كفاءات (سونا) .. عدتم مرفوعي الرأس بأمر المحكمة والقضاء السوداني

الخرطوم _ تسامح نيوز
تقرير _ سعيدة همت محمد
خلق الله الإنسان لتعمير الأرض؛ وبعد قبوله بهذا التكليف العظيم وفي إطار هذه المسئولية الربانية هنالك من يسعى لخير وإسعاد نفسه وآخر يسعى لإسعاد نفسه مع الآخرين وفي من يسعى لإسعاد نفسه فقط لارتفاع هيرمون الحسد والحقد لديه فيسعي لإيذاء من حوله وبث سموم الشر ظنا منه بأنه من خلال هذا السعي الشرير سيسعد نفسه..
وهكذا بعض بني البشر يكدون ويجتهدون للوصول للسعادة التامة والراحة الكاملة حتى ولو كان ذلك على حساب تعاسة الآخرين وظلمهم لا يهمهم شيء غير إسعاد أنفسهم والانتصار لحظوة ذاتهم وشهواتها.
وباختلاف وتعدد أشكال الظلم و الجور تتعدد أشكال الصمود والثبات فهنالك الصنديد من الناس الذي يتحلى بالصبر العميق دون شكوى فالصبر سلاح المؤمن الحق. ويوجد أيضاً من يفسد مظلمته والجور الذي وقع عليه بالانتقام لذاته دون أن ينتظر نصر الله. إلا أن صبر وصمود الذين فقدوا وظائفهم بفعل لجنة التمكين وظلم أولي القربى كان ملحمة كبيرة أكدت صدقهم وثباتهم عند المحن وصمودهم عند تباين الصفوف، لإيمانهم القاطع بأن الله رازقهم و ناصرهم . رغم عظم الانتقام ومرارة الذي تعرضوا له من تلقاء زملائهم الذين طالما عاشوا معهم سويا في مظلة مؤسسة واحدة لسنين طويلة وتفاعلوا و”تزاوروا في الحلوة والمرة”. مما يؤكد إيمانهم الصادق بالله واهب الرزق ورافع المظالم وناصر الحق.
وهذا ما تؤكده تلك الآيات العظيمة في الإشارة لضرورة الصبر عند الشدائد.. قال تعالى في محكم تنزيله : (واذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ” الأنفال 26.، وهو القائل : (وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ ۗ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) يونس 54.
ونحن نتنسم ونستنشق عبير النصر وجلالاته بعودة المفصولين لسونا في ليلة عظيمة من ليالي شهر شعبان اذا صادف ليلة الخامس عشرة منه. لابد من محطات نقف عندها مع الذين فصلوا جورا وظلما خاصة أنهم جميعهم كانوا من أفضل وأميز الخبرات والكفاءات الإعلامية والصحفية والهندسية والفنية والإدارية لنتعرف على أحاسيسهم لحظة وقوع الظلم و شعورهم بعد تذوقهم حلاوة النصر عبر المحاكم السودانية وتحقيق وعد الله (لأنصرنهم ولو بعد حين) بعد أن ظنوا أن العدالة في مهب الريح عندما حاولت لجنة التمكين البعثي أن تجعلها تحت قبضتها.
فجاءت أحاديثهم مؤلمة بين الاحتساب لله بالصبر على الشدائد وبين الحسرة في شعورهم بالحزن على زملائهم الذين أفسدوا بيئة العمل بنشر روح الأنانية والكراهية آملين أن يؤلف الله قلوبهم وتسود الإلفة ويعود الاحترام والمحبة بين زملاء المهنة في رحاب الخدمة المدنية ليسير دولاب العمل دون توقف أو تعطيل.
المحطة الأولى كانت مع الأستاذ بدر زكريا من قدامى الموظفين حيث تم تعيينه في سونا في ١٩٨٢ يقول :إن الإحساس بالظلم والقهر الشديد والألم النفسي عميق وخاصة عندما يأتيك من زملاء المهنة الذين عشت بينهم ٣٧ عاما كنا نعمل خلالها جاهدين على مساعدتهم وحل المشاكل التي واجهتهم في العمل. “قطعا إحساس صعب تصوره والأصعب وجعا وحسرة أن ياتيك من أقرب الناس إليك والمصيبة أن الظالم عايش حياته ومبسوط بالانتصار وقد غفل أو تغافل أن الله سبحانه وتعالى هو المنتقم و إن دعوة المظلوم مستجابة” والحمد الله استجاب الله لدعواتنا ونصرنا. ورد الحق إلينا. بعودتنا الي سونا الحبيبة والظالم لم يجعل لله حساباً في منظومته الحياتية ، فيظلم ويتحرى الظلم، وهو يعلم تمام العلم يقينًا بالله أو تجاهلا وعد الظالمين بالقول (أنه كما تدين تدان) وسيرتد إليه ما كان يفعله مع الآخرين، وسيشعر بنفس شعور الألم، الذي جرعه للآخرين،وسيعيش حياته متخبطا جاهلا بسوء خاتمته فالظالم بما ظلم والشامت بما شمت والمسيء بما أساء وليس الله بغافل عما يعملون.
اما الأستاذ الفاتح السيد الخبير الإعلامي والاستراتيجي الذي تم تعيينه بالوكالة في ١٩٨٤ فقال “بدء نحمد الله أن نصرنا وأعزنا بالعودة العادلة لمؤسستنا الحبيبة لقلوبنا سونا ونشكر القضاء السوداني على إعمال العدالة وإحقاق الحق” شاكرا المحامين الذين أبلوا بلاء حسنا في إرساء قيم العدالة‘ موضحا أن لجنة التمكين ابتعدت عن قيم وأخلاقيات وإرث الوظيفة وتعاملت بنية مبيتة؛ وما قامت به عمل سياسي بحت كان هدفه استبدال موظفين بآخرين ينتمون لأحزابها بطريقة شاطحة ومعيبة من كل الوجوه كما أساءت للأعراف والقيم القانونية وأضعفت مؤسسات الدولة ومفاهيم الفصل بين السلطات للل وأهدرت مساحات التسامح السوداني وجنحت لإزكاء نار البغضاء والكراهية وأفشلت التنمية واستحلت أموال الناس بالباطل وتباعدت عن الحقوق.
وعلى العكس أتاح عملها للمتضررين فرصاً للتأمل ومراجعة النفس والمسيرة وفهم دروب السياسة ومنعرجاتها وأكدت لهم أن هناك من يفهم فقط لغة التدمير لا لغة البناء والتعمير وهذه اللغة التدميرية يجب إيقافها عند حدها حتى لا ينهار الوطن. كما أكدت اللجنة بفصلها للعاملين وتدمير المؤسسات الخدمة والاقتصادية بأن هناك من يعمل بتوجيهات من الخارج ولابد من حسمه ؛ كما أتاحت الفترة للمفصولين للالتفات للأسرة والبيت والتقرب إليهم بإعطائهم ساعات أطول وممارسة الهوايات المحببة لنفوسهم التي أغفلت عنها بفعل زحمة العمل المتواصل مع تفعيل التواصل مع صلة الأرحام بجانب تعميق الثقة في الله بأن الأرزاق بيده وحده.
ويمضي الأستاذ الفاتح بالحديث عن مدى استفادته من فترة الفصل؛ موضحا أن تلك الفترة أكدت لنا أن الوظيفة خير وشر وكذا الصحبة أخيار وأشرار وأن القراءة والتأمل في القرآن الكريم مكسب مهم وتتحقق مكاسبه كاملة بالابتعاد عن الوظيفة بقدر الإمكان وأن المحتمع واسع والوظيفة تضيقه وأن الوظيفة المدنية رسالة لن يفهم البعض كنهها أبدا
الأستاذ محمد عثمان آدم مدير التحرير عند فصله كان قد تعين في سونا العام ١٩٨٣ و نال ترقيتين استثنائيتين في عهد الرئيس الأسبق نميرى وكان على رأس إدارة الوكالة حينها المغفور له الأستاذ مصطفى أمين متقدما على دفعته بدرجتين. ورغم كل هذا التفوق والتميز فقد طاله ظلم زملائه في سونا ولجنة التمكين
وأبان الأستاذ محمد أن إجراءات فصل العاملين في سونا من حيث الشكل كانت غير موفقة ولم تتبع أي إجراءات قانونية أو إدارية البتة لا من حيث التطبيق ولا من حيث إبلاغ العاملين بل كان عامل التعجل والتشفي هو العنصر السائد و تلك ليست من ميزات العمل الإداري الراتب.
من ناحية المضمون كانت كل العملية خروقات إذ أنه وحتى في محاكم العصور الوسطى كانت هناك طريقة متبعة في إبلاغ المتهم وإعطائه فرصة ولو شكلية في الدفاع عن نفسه ومعرفة التهمة الموجهة إليه ، تلك من أبجديات العدالة و التقاضي
ثانيا إصدار الحكم الجماعي وتنفيذ العقوبة الجماعية في حق العاملين في سونا يشبه ممارسة الإبادة الجماعية؛ لا تفرق بين صغير وكبير و مخطئ وغير مذنب،
ثم أنها في نهاية الأمر حرمت المؤسسات من غالبية العناصر المؤهلة فيها
وعلى المدى الطويل أرست و قننت ووضعت سابقة للتعامل السياسي مع الخدمة المدنية وهذه أسوا ممارسة تحدث في دولة حديثة باسم العدالة! في المحصلة غابت كل شعارات الحرية والعدالة والمساواة.
كما اشتملت إجراءت الفصل موظفين بمكاتب سونا بالولايات واثنين من أسرة واحدة الموظف وزوجته وكان لابد من وقفة معهم. وفي هذا الإطار قالت الأستاذة خالدة خضر علي مديرة سونا عطبرة التي فصلت هي وزوجها الوسيلة مصطفى وتم تعينيها في سونا في العام ١٩٩٩م وهي خريجة جامعة أم درمان الإسلامية كلية الآداب “تفاجأنا بموضوع الفصل كغيرنا من الزملاء وشعرت بأننا مقبلون على مستقبل مجهول وللعلم نحن لم يكن لدينا كيان سياسي وحزب معين ننتمي له نحن سودانيون نعمل من أجل الوطن ونعمل بمهنية عالية ومهنية سونا كانت تفرض على الكل العمل بحيادية والكل يشهد بذلك؛ رسالتنا الأولى الإخلاص في العمل والتفاني والولاء لمؤسستنا.”
وتمضي في حديثها قائلة “اننا لم نكن لوحدنا بل تفاجأ كل من حولنا واستنكر الموضوع جملة وتفصيلا. ورغم الصعوبات التي واجهتنا في البداية في تقبل الموضوع إلا أننا رويدا رويدا استوعبنا الأمر وتقبلناه ورضينا بأقدار الله الذي نؤمن به والخير في ما اختار الله والأرزاق بيده سبحانه ( زي مابقولوا شلنا حبل الصبر) وربنا سبحانه وتعالى وفقنا بأن نقابل هذه المصيبة بكل هدوء رغم المرارات والأولاد معانا في الصورة الابن الأكبر في أولى مختبرات طبية شندي بحس بيهم منزعجين من الموضوع لكن بنقابل الموضوع بصمت إيمانا منهم بأنه القدر ونكون صادقين حدثت ربكة داخلية وسط الأبناء وعدم القدرة على الإفصاح بكل حاجاتهم اليومية ويتم النقاش حولها بعبارات إيجابية تزيدنا قوة واستقرارا؛ والحمدالله عايشين تقبلنا الموضوع بخيره وبشره وأملنا في الله كان كبيرا وكنا واثقين أن ربنا لن يخيب ظننا فيه سواء رجعنا سونا أم عوضنا بعمل غيره.
وتختم الأستاذة خالدة حديثها قائلة ” وقوف الناس الذين حولنا خفف علينا وأسرنا الممتدة وجيرانا وأصحابنا؛ الكل دعمونا بالكلمات والعبارات التي تزيدنا قوة ودافعا حتى كدنا نشعر بأن الوظيفة لا تساوي شيء أمام تلك العبارات والوقفات النبيلة. وبكل صدق تركنا همنا على الله وتوكلنا عليه ومن توكل على الله فهو حسبه”.
الاستاذة سناء شيخ إدريس كانت موظفة في إدارة شؤون العاملين وأم لطفلين تقول: (الحمدلله اولا وأخيرا الحمدلله الذي جعلنى ضمن المفصولين ظلما الحمد لله الذي جعلنى أرى الظلم ظلمات لما يحدث لكل من تسبب أو كان السبب في فصلى الحمدلله الذي كشف لى غطاء النفاق والحقد من كل شخص كان قريبا منى ليستفيد مني ويحفر لى ويحقد على والحمدلله انى فائزة في الدنيا والآخرة والاعمال بالنيات كنا انقياء السريرة مع الجميع وقرار الفصل رغم مرارته وخاصة عندما نشعر بأننا استهدفنا من زملائنا قبل اللجنة الا انني اعيش في راحة نفسية تتبعها معجزات ربى العظيم الحليم في تسيير حياتى بطريقة لم اراها من قبل حياة كريمة حياة ترف ورفاهية وهناء يملؤها الاطمئنان والفرح الدائم؛ والتجربة جعلتني اعرف واري واسمع عن أعداء الإنسانية والاسلام وأعداء السودان وأعداء الثورة و سارقي البلاد”.
اما المهندسة زينب عبد القادر التي كانت تعمل مديرة في القطاع الهندسي لن تختلف كثيرا في مشاعرها عن زملائها وزميلاتها اللائي فصلن فاستعرضت قائلة: “شعرت بحزن عميق رغم التفاني في العمل وعدم منحي حتى اجازة سنوية لمدة ثلاث سنوات لحوجة العمل اتفاجأ بفصلي دون اية مبررات .لكن الحمد لله عسى أن تكرهوا شياء وهو خير لكم كانت فترة الفصل جميلة سياحة خارج السودان ( الاسكندرية ) إضافة الى دورات تدريبية في مجال الهندسة والإدارة والحمدلله ذاك الفضل من الله. لكن أهم نقطة كانت كشف معادن الناس وأسأل الله أن يقدرني على الإخلاص في العمل وعدم الالتفات لما حدث. ”
فيما قال الأستاذ الشافعي طاشين مدير وكالة السودان بولاية الجزيرة: ( قرار فصلي أكد لي أن رسالتنا في بناء أجيال من الإعلاميين بالجزيرة كانت ناجحة وصادقة فقد
تلقيت خبر إقالتي من وظيفتي في اليوم الثالث من إعلان إعفاء العاملين بسونا في مؤتمر لجنة إزالة التمكين بمحادثه تلفونية من مدير إدارة الولايات وأنا أتهيأ للخروج لمزاولة مهامي كالعادة فوراً ذهبت لأسرتي وأخبرتهم بنبأ الفصل فكان لسان حالهم يقول لماذا؟ لعلمهم التام بأنني ليس لي علاقه بالعمل السياسي والتحقت بالعمل في سونا العام 1983م ليس للإنقاذ علاقة بتعييني ولا نلت ترقيات إستثنائية ولادورات تدريبية في الداخل أو الخارج ولا حصل أن مارست عملا نقابيا .. عموماً وأنا في طريقي للمكتب للملمة حاجياتي انهالت علي المحادثات من الزملاء والزميلات وكلهم يزرف الدموع في التلفون وفي المكتب تحول إلى منزل عزاء فخرجت مسرعا حتى لا أضعف أمامهم ..
ومن المواقف المؤثرة جدا في نفسي وأنا أهُم بالخروج فإذا بابني الذي يعمل بجامعة القرآن الكريم يلحقني في فناء وزارة الثقافة والإعلام بمدني بالموتر ويقول لي (لاتحزن أنا موجود) ويواصل الشافعي سرده المؤلم. “رغم السلبيات الكثيرة للقرار المادي والمعنوي منها إلا أن للقرار جملة من الإيجابيات وأولها تأكد لي حب وتقدير كل الزملاء مما يؤكد أن رسالتنا ببناء أجيال من الإعلاميين في الولاية قد كانت ناجحة وصادقة. وأقول إن قرار فصلي جسد لي احتقار القرار من قيادات فاعلة في الحراك الثوري بالولاية لأنهم يعلمون صدقنا ومهنيتنا في أداء مهامنا ودعمنا للتحول الديمقراطي وأكد لي الكثير منهم أن القرار لايخلو من مكايدات شخصية عندكم في داخل المؤسسة وكما أكد لي القرار حب الأسرة الصغيرة وتماسكها لمحو كل آثار القرار والشيء المهم بعد إطلاعي على الكشف وفحص الأسماء شعرت بالفخر والإعزاز أن أكون وسط هذه الكوكبة التي أعرف تماما أنها الترس الأساسي في دوران عجلة الأداء وتميز ونهضة سونا. وزاد فخري بهم بعد القرار والقرب منهم كثيراً عبر مجموعة (أحرار سونا) فعلاً وجدت نفسي وسط أحرار أصحاب همم قّل إن تجدها في هذا الزمان. نسأل الله أن يواصل الجميع بعد انتصار العدالة وإرجاع الحق لأهله، مسيرة نهضة سونا وعدم الالتفات للحاقدين والفاشلين الذين تسببوا في هذا القرار وهزيمتهم بالصدق والأداء المهني العالي والجدية والتجرد وعدم الالتفات للوراء ..
كما عبر الكثيرون من الذين طالتهم أيادي الغدر والخيانة عبروا عن فرحتهم. بتحقيق العدالة وارتياحهم من استقلال القضاء السوداني مؤكدين على أن هذا اليوم يعد يوم النصر الأكبر للعدالة وللقضاء وللمفصولين هذا يوم تعلو فيه جباه أصحاب الحق وقيم العدالة لتعانق السماء وتتراجع مطأطئة رؤوس أهل الباطل والنفوس الشريرة والله يحق الحق بكلماته ولو كره المتربصون بالخبرات والكفاءات الوطنية.
و الشكر من بعد الله تعالى للزملاء والزميلات الذين حملوا هم المفصولين وتواصلوا نصرة لحقوقهم ورد مظلمتهم في مراحل الاستئناف والتقاضي إلى ان توج جهودهم في هذا اليوم بالفوز الكبير. كما نشكر كل زملاء المهنة الذين تواصلوا معنا مؤازرة ودفعا للمعنويات والشكر من قبل وبعد لله رب العالمين الذي وعد المظلومين بالنصر ولو بعد حين.