قرر اجتماع أمني مشترك على مستوى محليتين حدوديتين بين السودان وإثيوبيا، إعادة فتح المعبر الرابط بين البلدين واستئناف النشاط التجاري والسفر بجانب العمل على اطلاق سراح السائقين السودانيين المحتجزين من مليشيات فانو والعمل على تسليمهم للسلطات السودانية.
وشهدت مدينة القلابات الحدودية بمحلية باسندة بولاية القضارف شرقي السودان المحازية لإقليم الأمهرا الاثيوبي مباحثات أمنية مشتركة بين لجنة أمن محلية باسندة بالشريط الحدودي ولجنة أمن مدينة المتمة يوهانس الإثيوبية.
واستعرض الاجتماع، تداعيات الحدود واغلاق المعبر الرابط بين البلدين منذ أغسطس الماضي إثر المواجهات العسكرية التي اندلعت وقتها بين قوات فانو والجيش الفيدرالي الاثيوبي.
وأعلن الجانب السوداني إطلاق سراح وترحيل القوات الفيدرالية الإثيوبية التي أعلنت استسلامها ودخلت الأراضي السودانية بعد مواجهات الفانو الأخيرة بالمتمة.
وأعلن عوض عبد الرحمن الأمين العام للغرفة التجارية بولاية القضارف استئناف النشاط التجاري وتشغيل المعبر الحدودي ابتداء من اليوم منذ الساعة السادسة صباحا وحتى الرابعة عصرا.
وأكد التزام التجار بالبروتوكول التجاري الموقع بين الطرفين في التبادل حول السلع الاستراتيجية والرئيسية والمواد الغذائية وأضاف بأنهم حريصين على توفير كل السلع والصادرات والواردت بين البلدين لسد حاجة الأسواق السودانية والولايات خاصة بعد حوجة الولاية لبعض السلع والبضائع الاثيوبية في ظل ارتفاع النازحين بالولاية الي اكثر من اثنين مليون.
وأضاف عبد الرحمن أن عملية إعادة فتح المعبر أدت إلى تراجع أسعار البن والفول المصري والزنجبيل والكبكبيه والصابون بأنواعه والمشروبات الغازية ومياه الشرب.
من جهته أكد الوفد الإثيوبي الأمني على إعادة فتح مكاتب الجمارك والجوازات بمدينة المتمة واستئناف العمل وتسهيل حركة التجارة الحدودية والسفر بين البلدين وتوصيل اجهزة السيستم بجمارك المتمة ومعينات العمل.
وأشاد الأمين العام للغرفة التجارية بالقضارف عوض عبدالرحمن بجهود وحرص الأجهزة الامنية المشتركة بين البلدين للاستقرار الاقتصادي والأمني مؤكدا أن فتح المعبر في هذا الوقت يساعد المزارعين على توفير العمالة الموسمية الإثيوبية لإكمال عمليات الحصاد خاصة في محصول السمسم والفول السوداني بعد ارتفاع المساحات الزراعية إلى تسعة ملايين ونصف فدان لهذا الموسم بالقضارف.
