عندما يتحدث توم بريللو بلسان علاء الدين نقد.!!
في اللقاء الذي أجري مع المبعوث الأمريكي الخاص بالسودان توم بريللو على قناة الجزيرة مباشر اليوم بدأ وكأنه ناطقا رسميا باسم تنسيقية تقدم فقد تحدث بلسانها وعبر عن خطابها العام و عن مشاعرها المحتشدة بالكراهية والبغضاء..!!
تحدث توم بريللو وكأنه خالد سلكخالد سلك أو علاء الدين نقد فقال ما لم يقله حتى زعيم العصابة حميدتي فقد شعر المشاهد العربي بأنه يستمع لخطاب من عبدالرحيم دقلو وليس مبعوث دولي يمثل دولة محترمة ..!!
أراد توم بريللو أن يلعب بالتناقضات ويكرس للانقسام بين القوى السياسية فقد تحدث عن قوة سلبية تعيق عملية السلام وتغزل في الدعم السريع باعتباره طرف متعاون وداعم للتحول الديمقراطي..!!
وقد سمى توم بريللو التيارات الإسلامية كطرف معيق لما اسماه عملية السلام وهذا حديث ناشطين كونه ضعيف السند والبناء والمنطق فهو لم يؤسس على أي بينات موضوعية بل هو حديث خصوم سياسيين ولا يشير إلى أنه صادر من طرف دولي يحترم خيارات الشعوب وحرياتهم الذاتية في من يوالون ومن يؤيدون .. ومن يرفضون !!
الحريات التي صدعت بها أمريكا رؤوس شعوب العالم كلها تفترض في الولايات المتحدة الأمريكية احترام خيارات السودانيين ووقوفهم خلف جيشهم العظيم دونما ارهاب أو صلف أو تسلط ..!!
لذلك من حق الشعب السوداني أن ينضم لمن يراه من التيارات يسارا كان أو يمينا ومن حقه أن يعبر عن انتمائه دونما تضييق لكنما يفهم من حديث توم بريللو اليوم هو أنه يمثّل الارهاب الفكري ويمثل عقلية الابتزاز وهذه العقلية لن تنجح مع التيار الإسلامي العريض فهو أقوى وأرفع من مثل هذه التهديدات ..!!
صفوة القول
على توم بريللو أن يفهم أن تقدم التي يمثلها فشلت حينما كان يحرسها الدعم السريع بكل امكاناته العسكرية والسياسية والاقتصادية. ؛ عليه أن يعلم أنها فشلت حينما كان يحرسها الملعون فولكر بكل سنده الأممي والدولي ومع ذلك سقطت ولم يبكي عليها أحدا من الشعب السوداني.
وتم طرد قادتها إلى العواصم الإقليمية والدولية؛ وهاهم قد تشتتت بهم السبل فبالتالي لن يفلح في اعادة إنتاجهم مهما فعل ولا يمكن للكسيح أن يكون واقفا ، أقول وأعني ما أقول ؛ والله المستعان .
