تقارير

قطاع الصمغ العربي.. هل يفقد السودان ميزاته التفضيلية؟!

متابعات -تسامح نيوز

قطاع الصمغ العربي.. هل يفقد السودان ميزاته التفضيلية؟!

تحذيرات مغلظة من تهريب الصمغ العربي لدول الجوار 

هذه(….) معوقات مساهمة الصمغ العربي في إنعاش الإقتصاد 

الصين تمنح كود لدول بتصدير صمغ السودان 

رئيس غرفة مصدري الصمغ العربي: صادر الصمغ تدنى بنسبة (40% )  

أهمية وضع سياسة موحدة لإنتاج وتصدير الصمغ العربي

تقرير – رحاب عبدالله

تأثر قطاع الصمغ كثيرا بفعل الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف ابريل 2023 بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع ، وذلك لغياب الأمن في اغلب مناطق الإنتاج التي تسيطر عليها ملشيا الدعم السريع بجانب تعرض المنتج للنهب و فرض المتمردين رسوم باهظة على السلعة مما أثر على الصادر لعام 2024 حيث تم تصدير (40 ) الف طن عوضا عن (150) الف طن في الأعوام السابقة .

حيث قال رئيس غرفة مصدري الصمغ العربي الطيب العنان أن صادر الصمغ تدنى بنسبة (40% ) من (120/150)الف طن كانت تصدر في العام منوها إلي أنها زادت الان بواقع (6p%) لزيادة الأمن في مناطق الإنتاج ووفرة السلعة من العام الماضي.

قطاع الصمغ العربي.. هل يفقد السودان ميزاته التفضيلية؟!

الصمغ بعد الحرب

والشاهد أن الصمغ سلعة استراتيجية يمكنها أن تساعد في تحسين علاقات السودان الخارجية بجانب مساهمتها في الاقتصاد ، الا ان هنالك كثير من المعوقات تحيط بهذه السلعة على رأسها التهريب وحظر شركات صادر كبرى فضلا عن اغلاق طرق بسبب الحرب بجانب أن القطاع يحتاج لنوع من التنظيم وهو سلسلة تمتد من المنتج إلى صغار التجار والمنتجين في القري واكبر البورصات في كلا من النهود والأبيض والقضارف وحتي مصالح الضرائب و الغابات والجمارك والمواصفات والغرف التجارية والمستوردين ومن ثمّ الصادر واكد علي اهمية وضع سياسة موحدة الصمغ .

الوضع الراهن

يقع حزام الصمغ العربي في مناطق تصعب فبها الحياة والذي يمتد من بورتسودان وجنوب القضارف وشمالي الدمازين وكادوقلي وغرب الأبيض امتداداً حتى نيالا. ويعاني من تدني الخدمات ولا تتوفر فيه حتى المياه ولا المراكز الصحية المدارس والأمن والبيئة طاردة لا تشجع علي العمل فضلا عن أن القطاع مؤخرا تعرض إلى نوع من القطع الجائر

قطاع الصمغ العربي.. هل يفقد السودان ميزاته التفضيلية؟!

وفقاً للظروف المعيشية الصعبة التي دعت المواطنين التوجه نحو قطع الأشجار بغرض الفحم.

أول الغيث قطرة

والاسبوع الماضي وقف وزير الزراعة والغابات د. أبوبكر البشرى على تصدير الدفعة الأولى من الصمغ العربي بعد فك الحصار عن ولاية شمال كردفان.

وقال الوزير إن ارتفاع الأسعار عالميا شكل عقبة أمام المنتجين، مؤكدا الانفتاح على تفعيل دور الصمغ العربي حتى يدعم الاقتصاد ويوفر عملات أجنبية لدعم الحزينة العامة للدولة.

وأضاف أن زيارته تهدف إلى تشجيع أتحاد المصدرين لبذل مزيد من الجهود، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد عقد اجتماع مع مصدري الصمغ للوقوف على الصعوبات التي تواجههم خاصة وأن السودان ينتج 80% من إنتاج الصمغ العربي العالمي.

حجم الصادر

فيما قال رئيس اتحاد مصدري الصمغ العربي وصاحب مصنع عنان لتصدير الصمغ أحمد الطيب عبد الله إن السلع تأتي رغم ظروف الحرب، مشيرا إلى أن الصادر سابقا كان يصل إلى 120 الف طنا لكنه تناقص إلى النصف بسبب الحرب التي أثرت على ناتج الصمغ العربي.

الموقف الراهن

وقال رئيس الاتحاد العام التعاوني النوعي لمنتجي الاصماغ الطبيعية،مدير شركة الصمغ العربي للسابق د.عوض الله إبراهيم آدم مضوي ل(تسامح نيوز) ان موقف الموسم الجديد لإنتاج الصمغ رغم وجود الحرب لكن مناطق ابوجبيهة والدمازين وسنار وحظيره الدندر والقضارف فيها حراك من المنتجين ،وتوقع عوض الله إنتاج بهذه المنطقه بصوره جيده .

أسعار أنواع الصمغ العربي

وكشف عوض الله عن تدفق الصمغ للأسواق بأسعار معقوله في كل من كوستي وسنار وأسواق القضارف والدمازين ، مبينا ان سعر قنطار الصمغ يتراوح ما بين ٣٥٠٠٠٠ الى ٤٣٠٠٠٠ جنيه في بعض الأسواق لصمغ الهشاب فيما تراوح سعر صمغ الطلح في سنار مابين ٧٠٠٠٠ إلى ٨٥٠٠٠ جنيه للقنطار.

مضيفا ان هنالك حركه للإنتاج في ولايات دارفور لكنه تأسف الى ان معظم إنتاجها يتحرك نحو شاد وجنوب السودان نسبة إلى ظروف الحرب وانقطاع الطرق نحو الشمال فضلا ان اسعارهم مجزية بالنسبه للمنتجين وهنالك انتاجيه مقدره من العام السابق.

مشيرا الى ان اسعار صمغ الطلح في برام تتراوح بين ٥٠٠٠٠ إلى ٧٥٠٠٠ جنيه للقنطار ، مؤكدا ان مناطق الإنتاج حتى الآن آمنه والمنتجين استطاعوا توفيق أوضاعهم مع هذه الظروف المفروضة عليهم.

إنتاج في علم الغيب

اما تقدير الإنتاج لهذا الموسم قطع عوض الله بانه لايمكنهم التنبوء به الآن وعزا ذلك لجهة ان الموسم في بدايته بيد انه توقع انتاجية عاليه ، مشيرا لانعدام الآفات التي تؤثر على الإنتاج من جراد وحرائق حتى الان.

قطاع الصمغ العربي.. هل يفقد السودان ميزاته التفضيلية؟!

وحذر امين الغرفة التجارية السابق ابو بكر الصديق من فقدان السودان لصادرات استراتيجية لديه ميزة تنافسية وبرر ذلك في حديثه ل(تسامح نيوز) لجهة قوله ان صادرات السودان من الصمغ العربي والفول السوداني بعد اعتماد الصين نظام استيراد بحيث منحت الصين كود لدولة تشاد لان 70% من الفول السوداني يتم تهريبه الى تشاد وكذلك الصمغ العربي.

،مشيرا الى ابلاغهم اتحاد الصمغ العربي بأن الصمغ بطرف تشاد صمغ سوداني مهرب،غير ان ابوبكر تحسر على الحقيقة وهي ان الصمغ يتم تهريبه الى كوالا وتشاد وجنوب السودان منوها إلى مطالبتهم امس خلال اجتماعهم بوزير التجارة والتموين لحسم قضية تهريب الصمغ والفول فضلا عن حظر شركات صادر كبرى من قبل البنك المركزي بجانب لفت نظر الوزير لقضية الوراقة التي تنشط في الصادر الأمر الذي ينعكس سلبا على المصدريين الحقيقيين وعلى خزينة الدولة في ضياع الحصائل .

وكشف ابوبكر ان وزير التجارة طمأنهم بأن هنالك لجنة عليا للصادرات برئاسته ستحسم قضية الصادرات وتهريبها وفقدان أسواق ، غير ان ابوبكر اشار لخطورة الأمر واستعجل الجهات المختصة ايجاد الحلول .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى