المنوعات

“غسيل الأواني”.. ھل يحسن الحالة المزاجية

فتيات يعتبرنه مأساة حقيقية

الخرطوم _خديجة عائد

توصلت إحدى الدراسات مؤخراً إلى أن غسيل الصحون يحسّن الحالة النفسية ويقلل من الشعور بالضغط العصبي، ويزيل التوتر وهكذا ولكن إذا جئنا وتحدثنا عن هذه الدراسة أمام أية فتاة فقد تكون ردود الأفعال صادمة. ، كثير من الفتيات يعتبّرن ان غسل الصحون مأساة حقيقة! بيد اانهن بعد تنظيف البيت أو غسل الملابس . او المجئ من العمل أو الجامعة لأنهم يردن والخلود الى الراحة . الا ان البرنامج غالبا لم يكن كما تريد الواحدة منهن ، حيث يهرعن الى االمطبخ مباشرة لترتيبه ، وغسل (العدة) واعادة المطبخ الى وضعه الطبيعي بعد كل وجبة.
شكل المطبخ بعد انتهاء تناول الجميع للطعام يكون (مكركبا) ، خصوصاً بعد تجمع عائلي كبير، او ضيوف كثر ، فمجرد النظر الى حال االمطبخ يجعل حال النساء عموما مضطربا ، فتكون االواحدة مستاءة وفي وضع غير مريح ، كيف لا يحدث لها ذلك حيث تقف لساعات طوال لتغسل جميع االاواني ثم تقوم باارجاعها االى محلها ، لذلك دائما الفتيات ما يعبرن عن مأساة غسل الصحون بانه شئ غير انساني ويفترض الرجال يشاركوهن فيه ، لاانه ليس عدلا ان تتعب النساء في تجهيز الطعاام ، ، ووضع الطعام على الموائد ، وجمعه بعد الانتهاء ، ثم غسل الاواني ، وتنظيف المكان عكي الرجل الذي يكون طوال يومه نائما ان لم يكن باالعمل أو الجامعة
وإذا نظرنا إلى مواقع التواصل الإجتماعي سنجد شكاوى وأحزان الكثير من الفتيات بسبب التزامهن اليومي بتنظيف المطبخ حيث تأني التعليقات من الجانب الاخر على شكواهن صادما فكثير من الرجال لا (يواسوهن) بل يسخرون منهن بمفردات تغضب الكثيرات منهن
وفي فترة فائتة وجد فيديو قااطمت ببثه فتاة سودانية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي الانتشار الواسع بين الرواد ، وكانت االفتاة عبر مقطع الفيديو تشكو من معاناتها مع غسل الصحون والأوني الأمر الذي أصابها بالإحباط على حد تعبيرها. ، وبحسب الفيديو الذي تم نشره على نطاق واسع عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة فقد أبدت الفتاة استيائها الشديد وأكدت أن يدها أصبحت متحجرة بسبب غسيل “العدة” المتراكمة كما ذكرت أنها تخلت حتى عن مرطبات اليدين لأنه لايفيد مع استمرارها في (غسيل العودة) حديث الفتاة ومعاناتها وجد تعاطف المئات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً فيسبوك الذين تداولوا المقطع الذي حقق أعلى نسبة مشاهدات في تلك الفترة وعليه تعليقات “رفقاً بالنواعم يا جماعة”.
الدراسة التي اجريت لم تأتي في صالح الفتيات السودانيات اللائي سخرن من تلك الدراسة وقلن انها تخاطب (الخواجيات) وعلفت احداهن على الدراسة وكتبت:،(ما تقارنوا عدتنا الكتيرة المليئة بالويكة والطبيخ بعدة الخواجية التي تتكون عدتها من صحن واخد فيه جزرة وبيضة وشوكة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى