
فصل الخطاب في حركات الإستنزاف
بداية لا نحمل خطابا كراهية تجاه أحد ولا نستثني احدا في وطنيته الي أن تثبت افعاله عملا يستهدف الوطن .
الحركات المسلحة التي حملت السلاح في الجنوب ضد دولة ( المندوكرو ) تحت مبررات التهميش وهضم الحقوق وأحقية الحكم والاستقلال ليخوض الوطن اشرس حروب الابقاء واطولها مع الاحتفاظ والتمسك بمناصب سيادية بداية من النائب الاول ونزولا الي وزارات ورغم ذلك لم تسدل الحرب ستارها الا بعد اتفاقية افضت الي حق تقرير المصير الذي أدي الي فصل جنوب السودان بتصويت تجاوز ٧٤% ونظل نمنى انفسنا بدوام الوحدة التي ماكانت الا اماني في انفسنا فقط .
لم نعطي حقا في تقرير مصيرنا في الوحدة كإقليم شمالي .
كل مامضي من تاريخ سياسي واحداث من الحركات المسلحة من جنوب السودان كانت تعتبر أكبر عملية نصب واحتيال عاش ضحيتها ملايين الشماليين وشرق ووسط السودان وأكبر عملية استنذاف مرت علي تاريخ البشرية السودانية وعاطفة اربكت المشهد السودانى .
وعند اندلاع الحرب اللعينة علي بلادنا لم نسلم من مرتزقة دولة جنوب السودان ولم نأمن من غدر الوجود الاجنبي ببلادنا .
أعلم أن ماسأقوله حقيقة مجردة ولكنها صادمة ونتدثر منها برداء الخجل وعدم التصريح .
قامت الحرب من حاضنة من غرب بلادنا حاضنة قبلية لاشك فيها وان كانت جزءا فهو أمر لاينفي حاضنتها وبالرغم من أن بقية الحركات المسلحة صاحبة الحواضن القبيلة والاثنية المختلفة قد وقفت مع قوات الشعب المسلحة يبقي السؤال الجوهري
هل هي وقفة علي مبدأ الوطنية أم اثبات للوجود ام هو واجب اتفاقية جوبا المنتهية الصلاحية ؟ الاجابة مهما كانت لاتعطي فصيلا او حركة مسلحة كرسيا وزاريا الا بالكفاءة وليس اختيارا
الامعان في استنذاف الوطن والجري وراء المكاسب اثقل كاهلنا واصبحنا قاب قوسين او ادنى مطالبين بحق تقرير المصير والتحرق ( روما )
أى صورة من الحق تعطي الحركات المسلحة كرسيا وزاريا ذات الحق يعطي المقاومة الشعبية وكتائب البراء وكتائب الفرقان وأى تنظيم حمل السلاح مع قوات الشعب المسلحة
( مافي زول في راسو ريشة ) و ( مافي زول احسن من زول ) هكذا يجب ان تكون خطاباتنا السياسية بعيدا عن العاطفة .
أى بقعة في السودان ذاقت مرارة الحرب وتوقفت عجلة التنمية
إن كان حمل السلاح تصريح عبور للمناصب والوزارات السيادية فالتكن القسمة كل في منطقته . نعاني من حمل ثقل الاقاليم الاخري فقد ظلمتنا اتفاقية جوبا البائسة ولن نظلم في باقي ( عميرنا الفضل )
حمدي حسن 🖋️