أخبار

فى شان الخطة الاستراتجية لوزارة الرى والموارد المائية

فى شان الخطة الاستراتجية لوزارة الرى والموارد المائية

 

عصام الدين محمد صالح

 

اصبحت قضايا الحديث عن المياه والاستفادة من مصادرها المختلفة واستقلالها تتصدر القضايا الاستراتجية و الوطنية لكثير من الدول خاصة بعد تطور تكنلوجيا الاستفادة من هذه المصادر المائية لمختلف الاستخدامات سواء لرى المشاريع الزراعية او التوليد الكهرومائى لفائدة دولها وشعوبها المختلفة ومن اجل الانتقال من الاقتصاديات البدائية التقليدية الى الاقتصاديات الاقليمية والدولية خاصة بعد ظهور مفهوم العولمة الاقتصادية وانتقال الصناعة والسلع والخدمات ورووس الاموال عبر الحدود القومية.

 

يتمتع السودان بعدد من المصادر والموارد المائية المختلفة متمثلة فى نهر النيل بفرعيه الازرق والابيض وعدد من الانهار فى ستيت والدندر والرهد والقاش كما تمثل مياه الامطار مصدرا رئيسى للزراعة فى اماكن واسعة من ولايات السودان المختلفة خاصة فى المناطق البعيدة من نهر النيل كما تمثل المياه الجوفية مصدرا هاما للمياه فى انحاء واسعة من السودان خاصة فى المناطق الغربية والوسطى وفى تكوينات مختلفة اهما الحجر الرملى النوبى كما يوجد بالسودان عدد من الاودية الكبيرة والصغيرة وعلى الرقم من ذلك يقع السودان ضمن الدولة الفقيرة مائيا حسب تصنيف الامم المتحدةوالذى حدد نصيب الفرد من المياه الف متر مكعب سنويا وهو مالا يتوفر فى السودان .

 

هذا الوضع يتطلب استراتيجيات شاملة واليات معينة ومحددة للحفاظ على المورد المائى ووضع الاستراتجيات والخطط المستقبلية لكيفية استقلاله الاستقلال الامثل فهنالك كثير من المبادرات والاقتراحات التي يمكن أن توفر كثير من المياه المهدرة من أجل فائدة المجتمعات المحلية فى الريف والحضر فالتنمية ترتبط ارتباطا وثيقا بتوافر الموارد المائية وكيفية استقلالها ووضع الاستراتجيات و الخطط اللازمة وتطبيقها على ارض الواقع للاستفادة منها على الوجه الاكمل .

 

موخرا الاثنين دشنت وزارة الرى والموارد المائية بمبانيها اطلاق الاستراتجية الوطنية الموحدة للعشر سنوات المقبلة 2021م —- 2031م لقطاع المياه فى السودان لتغطى ثلاث محاور رئيسية وهى ادارة الموارد المائية وامدادات مياه الشرب ونظم الرى بتشريف رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ووزراء ووكلاء حكومته ذات الصلة بالموارد المائية وحضور عدد من ممثلى المنظمات الاقليمية والدولية ذات الصلة وخبراء الرى والموارد المائية والاكاديميين ولفيف من المهتميين بالرى والموارد المائية .

 

شارك فى اعداد الاستراتجية عدد من الخبراء المختصون فى وزارة الرى والموارد المائية والجهات الاقليمية والدولية المتخصصة فى مجال المياه مثل الامم المتحدة والبنك الدولى ومنظمة الفاو واليونسيف وعدد من الخبراء من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة وهولندا والدول الافريقية .

 

اشتملت الخطة الاستراتجية على عدد من الاهداف تمثل تحديات كبيرة للاستفادة القصواء من قطاع المياه فى محاوره المختلفة وهى القضاء على الجوع والفقر عن طريق تحسين مستوى المعيشة للافراد فى المناطق الريفية والحضرية والرعاة عن طريق توفير المياه الصالحة للشرب باسعار تفضيلية وتعزيز الامن الغذائى حيث يتواجد حوالى 7 ملايين يعملون فى مجال الزراعة والرى وخلق فرص وظيفية تحفظ كرامة الانسان وتحقيق السلام والطمانينة كما اشتملت الخطة الاستراتجية الانتقال من مرحلة الروية الى مرحلة العهد العقدى ( 2021م — 2031م ) من خلال الخطط التحويلية والتى تشمل الخطة القومية لتحويل الرى لتحديد اولويات قطاع الرى للعشر سنوات المقبلة وتوفير اطار مشترك لجميع تدخلات ادارة المياه وتنميتها كما اشتملت الخطط التحويلية الحزمة التحويلية للخطة الوطنية لتحويل الرى والخطة القومية لتحويل امداد المياه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى