في حوار مع “تسامح نيوز” خبير المياه والسدود د.الصادق شرفي يكشف المثير

خاص : تسامح نيوز
السودان لم يغير موقفه واثيوبيا تتبع تكتيكات للتحكم في النيل
الملء الثانيء اثر على مقدرة السودان للتوليد الكهربائي
يمكن ان يمر فيضان كما السنوات الماضية وفقا لحجم المياه التي تمر في فترة 21 الى 28 اغسطس الحالي
حوار : تسامح نيوز
اكد خبير المياه والسدود عضو اللجنة السودانية السابق في مفاوضات سد النهضة استاذ الهندسة بكلية الهندسة المدنية جامعة الخرطوم د.الصادق شرفي ان السودان لم يعير موقفه تجاه سد النهضة بل ان اثيوبيا هي التي غيرت مواقفها، واتهمها في حوار مع “تسامح نيوز” باتباع تكتيكات للتحكم في مياه النيل ، واعاب عليها عدم السماح للشركاء”السودان ومصر” بالوصول الى المعلومات وانها تحاول جاهدة ارباك الجانب السوداني والمصري في عدم معرفة حجم الماء المراد تخزينه،وقال ان اثيوبيا تحاول تحويل الانظار عن الرد في عدم اكتمال دراسات السد والتي يمكن ان تهدد السودان حال حدوث كوارث، وقال ان اثيوبيا تمارس نوع من التعنت والهنجهية والتعالي ما يؤكد انها تبحث عن الهيمنة.
واقر بروفيسور شرفي بتأثير الملء الثاني على عدم مقدرة السودان في التوليد الكهربائي لجهة انه يقوم بحجز المياه لمقابلة ري المشروعات الزراعية “النيل الازرق والجزيرة” ..المزيد من التفاصيل في الحوار ادناه
*كيف تقرأ مافعلته اثيوبيا في اصرارها على الملء الثاني؟*
حقيقة الملء الثاني هو قرار اتخذ قبل فترة بعيدة وليس الان ، منذ بدء تعلية الجزء الاوسط لسد النهضة ،وتم اخطار السودان منذ العاشر من ابريل بأن اثيوبيا ستفرغ مليار متر مكعب حتى تتمكن الآليات للعمل في الجزء الاوسط،وتم فتح البوابات السُفلية وتم التفريغ وبدأ العمل مباشرة ،وتصميم السد يعني انه مجرد التعلية للجزء الاوسط هنالك اذاً حجز للمياه ،هذا يعني ان اثيوبيا الآن لا يمكنها اتخاذ قرار حتى لو أرادت انها توقف الملء ، ان كان لا بد من ايقاف الملء هو بعدم القيام بتعلية الجزء الاوسط ، أما بعد العاشر من ابريل وتفريغ حجم المياه وبدأت في مايو للتعلية الحقيقية للجزء الاوسط بالتالي “البوابتين السفلييتين” لا يسمحوا بمرور حجم كبيرماعدا في حدود اقل من 100 مليون متر مكعب ،وفي موسم الفيضان في نهاية يوليو واغسطس يمر في بعض الايام حجم يصل 800 مليون متراي ثمانية اضعاف هذا الحجم وان تمت التعلية اذاً هنالك حجز للمياه “اجباري”، بالتالي اثيوبيا الان من العبث ان يتحدث الناس عن ايقاف الملء والحل الوحيد هو تفجير الجزء الاوسط ، لان قوانين الطبيعة لا تتغيرللبشر وليست بالامنيات ،هووتم بناؤه اذاً الملء الثاني سيتم كما تم في الملء الاول ومصر والسودان يعلمان من مايو ان الجزء الاوسط ارتفع ،اما النقطة الخطيرة هو انه أثيوبيا تتمنع ولا تسمح بالوصول لأي معلومات وتحجب المعلومات عن السودان ومصر رغم انها معلومات سهلة جدا وليست لديها اي استراتيجية الغرض كما يبدو لي هو ارباك الجانب السوداني والمصري في انهم لا يستطيعون معرفة الحجم المراد تخزينه ويصير ضرب من الخيال احيانا يقولوا 13 واحيانا اقل واثيوبيا نفسها تطلق تصريحات متباينة حتى تزيد من مشهد الارباك ، المعلومات التي يتم الحصول عليها من الاقمار الصناعية وهي يجب الانتباه اليها في موسم الامطار تكون أقل دقة وليست هنالك اقمار صناعية مصرية او سودانية،والاقمار التي يتم الحصول عليها اما بأموال او مجانية والمجانية تأتي بعد فترة وليست مباشرة في نفس اليوم ويمكن ان يسحبوا منها جزء من المعلومة .وحجم البحيرة يتم تقديره لكن ليست بالدقة.
مادام أثيوبيا تعلم ان الملء الثاني امر حتمي بعد تعلية الجزء الاوسط ماذا تقصد بإثارة موضوع الملء ؟
نعم هي تحاول تحويل نظر الناس الى موضوع الملء في انه هنالك اسئلة رئيسية أُثيرت منذ البدايةحول دراسات امان السد،فهي لم تكتمل ،ايضا الدراسات البيئية ،المضار التي تحدث للسودان من تقليل مساحات الجروف وانخفاض مستوى المياه الجوفية وخلافه لم تكتمل ،اذاً اثيوبيا تحاول تحول الانظار وتتحدث عن اتفاق المبادئ ولا تلتزم به وتختار اجزاء منه وهي تقول هي تلتزم به وهي حقيقة لا تلزم لأن كل ما طُلب منها بواسطة الخبراء لم تقم به ولا يهمها ،أثيوبيا بوضعها الحالي هي دولة هشة تعاني من كثير من المشاكل الداخلية، اذا حولنا مستوى التفكير انه اثيوبيا بنت هذا السد هي ليست مؤسسة خيرية حتى تتوقف في البناء فيه ،لان توقف البناء والملء يعني هنالك فرص ضايعة لأن اثيوبيا لا تستطيع توليد الكهرباء،لذلك كنت أرى انه عندما دعا السودان الى مشاركة الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوربي تحت رعاية الاتحاد الافريقي ،لان هذه الدول هي دول مؤثرة ودول يمكنها المشاركة والمساهمة بالاضافة الى البنك الدولي في تعويض اثيوبيا وتعويض السودان في الاضرار التي تلحق به من تقليل مساحة الجروف واعادة تأهيلها حتى تصير منتجة وبالتالي أثيوبيا اضاعت فرصة كبيرة جدا في رفضها لعدم وجود هذه الوساطة ،اثيوبيا تتحدث عن دور للاتحاد الافريقي وهو اضعف من ان يكون له اي دور وغير مؤهل ولن يسبق له ان ادار مفاوضات حول المياه وبالتالي عندما ارسيت اليه هذه المفاوضات لم يكن لديه الاستعداد ولا الهيكل ولا الفريم ولا الطريقة الادارية وبالتالي فشلت المفاوضات لضعف هياكل الاتحاد ووجود مقر باثيوبيا التي تتحكم فيه.
ماهي المخاطر من كل ذلك المترتبة على السودان؟
اي شيء اذا تمت دراسته بصورة وافية تظهر بعض المخاطر وهنالك ايجابيات وفي العادة عندما تكون هنالك ايجابيات يزيدوا منها ويقللوا من المخاطر ومن المخاطر عدم اكتمال دراسات امان السد أي طارئ في جسم السد او في عمليات تشغيل السد او خلافه للاسباب المختلفة التي تعاني منها السدود او زيادة حجم التسريب او حدث تشققات في جسم السد او خلافه ، وبالتالي عدم وجود دراسة تحديد المخاطر وطرق تلافي المخاطر وتلافيها وتجهيز خطط للاجلاء لتفادي ذلك ،عدم وجود دراسات في داخل السودان تمكنه في حالة حدوث طوارئ في سد النهضة فماذا يفعل السودان ، وهذه من اهم النقاط والمسألة الاخرى هي النقص في المياه نقص حقيقي 13 مليار متر مكعب فالسودان في السابق حتى هذا الحجم كان ينتج به كهرباء حتى لو ذهبت الى مصر كان السودان يستطيع توليد الكهرباء بها في خزان الروصيرص وسنار واخيرا مروي فبالتالي هذه الفرص ضايعة ـ فضلا عن ان حضارة وادي النيل بنت على الري الفيضي وهنالك قصة عروس النيل في الفيضان سنويا فاثيوبيا ستلغي هذه الحضارة التي كانت تبنى على الاحواض الفيضية وهذا يعني تغير تاريخي ، وتتغير هايدرولوجيا النهر مما يعني الاسماك تتوالد في موسم الفيضان لان الانهار تفيض وتستطيع الاسماك التوالد اما في حالة انحسار المجرى الرئيسي يقلل كثيرا من انتاج الاسماك وهنالك تأثيرات بيئية ـ اثيوبيا نسبة لأنها لا تريد زيادة التكاليف كان عليها ازالة الغابات الموجودة في بني شنمبول في منطقة حوض البحيرة وحسب المعلومات التي لدي ان الحكومة لم تصرف عليها اموال جلبت ببعض الاشخاص وطلبت القطع الغابات نظير الاخشاب اعتقد انها صفقة غير مربحة لهم ولا يستطيعوا قلع الاشجار من جذورها والمعلوم في جميع انحاء العالم خطورة عدم قلع الاشجار من جذورها وما يتركه من أثر سالب في جودة المياه وقلة الاكسجين عن الحياة المائية وخلافه .وهنالك الكثير من المسائل لم يتم حسمها بالجدية اللازمة ودراسة الطرق اللازمة والتعويضات.
تأثيرالامر على انتاج الكهرباء في السودان ؟
هو حقيقة مجرد عدم معرفة السودان ببرنامج الملء الاثيوبي ترك امام السودان فرصة وحيدة هو ان يدرس سيناريوهات او خيارات تمكنه من تفادي العطش الذي حدث في العام الماضي ولو كان جزئي لانه الكمية اقل من خمسة مليار ،وهذا العام 13 ملياروبالتالي السودان حجزه لهذه المياه أثر في مسألة التوليد الكهربائي ولم يستطيع السودان توليد لانه اتخذ قرار بحجز هذه المياه لمقابلة مشروعات النيل الازرق واهمها مشروع الجزيرة والمناقل وشمال غرب سنار والرهد وخلافه حتى يمكن البدء في زراعة انتاج المحاصيل ، والمعروف انه في تاريخ السودان ان مشروع الجزيرة هو الذي قام بنهضة السودان اذ كان حتى السبعينات الفائض من مشروع الجزيرة يوزع على ميزانية كل المحافظات في السودان والان هذا المشروع امام تحدي كبير في انه يستمر بتلك الامكانيات.
وماذا بشأن تأثير ذلك على الفيضان هذا العام برأيك؟
بما أنه تنقصنا معلومة اساسية وهي حجم المياه المُراد نخزينه ،لو كان الحجم مثلا 13 متر مكعب لكان وضح ان هذا الحجم يؤخذ من حوالي 7 مليار متر مكعب في يوليو وبقية الحجم في اغسطس ولكن لا نعرف اذا كان الحجم اقل يؤخذ في يوليو فقط وان كان اكتر سيستمر في اغسطس وربما سبتمبر،فاذا استمر خلال هذه الفترة هو يقلل الفيضان اما اذا أُخذ حجم قليل في يوليو فقط يمكن ان يمر فيضان كما السنوات الماضية لان كمية المياه التي تمر التي تصل 13 متر مكعب تمر في فترة 21 الى 28 اغسطس.
ماهو رأيك فيما يتعلق بعرض الموضوع على جلسة مجلس الامن؟
مجلس الامن مثله ومثل الاتحاد الافريقي لم تعرض عليه اي مسألة من مشاكل المياه في الانهر والدول المتشاكسة خلال 71 عام هذه ثاني مرة يعرض عليه خلال هذه الفترة قضية مياه وبالتالي هو غير مهيأ لها لكن يمكننا التحليل كالاتي مجلس الامن لديه خمسة اعضاء دائمين يتمتعوا بحق الفيتو وهذه الدول تعمل لمصالحها منها الولايات المتحدة تفضل ادارة المشاكل وليست حلها لان هذه هي الاستراتيجية الامريكية تجد في منطقة حروب حتى تستطيع التحكم في الجميع فتدعو للاستمرار ربما في الظاهر تنادي بتقليل اثارها ،نتجت من هذه الفكرة امريكا في الحرب العالمية الثانية طبقت نفس هذه الافكار لكي تتحكم في أوربا وتركتها تتحارب وماتدخلت الا بعد قرابة 3 اعوام وبقت دول مثل فرنسا وبريطانياا من الدرجة الثانية وصارت هي وروسيا من الدول الكبرى بالتالي استراتيجية امريكا مختلفة ،الصين دولة تمثل استعمار جديد من الاستعمار الاقتصادي الذي يدور كثير من الشبهات فيها وطريقة عمل الشركات الصينية ولديهم استثمارات ضخمة جدا في اثيوبيا وبالتالي يضعهم متعاطفين مع اثيوبيا ،اما روسيا فالعام الماضي اشترت اثيوبيا منها اسلحة روسية وكانت اخر شي مشاركتهم في معرض الاسلحة في روسيا ،فرنسا تهتم بالمستعمرات الفرانكوفونية ،بريطانيا لديها المام ،افرجت الولايات المتحدة الامريكية الاسبوع الماضي عن دراسة تنبأت بما حدث حاليا دراسة وهي بدأت في السبعينات واشاروا فيها سيحدث خلاف كبير جدا لأن جمال عبدالناصر لم يكن يتوقع ان هذه الدول الافريقية ستطالب بكميتها واخذ حقوقها من المياه ، بالاضافة الى ان الولايات المتحدة عندما سعت الى تأكيد حكم أبي احمد يبدو انها طلبت منه انهاء الوجود الصيني وهذه الاستراتيجية الامريكية وتم التركيز عليها خلال فترة الرئيس ترامب ،بالتالي هذه مواضيع سياسية واستراتيجية وتكتيكية أما الدول الاخرى دولتين افريقيتين اكيد ليس لديهم كلمة يمكن يقيفوا مع اثيوبيا في الغالب وحاليا في دول عربية مصر وتونس ،اثيوبيا حاولت ان تحتمي بفكرة ان اثيوبيا افريقية وسودان ومصر عرب وتحاول التضليل بذكر انه هذا صراع عربي افريقي ،الصين مارست نفس ما مارسته اثيوبيا اذ انها لديها انهار واقامت سدود وبالتالي لن تسمح لمجلس الامن بمرور اي قرار يدين دول التي تنبع منها المياه حتى لا تكون سابقة عليها وتدان بها ،واضح انه الموضوع معقد جدا.
هل تتوقع تصعيد الامر لاحقا للتحكيم الدولي؟
من شروط التحكيم الدولي ان جميع الدول توافق عليه والان اثيوبيا ترفضه .هذه نقطة غير قابلة للنقاش.
كيف تقرأ موقف السودان ,,في البدء تحدث عن فوائد ثم غير موقفه وتحدث عن مخاطر ه ؟
هو ليس هنالك تغيير لكن يجب ان تفهم الاشياء في الاطار الذي ذكرت فيه ..للسد فوائد عظيمة يمكن ان تتحول الى مضار اذا استغل السد بتوجيهات معينة في خلق فيضانات وعدم انتظام في الجريانات وكذا ,اذاً في تلك الفترة كان ينظر الى انه السودان واثيوبيا متجهين للتعاون وتشجع هذه الفكرة مجموعة دول الايقاد وهي من اهدافها تبحث للتعاون بين الدول في خلق علاقات تجارية اقتصادية وطرق مفتوحة واجواء للطيران تبادل الكهرباء والاتصالات وتنقل العاملين وحرية العمل ،يبدو ان اثيوبيا غير ميالة في هذا الاتجاه .السودان لم يغير موقفه لكن من الملاحظ انه اثيوبيا بدأت تغير مواقفها وبدأ التشدد لأن ما بين أثيوبيا ومصر يبدو انه هو المتبع له انشاء سد النهضة دراسته تمت نكاية في السد العالي بواسطة هيئة استصلاح الاراضي الامريكية حينما رفضت امريكا تمويل السد العالي ومنعت البنك الدولي تمويله وكانت العداوة بين مصر والسودان شديدة ووجهت امريكا هيئة الاستصلاح وقامت بالدراسة وبالتالي هنالك خلفية بأن هذا السد وسدود أخرى تقام للتقليل من اهمية السد العالي ، ايضا خلافات تمت في فترة الناصرية واعتقد انه الناصرية كانت حادة في تعاملها مع اثيوبيا هي ادت الى فصل الكنيسة القبطية وهذا خلق شرخ في العلاقة بين مصر واثيوبيا ،بالاضافة الى عدم دعوة جمال عبدالناصر لاثيوبيا لافتتاح السد العالي وحتى لم تشارك او يخطروها به تم التجاهل ودول بريطانيا كان طلبت مشاركة دول حوض النيل في دراسة السد العالي وكان الرد السوداني المصري بعد 59م غير دبلوماسي وغير ودي ولا يدعو للتصالح مع الدول الافريقية به كثير من العجرفة بالتالي خلق شرخ بين دول حوض النيل الجنوبي وصارت مصر والسودان تمثل نقطة تعالي بالنسبة للدول الاخرى
ولكن الناس يعتقدون ان السودان غير مواقفه؟
السودان لم يغير موقفه ،اثيوبيا هي التي لديها الكثير الذي كانت تخفيه ،فبدأت تتبع تكتيكات لتحقيق استراتيجية كبيرة للتحكم في النيل .
الحديث ان السودان يتماهى مع الموقف المصري؟
ليس هنالك تماهي..اعتقد انه لان الدولتين مصر والسودان ضعيفتان لم يوضحوا الدور الاثيوبي واثيوبيا تدعي ان مصر والسودان يستخدم 100% من مياه النيل ،ونجد ان الاعلان الاثيوبي يقوم بتضليل كبير جدا ، حقيقة ما يستخدمه السودان ومصر هو الفائض بعد ان تأخذ اثيوببا حاجتها من المياه ،واثيوبيا تتوسع في استخدام مياه النيل وتريد مهاجمة مصر والسودان وتقول انهم يستهلكون ،وتكذب وتضلل حينما تقول لم يتركوا لاثيوبيا فرصة ، مسألة التحشيد بين مصر وأثيوبيا هي ايضا خطيرة ،واثيوبيا ارادوا خلق مشروع قومي حاولوا يوحدوا الناس حول سد النهضة ومصر حاولت توحد الناس حول الاثار السالبة مع انه هنالك مسائل حقيقية يجب النظر اليها وهي الزيادة السكانية الكبيرة وصلت 300% مصر واثيوبيا.
هل هذه الدول تستخدم المياه بكفائة عالية؟
حينما تزرع محاصيل غير مناسبة ولا تستخدم الري الخديث وتوصل المياه لدول خارج الحوض وهو حديث يثيره الاثيوبيين يقولون ان مصر توصل المياه لاسرائيل اكيد تبيعها وليست منحة ـ اثيوبيا لديها دفوعات كبيرة جدا بان مصر تهدر الموارد وتذكر ذلك في جميع المحافل مع ان اثيوبيا نفسها تسببت في اضرار كبيرة جدا لدول المصب لانه لما حدث الجفاف في 1984 لم تفعل اي شيء يخفف من انجراف التربة والاطماء الذي يكاد انه اضر بخزن خشم القربة والذي نهى خزان سنار وجزء كبيربعد فيضان 1988 لان اثيوبيا في فترة المجاعة لم تقم بفعل شي وهي بذلك تسببت في اضرار كبيرة جدا ،اذا الموضوع معقد سياسي واستراتيجي ولا ننسى التدخل العالمي في ادارة هذا الملف.
الحديث عن ان مصر تحاول خطب ود واستقطاب السودان لجانبها؟
اكيد الدولتين اذا عملتا مع بعض وبوعي تام للسودان بقضاياه الخاصة يمكن ان يمثلوا ضغوط على اثيوبيا ،لانه فيما يبدو اثيوبيا تمارس نوع من التعنت والعنجهية والتعالي وعدم الاحترام للاخرين وعدم التعامل ، وهذا يشير انها تبحث عن الهيمنة وتطلق تصريحات استفزازية كقولها النيل الازرق هو نهر اثيوبي ويحق لاثيوبيا تفعل ما تشاء هذا ضد القانون الدولي ويثير المشاكل والحديث حول ان اثيوبيا ستبيع المياه لمصر والسودان ثم التراجع عنه ،اذا اثيوبيا تمارس نوع من الخداع تظهر ما لا تبطن وتتحدث عن قسمة المياه بيد ان العالم يتجه في المشاركة في الفوائد وليس توزيع حصص.