أعلنت لجنة الاتصال والعلاقات الخارجية بقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي أن وفد عال المستوى من قيادات الحرية توجه إلى جوبا لمطالبة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت التدخل المباشر لقطع الطريق أمام المبادرة المصرية ودعم تطورات الراهن السياسي في السودان بعد توقيع الإتفاق الإطاري وبداية المرحلة النهائية للعملية السياسية.
ويرى الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات بمركز اشراقات الغد للدراسات والتنمية سليمان حامد ان زيارة عضو مجلس السيادة الإنتقالي رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس يحي في بحر الأسبوع المنصرم وتباحثه مع سلفاكير ميارديت حول جعل إتفاق جوبا منصة تبني عليها مستقبل العملية السياسية في السودان نال استحساناً الضامنين لإتفاق جوبا لسلام السودان.
وفي ذات السياق أكد الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس ان إحاطة رئيس الجبهة الثورية السودانية الهادي ادريس للآلية الثلاثية للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والإيقاد على نتائج المناقشات التي جرت مع رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت حول كيفية مواءمة الورش التي ستعقد خلال الأيام المقبلة بإتفاق جوبا لسلام السودان ضرورة حتمية بوصفها دولة وسيطة وضامنة لإتفاق جوبا
بالمقابل يرى الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين لا أحد يستطيع تحجيم دور حكومة جنوب السودان الفاعلة في دعم العملية السلمية في السودان ولا يمكن تجاوزها لتعزِّير عملية التقارب والتكامل بين الشعبين الشقيقين واستبدالها بالمبادرة المصرية المبهمة لخدمة أجندة جهات أجنبية، هذه محاولات عفت عنها الزمن.
وكشف الخبير تورشين ان مصر تحاول عرقلة عملية الانتقال الديمقراطي في السودان لأنها لاتؤمن بالتحول الديمقراطي وتبحث عن مصالحها الاقتصادية والأمنية والاستفادة من موارد السودان لمعالجة أزمتها الاقتصادي التي بدأت تظهر في السطح وأجهاض الثورة السودانية وتمكين المواليين لها من اتباع النظام البائد في السلطة لممارسة الابتزاز والوصايا على الشعب السوداني
