أخبار

غوتيريش يتحدث عن إعادة النظر اعادة هيكلة الديون الأفريقية

متابعات -تسامح نيوز

غوتيريش يتحدث عن إعادة النظر اعادة هيكلة الديون الأفريقية

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إعادة هيكلة الديون الأفريقية في ضوء تنامي السخط الاجتماعي وتبعات أزمة المناخ، مما فرض على دول القارة أن تكافح بجد لتمويل قدرتها على الصمود بينما تنهار تلك المحاولات تحت وطأة الديون. وفي الوقت نفسه، فإن العديد من البلدان الأفريقية غارقة في الديون وتكافح من أجل الاستثمار في التنمية المستدامة.

واقترح الأمين العام للأمم المتحدة خلال كلمته أمام القمة الصينية الأفريقية بالعاصمة بكين (الخميس) مزيداً من التغيير في النظام المالي الدولي في ظل السياق المالي القاتم، وأشار إلى أن النظام المالي الدولي عفا عليه الزمن فأضحى غير فعال وغير عادل، وأضاف أنهم في الأمم المتحدة يقترحون كذلك إحياء أهداف التنمية المستدامة لتزويد البلدان النامية بالسيولة التي تحتاجها، مع البحث عن حلول متوسطة وطويلة الأجل.

وفي بكين لا يزال الزعماء الأفارقة يسعون للحصول على المساعدة من الصين لتطوير صادراتهم الزراعية والانتباه للتصنيع لدعم وتنويع اقتصاداتهم. فقد أصبحت الصين الشريك التجاري الثنائي الأكبر لمنطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، إلا أن صادراتها إلى القارة ما زالت تفوق كثيراً ما تستورده منها.

وفي سياق متصل قال الرئيس الصيني شي جين بينغ (الخميس) إن الصين على استعداد لتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والنهوض في إفريقيا. وأفادت وكالة (شينخوا) أن شي جين بينغ أدلى بهذه التصريحات عندما التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بكين على هامش أعمال قمة منتدى التعاون الصيني – الإفريقي (فوكاك) لعام 2024.

وقال شي إن الصين تولي أهمية كبيرة لتنمية علاقاتها مع إفريقيا، وإن تعاونها مع إفريقيا لا يخدم أي مصالح أنانية. مضيفاُ أن بلاده اقترحت رؤية لبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية على أمل أن تتمكن الشعوب في جميع أنحاء العالم، ومن بينها شعوب إفريقيا، من أن تتمتع بحياة أفضل. معرباً في ذات الوقت عن تقديره لتركيز الأمم المتحدة المستمر على أفريقيا.

وقال غوتيريش إن إفريقيا، من الناحية التاريخية، كانت ضحية رئيسية للاستعمار، مضيفاً أن تعاون الصين مع إفريقيا ساعد في معالجة المظالم التاريخية التي لحقت بالقارة وأسهم في تحقيق السلام والتنمية كما أعرب عن استعداد الأمم المتحدة لتعزيز تعاونها مع الصين لمقاومة الأعمال التي تؤجج الانقسامات وتعرقل التقدم المشترك، مع ممارسة التعددية والعمل من أجل حوكمة عالمية أكثر نزاهة وإنصافاً وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

إن العديد من دول القارة تسعى للحصول على تخفيف فعال لأعباء الديون حتى تستفيد من الموارد المالية المحدودة والتمويل الميسر الذي من الواضح أنه غير كاف لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكانهم ولحمايتهم من ويلات أزمة المناخ التي لم يكونوا خلفها بل هم من ضحاياها. وبالتالي فإن تعبير “بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية” يبدو أنه حلم كثير من المغلوب على أمرهم في هذا العالم المعاصر.

المصدر: المحقق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى