المنوعات

فى محبة الجميل حذيفة فرج كتب:سراج الدين مصطفى

متابعات -تسامح نيوز

فى محبة الجميل حذيفة فرج كتب:سراج الدين مصطفى

فى الفترة ما بين عامى ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦ استقبلت دار الخرطوم جنوب للغناء والموسيقي مجموعة من خريجى كلية الموسيقي ..

جاءوا للدار العريقة محملين بعلوم الموسيقي ليبداءوا مشاويرهم الأولى فى تنفيذ ما تعلموه من علوم الموسيقي وكانت الدفعة تضم محمد ضرار حامد ( كمان) .. محمد المبارك جاك ( كمان) .. حذيفة فرج ( كمان) .. سارة شحاتة (كمان) .. لمى عبدالله ( كمان) .. محمد عبداللطيف زمبا ( أورغ) .. محمد حسين ( ساكس) ومعهم محمد المصطفى ( درداق) ووقتها مازال طالبا فى الكلية ..

هولاء الشباب قادوا ثورة موسيقية وأحدثوا تغييرا كبيرا فى التكانيك الجديدة والمستحدثة .. وكانوا محظوظين حينما وجدوا الموسيقار عبدالوهاب وردي على قيادة الفرقة الموسيقية لنادي الخرطوم جنوب وعبدالوهاب استطاع ان يقدم لهم المزيد من الخبرات فكانت النتيجة الفوز بجائزة المركز الأول فى جميع دورات مهرجان ميلاد الأغنيات.

وحتى بعد تنحى عبدالوهاب وردي واستلام محمد ضرار لقيادة الفرقة واصلت فى ذات نهج النجاحات الكبيرة وبفضلهم اصبحت دار الخرطوم جنوب تمتلك افضل اوركسترا على مستوي السودان ..

المجموعة التى ذكرتها كلها تقريبا كانت تتميز بأجسام نحيلة ما عدا واحد هو ( حذيفة فرج) .. فهو كان يتميز ببسطة فى الجسم وتكوينه الجسمانى يقارب العازف الكبير الراحل ( محمدية) حتى أننى اطلقت عليه لقب ( محمدية الصغير) فهو رغم انه يتشكل بشكل مغاير ليقدم نفسه كواحد من أمهر عازفى الكمان الذين قدمتهم مدينة سنار مثل عازف الكمان المهاجر بدولة مصر ( الشافعى شيخ ادريس) وصولا الى جيل عازف الكمان ( مجاهد عبدالله) الذي رحل قبل شهور قليلة وأخيرا فاجعة رحيل حذيفة فرج بطريقة مفاجئة ومؤلمة .

تميز حذيفة فرج بقدراته العالية فى عزف الكمان وأصبح مرغوبا من جميع الفنانين الكبار حيث شارك بالعزف مع العملاق محمد وردي ومع العملاق محمد الامين وكان عضوا فى اوركسترا الاذاعة والتلفزيون بتشكيلها الجديدة بقيادة الموسيقار محمد حامد جوار .

وأصبح مؤخرا عضوا ثابتا فى اوركسترا برنامج اغانى واغانى ويعرف المقربون منه بأنه صاحب صوت غنائي جميل ولكنه لم يكن ميالا لاظهار هذا الوجه الآخر .. وذلك ما يعرف عن حذيفة فرج فى الشخصية العامة ولكن ما لا يعرف عنه بأنه صاحب شخصية مرحة محبة ( للهظار والخستكة) لذلك كان محبوبا جدا وأنا على المستوي الشخصي عايشته عن قرب لفترة طويلة جدا فى دار الخرطوم جنوب وكنت التقيه يوميا هناك ..

نسأل الله أن يتقبله القبول الحسن ويلهم اسرته واصدقاؤه الصبر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى