أخبارالمقالات

كمال حامد يكتب: دروس من الاستقبال

تسامح نيوز | الخرطوم 

من غير يعاد
No
** للأسف لم يكن استقبال مولانا السيد محمد عثمان الميرغني في مستوى مكانته الكبيرة ة
او في مستوى مكانة لجنة الاعداد للاستقبال و لا حتى في مستوى قناة النيل الازرق المتطورة التى فشلت في التغطية.
** قلوبنا مع الجماهير التي احتشدت و تلك التي حملتها الرغبة في روح جديدة وسودان جديد مع عودة الكبير الذي بقي للوطن وسط كم هائل من الصغار المختلفين.
** ابدا بلجنة الاعداد التي تفاءلت لها لان على راسها من استحق لقب الحكيم و هو الاخ طه على البشير ، و اعلم انها اهتمت و لكنها لم تتحسب لبعض الظروف و تحديد المقبولين ليكونوا في الصف الاول للاستقبال، و اعني السيدين محمد الحسن الميرغني و قريبهم ابراهيم الميرغني و هو ليس من ابنائه كما صدعتنا مقدمة التغطية من الاستوديو،
** لو لم تنصح اللجنة السيدين محمد الحسن و ابراهيم بعدم الحضور فكان عليهما فعل ذلك تجنبا لما حدث من مولانا الغاضب لاول تصدع في البيت الميرغني الشريف.
** حضرت و شاركت في تغطية استقبالات مماثلة منها استقبال الرئيس جعفر نميري و عودة الدكتور جون قرنق و كانت على درجة عالية من النظام الذي سهل مهمة المستقبلين و اجهزة الاعلام، فقد كان التنسيق و قيام كل جهة بدورها سيد ااموقف،
** اعود لماوصفتها بالفشل، قناة النيل الازرق التي ظننتها الوحيدة المكلفة بالامر، و حزنت لمخرجيها المعروفين المشهود لهم بالنجاح ايمن بخيت و ناجي و ابوكروق، اذ لم تصلنا منهم صورة واضحة و ضاع شبابهم المكلفين بالتغطية وسط اازحام و غياب منصات الكاميرات.
** اما الاستوديو فكان لقناتي النيل الازرق الاثنيتين تغطيتين مختلفتين و احسب بان تغطية الثانية افضل من الأولى بسبب فشل المقدمة الزميلة شذى عبد العال في الاسئلة و عدم توفير شاشة لها للمتابعة في البداية و تسال مراسليها اسئلة ركيكة عمن حضر او عن كيفية تعامل سلطات المطار و ثالثة الاثافي تركيزها على تاخر نزول مولانا و وجود الخلافات،وقولها (اظنهم مختلفين مين يسوقو معاه) في استخفاف بشخصية الرجل و اللغة،
** اما ضيوفها فمنهم من حاول استخدام ذكاءه بالترويج لبعض ارائه السياسية حين ذكر بان وجود الميرغني سيجعله يقف على الحقائق و ليس من التقارير التي تصله، او حبن قارن بين الابن البار و الاخر العاق لان امير قطر الوالد الشيخ حمد تابع ابنه البار الامير تميم لانه نفذ ما يريده و كان عند حسن ظنه ببنما الاب الاخر الذي حدد موقفه من ابنه بان طلب من نائبه حسم الفوضى و التفلتات، و مارس الحسم بنفسه بيان بالعمل في اشارة واضحة للضبطالمنتظر.
** استقبال الميرغني الذي اكد بان شعبية كبير البلد محفوظة و متزايدة و الناس على حق حين انتظروا عودة الروح للحزب الكبير و للوطن، ** اما اكبر الدروس فليت المنظمين لهكذا احداث الاهتمام اكثر مع العلم بوجود حالة جديدة من الانفلات التنظيمي لدي الناس.
** المهم عاد مولانا و نسال الله له الصبر و العافية للمهام الكبيرة ان شاء الله، و تذكرت طيبة شخصيته حين حاورته في جدة عام ١٩٨٦م لجريدة الشرق الاوسط و في اديس ابابا عام ١٩٨٨م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى