تحقيقات وتقارير

قوات الدعم السريع تسهم في العودة الطوعية لشرق جبل مرة

تفقد قائد قوات الدعم السريع قطاع جنوب دارفور اللواء بشير آدم عيسى سير العمل للموسم الزراعي بمحلية شرق جبل مرة، وأكد اللواء بشير جاهزية قواته لحماية وتأمين الموسم الزراعي بجانب الإنتشار الواسع للقوات شرق الجبل .وأوضح بشير أن هذا الإنتشار للقوات يجئ إنفاذاً لتوجيهات النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو لحماية وتأمين الموسم الزراعي بولاية جنوب دارفور .

من جهته ثمن شرتاتي منطقة كدنير، الشرتاتي محمد سليمان الدور الكبير الذي تقوم به قوات الدعم السريع في تأمين المناطق بجانب عملها علي حماية الموسم الزراعي وقال إن قوات الدعم السريع عملت علي تأمين المدنيين من المخاطر التي كانت تحيط بهم سابقآ، الأمر الذي ساهم في العودة الطوعية بجانب زراعة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بالمنطقة .

ومنطقة جبل مرة هي منطقة جذب سياحي تتكون من سلسلة من المرتفعات، تتخللها الشلالات والبحيرات البركانية. ويتمتع جبل مرة بطقس معتدل يغلب عليه طابع مناخ البحر الأبيض المتوسط حيث تهطل الأمطار في كل فصول السنة تقريباً مما يتيح الفرصة لنمو الكثير من الأشجار مثل الموالح والتفاح والأشجار الغابية المتشابكة كما أن هذه الأمطار الغزيرة توفر إمداداً مائياً مستمراً للأراضي الزراعية مما يجعل تربتها صالحة لزراعة الذرة والدخن والكثير من المحاصيل التي يعتمد عليها معظم سكان السودان في غذائهم الرئيسي. كما يوجد بالجبل العديد من أنواع النباتات التي ينفرد بها دولياً بالإضافة إلى مجموعات كبيرة من الحيوانات النادرة والأليفة يتميز جبل مرة بأنه مأهول بالسكان، وبالقرى الطبيعية الجميلة التي تنتشر حتى قمة الجبل.

لكن منطقة جبل مرة عانت كثيراً من الصراعات والإشتباكات حيث تشن قوات حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور هجمات متكررة على السكان والمزارع وتقوم بحرق المراعي والمواقع الحكومية مما أدخل الرعب في نفوس الأهالي وأنتج هذا الواقع موجة نزوح كبيرة خلفت واقعاً إنسانياً مريراً في تلك المناطق.

ويقول خبراء ومحللون سياسيون أنه وبجهود مقدرة لقوات الدعم السريع عاد الأمن والأمان لتلك المنطقة وبدأت العودة الطوعية للنازحين لإعادة إعمار أراضيهم وزراعة بساتينهم التي يمكن أن تسهم بمستوى كبير في تحسين الإقتصاد السوداني عبر الزراعة أو السياحة. خاصة وأن مواطني تلك المناطق يحترفون الزراعة ويساعدهم المناخ في زيادة الإنتاج الذي يغطي حاجة السوق المحلي ويمكن تصدير بقية المنتجات ذات الجودة العالية إلى مختلف بقاع العالم. وأضاف الخبراء أن سكان منطقة جبل مرة عانوا كثيراً من شبح الموت والقتال المستمر وآن لهم أن يرتاحوا ويقدموا إسهامهم لأجل رفعة وتنمية الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى