قاعدة فلامنغو ثمرة لعلاقات ودية ممتدة في تبادل المنافع بين السودان وروسيا

الخرطوم : تسامح نيوز
أصبح الوجود العسكري الروسي في قاعدة فلامنغو واضحًا للغاية في الأسابيع الأخيرة وفقا للعديد من التقارير الاعلامية وقد رشح ان هناك حوالي 70 من أفراد البحرية الروسية ، من بينهم 10 ضباط ، يقيمون في القاعدة!؟ ولم تنس هذه التقارير ان تصب الزيت في النار بحسب اجندتها الخاصة التي تشير الي الجهة التي تسرب مثل هذه المعلومات من خلال تأكيدها انه لا يُسمح للجيش السوداني بالاقتراب من المنشأة ، مما تسبب في استياء سوداني كبير!؟
أفادت الأنباء أيضاً أن سفينة حربية روسية رست يوم الجمعة 30 أبريل في بورتسودان وغادرت بعد ساعات قليلة من رسوها، رست السفينة في الميناء دون حفل استقبال عسكري حيث كان قائد البحرية السودانية منشغلا باستقبال السفن الحربية من دول أخرى!؟
الا ان الامر المؤكد هو ما يمكن ان نراه بكل وضوح من بين جميع هذه الاقاويل والاشاعات التي رشحت بها وسائل الاعلام، هو النشاط الكبير والمتسارع في بناء المنشآت العسكرية من قبل البحارة الروس ، مما يشير إلى ثقة الجانب الروسي في التشغيل المستقبلي للقاعدة اللوجستية!؟ وعدم اهتمامهم بما يثار من اقاويل سالبة حول قاعدة فلامنغو لمعرفتهم الدوافع والاغراض والجهات التي تثير مثل هذه الاشاعات حول وجودهم القانوني بالمنطقة! اما ما يلي استياء الجيش السوداني خاصة وقد ثبت بما لايدع مجالا للشك ان تجاهل وصول السفن الروسية والاستياء من الوجود الروسي ماهي الا اقاويل لا تحوي اي جانب موضوعي اوشيئا من الصحة سوى نوايا واحلام الجهات التي فبركتها!؟
وذلك كما يشير الخبراء يعود إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها لا يمكنهم قبول حقيقة عودة روسيا إلى إفريقيا وهذا هو بالضبط سبب ارتباط ظهور المستندات المزيفة حول قطع الاتفاقية بين الخرطوم وموسكو واشاعة تجميد العمل بها من قبل الجانب السوداني!؟
بورتسودان تتمتع بموقع فريد يمثل المكان الذي تلتقي فيه العديد من طرق النقل المهمة بين قناة السويس والمحيط الهندي ، مما يجعل منها نقطة ذات أهمية استراتيجية واقتصادية بالغة الخطورة في التوازن الدولي وتقاطع المصالح العالمية الذي يرتبط باهمية الامن في البحر الاحمر وما يشاطئه من دول!ولا شك ان الأمريكيين لديهم خطط لهذه المنطقة ، لذا فهم لا يترددون في استخدام أي وسيلة لتحقيق أهدافهم البعيدة عن الشفافية في المنطقة!
الوجود الروسي نتيجة اتفاقية قانونية مع الحكومة السودانية وثمرة تطور ودي للعلاقات الثنائية بين البلدين لم يتم فرضه عبر اساليب الابتزاز او البلطجة السياسية كما هي عادة الاساليب الأمريكية وانما جاء تعبيرا حقيقيا لتبادل المصالح بندية بين البلدين؛ لهذا سوف يستمر ويثمر مزيدا من التعاون بين السودان وروسيا لتبادل المنافع بين الشعبين؟!.