
قيادات بالمؤتمر يناقشون رؤى مستقبل الحزب
قال القيادي بحزب المؤتمر الوطني د.نافع علي نافع إن امريكا والامارات سعت منذ حادثة اعتصام القيادة لاضعاف الدولة وتحييد الشعب واضعاف القوات المسلحة وفرض هيمنة المليشيا وتغذيتها بالمرتزقة.
وأشار في حديثه خلال الندوة الآسفيرية التي أقيمت الخميس بعنوان المؤتمر الوطني رؤى النهوض واستشراف المستقبل.. عوامل القوة بالوطني،أشار إلى انه كان واضحا من خلال تقرير دونالد دوتس حول السودان هدف بأن يكون السودان تحت قيادة مدنية تحت سيطرة الإمارات وامريكا وجيش يسمع وينفذ عبر مؤامرة استبدال الجيش بالمليشا و تجنيد عملاء امريكا وتقديم حكومة مدنية ضعيفة مثل حكومة حمدك.
وشدد نافع من خلال حديثه بضرورة استفادة حزبه بعلاقاته بالمنظمات والنقابات الدولية ولاحزاب الافريقية وتوسعتها كذلك الاستفادة من علاقاته مع مجلس الاحزاب الاسيوية ومجلس الاحزاب لدول امريكا الجنوبية.
وقال إن ظهور دول مثل روسيا وتركيا والصين في العالم وتأثيرها علي تنافس أوربا وامريكا في القارة الأفريقية أضعف هيمنة الدول الغربية و نظامها العالمي علي المنظمات الدولية بحكم انها الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وتجيير المنظمات الدولية لصالحها، لافتاً إلى ان هذة القوي ضعفت بسبب سياسات الرئيس الأمريكي ترامب الأخيرة التي ابعدت الدول الغربية بعض الشيء، كذلك ظهور منظومة دول البركس التي اصبحت نظام اقتصادي يوازي سياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وكذلك تهدد الفيتو في مجلس الأمن وتضع هيمنة النظام العالمي .
من جانبه اكد رئيس حزب المؤتمر الوطني ابراهيم محمود المكلف في الندوة، اكد ان خبرة الحزب في حكم ثلاث عقود أعطته خبرة في تكوين التحالفات وإدارة شؤون الدولة وإقامة علاقات دولية قوية .
واشار في حديثه إن من اهم عوامل القوة في حزب المؤتمر الوطني تتمثل في اتباع الحزب سياسة الممكن والواقع في محاولة إصلاح الدولة التي ورثها وفق المبادئ والقيم التي آمنوا بها كذلك التجربة الطويلة للحزب في إدارة حكم الدولة ، إذ يعد المؤتمر الوطني أطول فترة حكم للبلاد بعد الدولة السنارية والتي كان سر نجاحها اعتمادها علي اتباع احكام الشريعة الإسلامية
وقال إن المؤتمر الوطني تطور طبيعي للمسار التاريخي للحركة الإسلامية منذ نشأتها.
واوضح ابراهيم محمود في حديثه إلى اننا ورثنا دولة يحرسها عملاء الاستعمار من الداخل والخارج .
لافتاً في حديثه إن الدول الحديثة في الغرب تؤمن بالقوة ولا تؤمن بالحق لذا نتج في اقليمنا تسع دول فاشلة لذلك كان لابد من إعادة النظر في المجتمع ككل بطريقة انسانية كما فعل المفكر ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع ، لوضع قيم معيارية لا تتاثر بالزمن.
واشار إلى ان المؤتمر الوطني جاء نتيجة تلبية لطلبات واحتياجات المجتمع المحلي وليس لتحقيق مصالح خارجية وان المناعة الذاتية لمجتمعاتنا ترفض العلمانية واليسار وترحب بالقيم الاسلامية لذلك تقبل المجتمع المؤتمر الوطني وتفاعل معه.
ودعا ابراهيم محمود إلى ضرورة تطوير الفكرة عبر تحقيق حوار وطني حقيقي شامل لكل أبناء السودان ،معتبراً أنه الطريق الاوفق للاستقرار، واوضح انالمقصود بالحوار هنا ليست الاحزاب السياسية فقط وانما كل مكونات المجتمع ليكون حوار مجتمعي سوداني دون تدخل اجنبي للوصول لعقد اجتماعي سوداني خالص .
وركز في حديثه على عوامل القوة في المؤتمر الوطني واكد انها تميزه على الأحزاب الأخرى.
وفي سياق متصل علق علي الندوة المحامي الحسن الحويج الذي اكد من خلال حديثه اهمية عنوان الندوةمشيراً إلى ان الحزب يرتكز علي سفر من الانجازات والتضحيات.
وقال الحويج إن عوامل القوة داخل الحزب تمضي بقوة لأنها تقوم علي عقيدة وفطرة سليمة تلبي حاجات المجتمع السوداني وأن ما قدمه المؤتمر الوطني من الكثير من العلاقات الدولية والانجازات والعمل الجاد جعل الشعب الان يقارن بينه وبين قحت وفشلها في كل الملفات.
كذلك عقبت على الندوة القيادية بالوطني ورئيس قطاع المرأة فاطمة الصديق والتي تناولت في حديثها عدداً من النقاط أهمها تجربة الحزب في الحكم وعوامل القوة فيها و النظم واللوائح التنظيمية داخل الحزب والعضوية الكبيرة للحزب والتي قالت إنها تعمل بفكر جمعي بانسجام وتناغم لمصلحة الوطن .
الندوة وجدت نقاشا ثرا وشهدت حضورا غير مسبوق تجاوز الألف شخص و قاد النقاش ونظم المداخلات فيها الاستاذ جابر عويشة واستمرت حوالي ثلاث ساعات وستة عشرة دقيقة تقريبا .