أخبار

عقيد م عائد الملك يكتب عن

هيكلة_الجيش

كثرت الدعوات باعادة هيكلة الجيش من تنظيمات واحزاب قحت وفي الفترة الاخيرة تناول القفاز نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو متبنيا الفكرة واعدا بها ربما دعوته تلك ببعد تكتيكي ولكن حسب وجهة نظري على البعد الاستراتيجى سيكون هو اكثر المتضررين والخاسرين من مثل هكذا دعوات فاساس الدعوة تحويل الانتماء من الحزب او القائد او الايدولوجيا إلى الوطن .

مجرد التفكير في إذابة الجيش في أي كيان آخر دون تدبر ينم عن رأي خطير فالقوات المسلحة السودانية هي نتاج تدريب وتسليح لأكثر من ٧٠ عاما بلغت خلالها درجات عالية من الكفاءة وهي المؤسسة الأكثر رسوخا لأنها تقوم على ميراث اجتماعي جعل منها حائطا متينا في جسم الدولة السودانية .

الهيكلة كمبدأ عسكري لن تكون بالأمنيات والرغبات او العواطف بل سيكون الامر قانونيا و سينحصر مهنياً في تخطيط وتنظيم وتشكيل القوات المسلحة وفق المبادئ والنظم العسكرية ولن يتم ذلك قبل دمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة لتلبي ضرورات التنوع الإثني والثقافي والديني والجغرافي .

اما ان كان المقصود من الهيكلة العناصر الموجودة حاليا من ضباط وافراد باعتبارهم نتاج نظام سابق هنا سيصعب تحديد هذا الانتماء لضباط استمرت خدمتهم في المؤسسة العسكرية لثلاثين عاما ولن يتم التخلص منهم إلا بوضع شروط و أن كل من يستوفي الشروط المنصوص عليها هو من سيبقى ضابط مما يعني معظم ضباط الدعم السريع والحركات المسلحة الشارع ابتداء من خلال فحص الشهادات واستيفاء شروط الالتحاق بالكلية الحربية والمواطنة والميلاد والفيش والتعليم والسير والسلوك وسن التجنيد .

عقيد ركن (م)

عائد الملك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى