تحقيقات وتقارير

قضية الانتخابات من التجاهل المتعمد إلى الصعود والإهتمام

الخرطوم _ تسامح نيوز

تعد الانتخابات قضية محورية في الفترة الانتقالية تم النص في الوثيقة الدستورية على أن تصب كل جهود مرحلة الانتقال في تهيئة المشهد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة، إلا أن الارباك والتجاهل الذي صاحب القضية جعل المراقبين وأطراف عديدة من القوى السياسية تتحس أن أمر ما وراء هذا التجاهل وبدأت تتململ حتى جاءت الاجراءات التصحيحية الأخيرة لمسار الثورة المجيدة والتي توجت بتوقيع اتفاق سياسي بين البرهان وحمدوك.
وقال المحلل السياسي الدكتور حسين النعيم إن صعود قضية الانتخابات إلى الدرجة الأولى من اهتمام السودانيين بمختلف مكوناتهم وقواهم السياسية بعد أن كانت في طي الكتمان خلال أكثر من عامين من عمر الفترة الانتقالية يؤكد أن الإجراءات التصحيحية لمسار الثورة المجيدة ستقود إلى استقرار البلاد والي قيام انتخابات يفوض الشعب بموجبها من يحكمه.
وأوضح في تصريح صحفي أن تجربة الحرية والتغيير وتجمع المهنيين في الحكم خلال الفترة الماضية أظهرت تجاهلا متعمداً للحديث عن إجراء الانتخابات رغم النص عليها في الوثيقة الدستورية. وأضاف قائلاً “لم يعرف السودانيين عن موعد إجراء الانتخابات حتى جاءت مندوبة المعونة الأمريكية سمانتا باور وكشفت من خلال حديثها في ندوة بجامعة الخرطوم أن الانتخابات ستجري في ٢٠٢٣، مبيناً أن ذلك أمراً محيرا.
وكان المكون العسكري في الحكومة الإنتقالية السابقة ظل يدعو ويحث شريكه في الحكم الحرية والتغيير على وضع الترتيبات التي من شأنها تقود إلى الانتخابات، لكنه ظل يماطل ويعمل على تمديد الفترة الانتقالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى