*كيف اغتالت امريكا بوب مارلى؟* *ولماذا قررت السى اى ايه اغتياله ؟*

تسامح نيوز- الخرطوم
تفاصيل اغتيال بوب مارلى من فم قاتله :
اعترف بيل اوكسلى، الضابط المتقاعد من الخدمة فى وكالة المخابرات المركزية، والذى يبلغ من العمر 79 عاما ، بسلسلة من الاعترافات المذهلة منذ دخوله مستشفى الرحمة فى ولاية ماين ،يوم الاثنين ، وابلاغه انه تبقت لديه اسبايع معدودة فى الحياة ، فقد اعترف بارتكاب 17 جريمة اغتيال للحكومة الأمريكية بين عامي 1974 و 1985، بما ذلك اغتيال المغنى والموسيقى بوب مارلي.احد اشهر موسيقيي القرن العشرين ، اوكسى الذى عمل لدى وكالة المخابرات المركزية لمدة 29 عاما كقاتل محترف مع تصاريح أمنية رفيعة المستوى،و غالبا ما كان يستخدم لاغتيال الأفراد الذين يمكن أن يشكلوا تهديدا لأهداف الوكالة.
ويقول عن نفسه انه يتمتع بجانب تدريبه العالى كقناص ورجل مراقبة ، بخبرة كبيرة في الطرق غير التقليدية للقتل مثل السموم والمتفجرات والنوبات القلبية المستحثة واستحداث الاصابة بالسرطان. ويقول انه ارتكب كل جرائمه فى الفترة ما بين 1974 و1985 لصالح وكالة المخباريات المركزية التى يصفها بانها كانت “قانونا في حد ذاته”، وقد كان فى عمله شريكا فى خلية مكونة من ثلاثة اعضاء ،جميعهم نفذوا العديد من عمليات الاغتيال لصالح الوكالة . الضحايا المستهدفين كانو من الناشطين السياسيين والصحفيين وقادة النقابات، كما اعترف أيضا باغتيال بعض العلماء والباحثين الطبيين والفنانين والموسيقيين الذين كانت أفكارهم ونفوذهم “يمثل تهديدا لمصالح الولايات المتحدة”.
عن اغتيال بوب مارلى يقول أنه لم يكن لديه مشكلة في تنفيذ اغتيال بوب مارلي “كنت وطني، واعتقدت في وكالة المخابرات المركزية، ولم اتشكك في دوافع الوكالة. لقد فهمت دائما أنه في بعض الأحيان يجب أن تحدث بعض التضحيات من أجل الصالح الأكبر “.
ولكنه يقر بأن بوب مارلي لا يزال فريدا بين ضحاياه ، لأنه كان الضحية الوحيدة التي “شعرت بأي شيء من أجله”.ولكنه يزيد بان بوب مارلي ” كان يضع أيضا أهداف وكالة الاستخبارات المركزية في خطر ويهدد وجود الولايات المتحدة”
يواصل اوكسلى ان بوب مارلى قد ” نجح في خلق ثورة استخدمت الموسيقى كأداة أقوى من الرصاص والقنابل. وان بوب مارلى في العام 1976 كان يشكل تهديدا خطيرا جدا للوضع العالمي، ولسماسرة السلطة الخفية فى تنفيذ خطتهم لنظام عالمي جديد”
“كانت وكالة المخابرات المركزية قلقة لان بوب مارلي كان ناجحا جدا، مشهورا جدا، وشديد التاثير … الراستا مان الجامايكي الذي استخدم أمواله وشهرته لدعم كافة القضايا في جميع أنحاء العالم التي كانت في صراع مباشر مع وكالة المخابرات المركزية ” ” لاكون صادقا هو من وقع مذكرة قتله “.
بعد يومين من إطلاق النار على بوب مارلي في الذراع اليسرى من قبل أحد المسلحين الذين نصبوا كمينا للمغني وبعض طاقمه في منزله في كينغستون، – وهذه كانت عملية تحذيرية من الوكالة للمغنى كما يقول قاتله – و بعد فترة وجيزةمن مكوثه في المستشفى، سافر بوب مارلي إلى التلال الحامية للجبال الزرقاء لقضاء بعض الوقت في أعلى نقطة في جامايكا، للتدرب لحفله الموسيقى القادم
ذهب اوكسلى قاتل بوب مارلى اليه حيث يقيم، وقدم نفسه كمصور معروف لصحيفة نيويورك تايمز، وأعطى بوب مارلي هدية. وكتانت زوجا من احذية رياضية مشهورة “أعطيته زوج من احذية كونفيرز آل ستارس. حجم 10. عندما حاول ارتداء الحذاء الأيمن، صرخ من الالم .. هذه هى اللحظة التى انتهت فيها حياته ..كان فى الحذاء دبوسا اخترق جلد ..وكان ملوثا بباكتريا وفيروسات مسببة للسرطان ”
يواصل اللعين اوكسلى “كانت هناك سلسلة من الاغتيالات رفيعة المستوى من الشخصيات ذات التوجهات الثقافية المضادة في الولايات المتحدة في أواخر الستينيات،و أوائل السبعينيات. وبحلول الوقت الذي جاء فيه وقت اغتيال بوب مارلي حولها، كنا نعرف ان زمن الاغتيال بالرصاص والأدمغة المتناثرة قد ولى “.
بعد ان تم حقن الفيروسات المسرطنة فى جسم بوب مارلى يقو اوكسلى انه بقى على اتصال وثيق مع بوب مارلى خلال سنوات حياته الاخيرة ، ليضمن ان تكون المشورات الطبية التى يتلقاها تعجل برحيلة بدلا من علاجه ” حتى توفي من السرطان في مايو 1981 ، فى عمر السادسة والثلاثين
يختتم القاتل بيل اوكسلى، “اليوم الذي مات فيه في ميامي كان بالتأكيد واحدة من أصعب اللحظات في حياتي المهنية. شعرت بانى سيئ حقا. لفترة طويلة لم أكن مرتاحا من جهتي في وفاته. ولكن في النهاية أدركت أنه كان لا بد من القيام به، من اجل امريكا “.