يسلبون الحقوق الدستورية ويحرمون قيادات فاعلة من السفر لمزيد من التضييق.
ويضيف الخبراء أن بعض قيادات الحرية والتغيير فقدوا الكثير من أراضيهم ويسعون لخلق بطولات زائفة تعيدهم إلى المشهد من جديد بعد أن فاتهم القطار. وأضاف الخبراء أن حديث عسكوري يجب أن يتم التباحث حوله وعرض النتائج على الرأي العام ليعلم الجميع من دس القائمة مجهولة النسب في المطار.