المقالات

فؤاد قباني يكتب: عفوًا أيها السادة!

متابعات -تسامح نيوز

فؤاد قباني يكتب: عفوًا أيها السادة!

فؤاد قباني

عندما عبر الرئيس السادات خط بارليف وكان النصر حليف الجيش المصرى وقفت أمريكا وكل حلفاء إسرائيل ضد مصر ، حتى لا يتم النصر وكانت ثغرة الدفرسوار، وهنا أدرك الرئيس السادات ان المعركة ليست بين مصر و إسرائيل ولا بين جيش مصر وجيوش التحالف ، إنما تعدت ذلك لتكون بين الآلة الحربية الشرقية وتمثلها روسيا و الآلة العسكرية الامريكية، وتحولت إلي حرب بين القطبين ، وهنا قرر السادات أن لا يضيّع هذه الفرصة وأعلن في خطابه المشهور أنه يرحب بسلام الشجعان وكان لمصر ما أرادت ،،،

نحن الآن هزمنا الجنجويد وأعوانهم عسكريًا وسياسيًا ونستطيع الفوز فى كل المعارك ، ويمكننا أن نتخطي الحدود وقد فعلها السودان قبل ذلك ودخل حتى القصر الرئاسي فى تشاد، وقتها وقف العالم كله وعلي رأسه فرنسا حتى لا يتم الأمر .

 فؤاد قباني يكتب: عفوًا أيها السادة!
نقابة الصحفيين

هناك سؤال يجب علينا أن نجيب عليه بصدق، ما الذى يريده العالم منا ؟؟ فنحن نمتلك كل شئ الموقع المتميز!! ولو سألنا عن الذى يميزنا عن بقية العالم أرضنا الواسعة المنبسطة تتمدد فيها كمية من الأودية والأنهار و أراضى صالحة للزراعة، بينما العالم يشكو من شح المياه ونقص الغذاء و أطول ساحل على البحر الاحمر ،والممر المائى الذى يتوسط العالم وموارد حيوية كالذهب والنحاس والبترول والغذاء واليورانيوم ،

و هى موارد يسيل لها لعاب العالم !!! فماذا فعلنا بتلك الموارد ؟؟هل نحن أستفدنا منها ؟؟ هل دخلنا فى شراكات جادة لنستفيد ويستقيد منا العالم ؟؟ و العالم عينه على الموارد فلن يتركنا و نحن تمضي حياتنا بين حروب و مكايدات سياسية تنعدم فيها الرؤية للمستقبل، و تجتهد دول كثيرة برؤية موحدة لزعزة أمن وإستقرار السودان .

الدولة تعلم ذلك والآن يصطف الجميع للنصر فى المعركة العسكرية نحن قد كدنا أو انتصرنا على الجنجويد لكن هل المعركة معركة عسكرية فقط ؟ المعركة هى معركة موارد يا سادة وحميدتى ومن شايعه هم أداه لتفيذ هذا الامر.

فؤاد قباني يكتب: عفوًا أيها السادة!
تسامح نيوز-موقع اخباري سوداني

على االدولة أن تسعى جادة لجمع كل العلماء والخبراء الذين اشتهروا بالنزاهة والخبرة فى مجال الآقتصاد السياسى والعسكرى لوضع خطة كيف يمكن أن نستفيد من مواردنا؟ وكيف ندخل فى شراكات جادة تجلب لنا الخير والنفع لبلادنا ؟

لن يتركنا غيرنا ونحن نتمدد ونتمطى ونغط فى نوم عميق نكتنز موارد يسيل لها لعاب غيرنا ، وهو محروم منها وهو يمتلك القوة والدهاء والمكر والنفس الطويل فى الوصول إلي ما يريد، فان لم يكن الآن فللأجيال القادمة بينما نحن نظرتنا لاتتعدى تحت أرجلنا وأنانية فاقت النرجس فى نرجسيته فهلا نظرنا الى المستقبل بعقل منفتح ونظرة فاحصة وقلب سليم إستووو يرحمكم الله ،،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى