أخبار

فلسفة حميدتي لحلحة النزاعات بالمصالحات تنتقل لمعسكرات النازحين بدارفور

تسامح نيوز | الخرطوم

يبدو ان فلسفة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ان دارفور حتما ستتعافى من الجنينة وجدت تفاؤلاً واستحسانا بين المجتمع المدني الدارفوري.

وبلغت هذه الفلسفة قمتها بعد عام من توقيع المصالحات المجتمعية تحت شعار دارفور تتعافى من الجنينة بالرغم من القضايا الحساسة، التي أدت إلى الحروب والأقتتال بين مكونات الولاية.

ويرى الخبير القانوني عبدالرحمن القاسم ان هناك تباين واضح بين مواقف النازحين المتصلبة قبل توقيع إتفاق جوبا لسلام السودان الرافضة بشدة الجلوس مع الحكومات الولائية بحجة انها جزء من معاناتهم، وبعد جلوس حميدتي الذي مكث بينهم لأكثر من شهرين في ولاية غرب دارفور من أجل حلحة مشاكلهم بين المكونات القبيلية.

بالأمس الأول رحب النازحون بمعسكرات طويلة وزمزم وكولقي بقرار والي شمال دارفور الجنرال نمر محمد عبدالرحمن بتكوين لجنة للسلم والمصالحات لحل الخلافات بين مكونات المحليات وإجراء المصالحات المجتمعية من أجل التعايش السلمي، وهو نفس النهج الذي اتبعه محمد حمدان دقلو في إجراء المصالحات القبلية بين مكونات ولاية غرب دارفور.

توجيه الوالي نمر عبدالرحمن بإختيار أعضاء اللجنة من النازحين والشباب والمرأة باعتبارهم الركيزه الأساسية في بناء المجتمع وحذر  بشدة من التدخلات السياسية في تكوينها حفاظاً على إستقلالية اللجنة.

وأعرب النازحون عن بالغ سعادتهم لهذه المساعي الحميدة لمعالجة القضايا الخلافية بالحكمة والجودية بمشاركة أصحاب المصلحة الحقيقيين في عمليات المصالحات نال رضا الكثيرين من النازحين في معسكرات زمزم وراوندا بطويلة ومعسكر السلام.

وقال عدد من النازحين ان الصلح خير وهو مطلوب في الوقت الراهن ومهم جداً لإبراز دور العمد والشراتي بمعسكرات  النازحين في ابوشوك   وزمزم، والسلام ومشاركة ابناء المناطق المجاورة للمعسكرات لتعزيز عملية السلم المجتمعي و المصالحات وسط النازحين والمجتمع ونبذ الفرقة والشتات وخطاب الكراهية .

يبدو أن الشعار الذي رفعه حمدان بان دارفور تتعافى من الجنينة وجد ضوءاً اخضراً واصبح واقعاً يمشي بين الناس، ولعل قرار والي شمال دارفور نمر عبدالرحمن أمس الأول يشكل مؤشراً بان دارفور بدأت تتعافي بإدماج اصحاب المصلحة في حلحة مشاكلهم بانفسهم دون تدخل من قبل الحكومات المركزية.

ويرى الخبراء في فض النزاعات وإدارة الأزمات دكتور الأمين محمود ان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان حمدان دائما سباقاً في فلسفته لحلحة المشاكل الأجتماعية بين المكونات في غرب دارفور بحكمة عاد الى الخرطوم وساهم في دعم دستور المحاميين السودانيين الذي بنى عليه الإتفاق السياسي الإطاري حتى نال رضى المجتمع الدولي بانه الدائم الاساسي لمرحلة التحول الديمقرااطي .

ويعتقد المراقبون ان تكوين اللجنة من أصحاب المصلحة وهم النازحين بمعسكر زمزم وراوندا بمحلية طويلة بولاية شمال دارفور ومشاركتهم في حلحلة خلافاتهم فيما بينهم، من أجل بسط الأمن والاستقرار ووقف الاحتكاكات التي تحدث من وقت لآخر، بمثابة فلسفة جديدة في إدارة الأزمات وكشف أصحاب الأجندات الخفية التي دائما تشعل الفتن

ويقول محمود ان الاحتكام لصوت العقل، ووضع قضايا النازحين من ضمن اوليات تعزيز السلام الاجتماعي هي الخطوة الصحيحة التي ظلت الحكومات السابقة تغض النظر عنها للوصول إلى السلم والمصالحات المجتمعية المطلوبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى