تحقيقات وتقارير

قيادات الحرية والتغيير.. مواقف رمادية

 

الخرطوم  تسامح نيوز

اتخذت أحزاب مركزي الحرية والتغيير او أحزاب الاتفاق الإطاري موقفاً رمادياً من الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع فلم تعلن وقوفها مع جهة ولم تدن الحرب بينما ظلت قيادات تلك الأخحزاب تنادي بشعار لا للحرب.

إتهامات
ويقول الدكتور عادل التجاني المحلل السياسي والأكاديمي بأن أحزاب مركزي الحرية والتغيير هي من أشعل الحرب وحرضت الدعم السريع بالقول الصريح والتهديد والذي ورد في وسائل الإعلام المختلفة على لسان عدد من القيادات منهم بابكر فيصل من التجمع الاتحادي ومريم الصادق وبرمة ناصر من حزب الأمة القومي وذلك بقولهم أما الإطاري او الحرب وكذلك حديث الاعلاميين المقربين منهم ويضاف إلى ذلك التلويح ببدائل الإطاري انها ستكون المواجهة وأضاف التجاني ان هذا الحديث موثق كان سابق لحرب الخامس عشر من أبريل بأيام قليلة .

وقال التجاني ان قادة مركزي الحرية والتغيير هم مسؤلين بشكل اساسي عن توريط الدعم السريع في خوض الحرب مع الجيش لتمكينهم من الحكم عبر مايسمى بالاتفاق الإطاري.

هروب وتغيير مواقف
ويشار الى أن كل قيادات مركزي الحرية والتغيير هربت من السودان بعد الحرب التي اشعلوها وكان اخر الخارجين رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير الذي غادر خارج السودان قبل أيام.
ويقول الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم ان كثير من قيادات مركزي الحرية والتغيير بدأت تغير موقفها نتاج تغيير الموقف الأمريكي الذي ادان الدعم السريع.

وقال الكاتب والمحلل السياسي ضياء الدين بلال أنه عقب الإدانات الصريحة والمُباشرة من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية والبرلمان الأوروبي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وفولكر وتحقيقات الـ “سي إن إن” الأمريكية والـ”بي بي سي” البريطانية ولوموند الفرنسية، غادرت القلة القحتاوية الانتهازية ومعها المنظماتية أصحاب التمويلات والمراضع الغربية، مربع اللف والدوران، والتعمية والأوهام وأخذ ساتر وطني خلف شعار (لا للحرب)، وذكروا جميعًا في بيانات الشجب والإدانة، الدعم السريع بالاسم دون تلميح أو تعميم، أمرٌ مُحزنٌ ومُؤسفٌ، هذا الانقياد الذليل والخنوع المهين والتنازل عن الحد الأدنى من الإنسانية والرجولة، فقليلٌ من الحياء وحبة واحدة من حبوب الشجاعة كانت تكفي وتعين على ستر عورة المواقف الفاضحة.

مع الغرب
يقول مراقبون ان موقف أحزاب مركزي الحرية والتغيير هو موقف الغرب الراعي للاتفاق الإطاري ويتماهى معه وأن الدول والمنظمات الغربية والبعثة الأممية صممت الاتفاق الإطاري الذي قاد إلى الحرب بهذا الشكل المأساوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى