بعد أن اعترف بقتل ثلاثة شباب سوريين ينحدرون من ريف دير الزور ويعملون في البناء بجنوب السودان، المحكمة العسكرية في جنوب السودان تحكم على أحد جنودها بالإعدام رمياً بالرصاص.
ووجهت المحكمة العسكرية في جنوب السودان للمتهم “ياك قرنق ياك” تهماً بالقتل العمد لثلاثة شباب سوريين بعد هجوم مسلح على مقرّ إقامتهم في “جوبا” عاصمة جنوب السودان، وينحدر الضحايا من قرية صبيخان الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد شرق دير الزور وهم “جهاد الصالح الحذني وياسر الشعل الحذني وعبد بسيس السلامة ” من أبناء عشيرة الشعيطات إضافة لإصابة 3 آخرين من أقربائهم.
وبعد أكثر من ست جلسات استمرت شهرين للبحث في القضية، حكمت المحكمة العسكرية برئاسة اللواء” مجوك مايكل شان” بفصل الجندي المدان “ياك قرنق ياك” من قوات الجيش وإعدامه رمياً بالرصاص.
وأكد محامي الهجوم ” الآن انطوني جمعة” في مقابلة تلفزيونية أن الحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية هو حكم منطقي وعادل ومنصف لأهل الضحايا شاكراً المحكمة على نزاهتها.
واعترض محامي الدفاع الرائد ” ويليام جونسون” على الحكم، واصفاً إياه بأنه مشين بحق الجندي “ياك قرنق ياك” وشدد على أنه سيطلب استئناف الحكم وإعادة النظر فيه بالوسائل المتاحة.
بينما أشار عبد الرحمن الحذفي أحد أقرباء الضحايا الذي كان حاضراً في جلسة النطق بالحكم إلى رضاه بالحكم وأعرب عن شكره لمن وقف معه في محنته وللمحكمة التي أنصفته.
أما بالنسبة لأولياء الدم فقد طالبوا المحكمة بالاكتفاء بقبول الدية نظراً لأن المدان لم يقم بجريمته عمداً كما صرح ” أقوض أتاك” أحد أقربائه لقناة SSBC .
وفي السابع من كانون الثاني اقتحم الجندي المخمور “ياك قرنق ياك” منزل الشبان الذي استأجروه بأنفسهم في عاصمة جنوب السودان وبدأ بإطلاق النار عشوائياً، ما أدى لمقتل ثلاثة شباب سوريين وإصابة ثلاثة آخرين
ونتيجة الحرب التي أطلقتها ميليشيا أسد ضد المدن والبلدات الثائرة، اضطر ملايين السوريين للهجرة، حيث قصد الآلاف منهم دولة السودان وانتقلوا منها إلى جنوب السودان.
