المقالات

كمال حامد يكتب: مصر المؤمنة بالغلاء ٢

تسامح نيوز- الخرطوم

 

** تلقيت تعليقات عديدة على مقال الاسبوع الماضي الذي استعرضنا فيه حالة الغلاء في مصر و أحوال السودانيين و حرصت على توصيل مقالي لكل القروبات و حتى لكل أصدقائي من المصريين .
** رد علي اعلامي مصري كبير سائلا ان كانت مصر بكل هذا الغلاء فلماذا هي الان قبلة اهل السودان يتدفقون من بلد الرخاء ويغرقون بلدهم بالمنتجات من مصر المؤمنة بالغلاء.
** لأيصدق صديقي المصري انه افحمني وقطع لساني و (سكتني)،
قلت له و لغيره ذكرت في مقالي السابق ان ألمواطن المصري وكل ضيوف مصر و نحن منهم لم يحسوا بالغلاء زمان، لان كل العهود منذ الفراعنة و اول وزير مالية في مصر سيدنا يوسف عليه السلام و من اتي بعد ذلك من الهكسوس و الحملة الفرنسية و أسرة محمد علي باشا الالباني الجنسية و حتى ثورة يوليو كانوا يهتمون بمعيشة الناس و يدعمون الغذاء و الوقود و الدواء و العملة المحلية و والوقوف في وجه روشتة النظام المالى العالمي، قبل آن يرضخ له حكام اخر الزمن في كل الوطن العربي.
** يوجد الغلاء في كل العالم و سيرتفع ربما لدرجة الانفجار، و صاح و بكى الكبار في أوروبا و امريكا، يصرخون من نقص الغذاء و الطاقة و من الأمراض الحديثة، و كلنا تساوينا في الصراخ.
** نحمد لمصر استمرارها في استضافة أصحاب الأوضاع الاقتصادية و الأمنية الأسوأ،. لكن قد يبدأ السؤال إلى متى؟
** لأننا نعرف دولا غنية و ثرية اعتمدت على الوافدين إليها ممن أسهموا في نهضتها و تعليمها و اضطرت لفرض اجراءات استثنائية، و ضرائب مباشرة على الأفراد بمن فيهم الطفل حديث الولادة.
** الحمد لله أصبح التفكير جهرا بين السودانيين في مصر بعد أن حلت الفكرة مكان السكرة، و تلاشت امال المستقبل الأفضل في الحياة الاكرم، و كادت تنفذ قريشات بيع البيوت، و راينا أولادنا و بناتنا و حتى شيوخنا يعملون في مهن هامشية مؤلمة لكنها شريفة، رغم ان بعضهم و بعضهن يعملون و يعملن في مهن غير شريفة نسأل الله الستر و حسن الخاتمة و نردد السؤال إلى متى؟
** العملة المصرية اخيرا وصلت إلى تجارة الدولار و غيره، و كانت حتى الشهور الماضية لا تعرف فرقا في السعر بين البنك أو الصرافة او رجل الشارع،. الا مؤخرا فقد صار الأخ اللدود الدولار يسجل ا تفاعا من ١٨،١٩، ٢٠د،٢١، و ٢٢ جنيها اليوم، و هنا بدا السؤال، إلى متى؟

**تقاسيم** تقاسيم **
** لا احتاج لمن ينفي ان اعداد السودانيين بمصر في اذدياد و أبلغني شخص مسؤول عما يقول، ان ١٤ حافلة كبيرة و صلت من السودان يوم الخميس و هو و غيره من الايام التي تهبط فيها بمطار القاهرة ١٠ رحلات يوميا، ويصعب الحصول على مقعد لمن يود العودة، بعد انتهاء الميزانية و اكتمال العلاج، أو من يقول مثلي بغير قناعة كاملة (بلادك حلوة ارجع ليها بلاد الغربة ما بتنفع)
** امس لبيت دعوة كريمة من صديقي و جاري حسن بري مثلت كرم اهل و اسود البراري، و تخيلوا وجدت أربعة فنانين، محمود علي الحاج، عصام محمد نور، عماد احمد الطيب و محمد حسن حاج الخضر،و اضعافهم و أكثر من زملاء الاعلام د عمر الجزلي، عباس سليمان، مرتضى جرافيكس، عوض عيد، ضياء الذين فضائية نهر النيل، مجاهد حسين، محمد معني، و فريقان من الجيش و الشرطة و وزير اتحادي و ولائي، و سفير كبير د علي يوسف، و و برضو تقولي منو. تقولي شنو؟
**الاجمل في هذه الجلسة الجامعة التي ادارها باقتدار الكبار الابن مصعب محمود زينة شباب الاعلام، ما تطرقت له من نقاش موضوعي في مستقبل بلدنا وكدت اقدم كم يوم للعودة بعدما سمعت من الدكتور طه الحسين مدير شركة زادنا العالمية وقرارها تخفيض سعر المحروقات و الشروع في تحديث مطاري الخرطوم القديم الجديد.بشريات اخرى،
** جلسة ضمت اكثر من ثلاثين من رموز المجتمع السوداني، كان فيها الحديث عن الوطن الجريح، و كلام في شانه بقوة المنطق و منطق القوة و السياسة التي علمنا لها الاباء و الأجداد الخالية من الاساءات و مفردات الكيزان الحرامية و القحاطة المساطيل و الرئيس السكران و الرئيس الجعران، و شخبطة الجدران بساقط القول المخجل وهي سياسة اخر الزمن، التي نهرب منها و بسببها نغادر القروبات.
**كما بدأت اختم فقد بدا التفكير و الحوار جهرا و سيتواصل و عندها سيتوارى و يخجل كل دعاة الفرقة و الشتات و الخذلان و الكراهية و العودة للماضي القديم و الجديد المفروض من الأعداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى