مجتمع

فؤاد قباني ينعي المهندس الحاج بشير محمد عيد

الخرطوم _ تسامح نيوز

فؤاد قباني ينعي المهندس الحاج بشير محمد عيد

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى:( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ  أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)

ببالغ الحزن والأسي ننعي إلى الأمة السودانية أحد أعلامها وأحد رجالها الاوفياء المهندس مستشار الحاج بشير محمد عيد الذي توفي في يوم ٢٠ أغسطس ٢٠٢٤م ، نسال الله ان يتقبله مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقًا.

المهندس الحاج بشير محمد عيد هو أحد الذين اجتهدوا في تطوير وتنمية زراعة النخيل في السودان، وذلك بإدخال انواع جديدة إلى السودان كالبرحي والصقعي وأنواع أخرى كثيرة،

وكان له الفضل في تطوير حصاد النخيل والتوسع في زراعته في الولاية الشمالية وولاية نهر النيل، وحتى في الخرطوم إستطاع بدراساته التي قام بها أن يزرع الأنواع التي تقاوم الأمطار.

أنشأ معهد لتنمية وتطوير زراعة النخيل وهذا المعهد قام بجهد شخصي منه وبمعاونة وزارة الزراعة إستطاع أن يخّرج العديد من الدارسين بدبلومات بعد حصولهم على الدراسات المطلوبة .

الحاج بشير رجل البر والإحسان في فترة الثمانينات من القرن الماضي عندما كانت المياه تكاد تكون معدومة وهنالك عده مشاكل إستطاع أن يقوم بتنفيذ مشروع سقيا أمام مزرعته لكل أهل الجريف” للغاشى والماشي” كما يقولون .

وله مساهمات أيضا في مجال التعليم وأعمال الخير كثيرة كإشرافه في إنشاء مقابر الشهيد عبيد بالجريف ،وقد كان يسعد دوماً بوجودة وسط أسرة “مسجد الشهيد ابراهيم شمس الدين” بالجريف غرب .

وله العديد من الأعمال الجليله التي أشرف عليها بالمسجد في جانب تطويرة إلى أن أصبح صرح يمتلك وقف يساعد المسجد على القيام برسالته، وهذا المسجد يعتبر أحد المساجد التي تعج بالحفاظ والدارسين وبحلقات القران والعلم وحلقات الذكر .

المهندس الحاج بشير عمل في بداية حياته كمعلم بالمعهد الفني بالخرطوم وأبتعث إلي بريطانيا ونال درجة الماجستير وعاد ليقوم بتدريس الهندسة ولكن حنينه إلي الأرض والنخيل ومهنة أجداده جعلته يترك التدريس والهندسة بكل بريقها وعاد كتربال يفلح الارض ويزرعها واستطاع أن يبدع في مجال زراعة النخيل، .

وعمل الدراسات والبحوث وجلب الفسائل لعمل البحوث والدراسات لانواع جديدة من التمور وأدخلها على تركيبة زراعه النخيل في السودان وهو بذلك قد عمل عملًا عظيمًا يذكره له التاريخ .

لا نقول الا ما يرضي الله إنا لله وإنا اليه راجعون ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم ونسال الله ان يجعل البركة في ذريته واهله وأبنائه والعزاء لأبنائه الصادق وخالد ومحمد ومبارك وسفيان ولكل أهله وأقربائه وأحبائه وعشيرته وعموم الرباطاب وأهل المسجد الذي عاش معهم واحبهم و الحمد لله رب العالمين .

فؤاد قباني،،

عن أسرة مسجد الشهيد ابراهيم شمس الدين الفردوس شرق مدينه الجريف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى