المقالات

لا البرهان وعقار… وتتابع القفز من القطار !!

كل الحقيقة .. عابد سيداحمد يكتب

إمتلات قاعة فندق كورال ببورتسودان أمس الاول بالحضور على سعتها.. و اللافتة بالداخل تتحدث عن إصلاح مؤسسى ديمقراطى لحزب الامة القومى العجوز.

والاعلام يسبق المؤتمر بالإعلان بانه إنشقاق جديد فى الحزب المتصدع الذى تنشق عنه كل حين مجموعة تعلن عن حزب أمة جديد تضيف علي تسميته عبارة أو عبارتين حتى صار من الصعب إحصاء احزاب الامة المنشقة .

مقدم المؤتمر الصحفى بدأ المؤتمر بذكر كل الحضور من اعضاء المكتب السياسى للحزب وامناء الولايات المنتخبين وشملت القائمة الطويلة العريضة التى تلاها المهنيين والقادمين من المهاجر ورجال الادارة الاهلية .

لتبدا المنصة مؤتمرها بالنفى والتبرير والتاكيد بانها غير مدعومة من جهة وان بحزبهم من (شتموهم) بأقسى العبارات .

ثم تقرأ المنصة إعلانها الذى المحت فيه الى ود باقى مع الحزب وانهم ضد تقدم التى إنتقدوها بشدة فى المؤتمر وانهم مع ايقاف الحرب والعودة لمنبر جدة وإصلاح حزب الامة القومى.

ليقفز السؤال : هل ماتم هو من إخراج الحزب العجوز وان ماقيل عن تقدم هو رايه الجديد قاله فى المؤتمر بواسطة وجوه جديدة بعد ان أدمنت الاخرى الطاعة (لشلة تقدم) ولم يعد بمقدورها ان ترفع عينيها و تقول لها ثلث الثلاثة كم بجرأة ؟ وان الحزب صار على بوابات الخروج ويريد ان يجمل وجهه بعد ان وجد نفسه (ترلة) فى قطار الاخرين .

ام هى مواصلة للتصدع بالحزب العجوز الذى منذ زمن رحيل زعيمه صار يتحدث بعدة السنة ويمشى بلا بوصلة ولا نعرف له قيادة أو ضابط أو رابط.

ومثلما اراد حزب الامة القومى القفز كله أو بعضه من قطار تقدم المتهالك اعلنت رشا عوض أمس انسلاخها من تنسيقية تقدم بمبررات خجولة فى أيام وليالى القفز من قطار تقدم والذى يتساقط منه تباعا من به بطريقة واخرى بعد فشل قحت أو تقدم لا فرق …فى تحقيق أى نجاح لها.

ومشكلة قحت تقدم انها تخطى فى حساب خطواتها والحساب الخاطئ لايؤدى الى نتائج صحيحة وقد قالها الدعامى الربيع عبد المنعم ان قحت هى من ورطت الدعم السريع فى الحرب

والاغبياء لايتعظون ونجدهم حاليا يخطئون الحساب فى وسائلهم لايقاف الحرب التى اشعلوها بظنهم ان امريكا بالتعليمات ستجر البرهان الى جدة مهرولا زاعنا فافاجاهم البرهان كما فاجا وزير الخارجية الأمريكي المتطاول بالعين الحمراء وقولة( لا والف لا) والتى (دبلها) لهم نائبه الجنرال مالك عقار الذى فسر ولم يقصر ولسان حاله يقول نحن ناس لا لا.

فامريكا فى زمان التوازن بالمحاور لم تعد تخيف احدا.وقبل ان تفيق ويفيق القحاتة من صدمة لا لا القوية التى اطلقها فى وجوههم البرهان اعلن الرئيسان الروسى والصينى فى مؤتمر صحفى مشترك وقوفهما بجانب الشعب السوداني وجيشه فى مواجهة ارهاب المرتزقه الاجانب كما اسمياه فى رد قوى .

ورسالة تضطر امريكا لاعادة قراءاتها كثيرا بجانب الدور الايرانى المساند لامن وسلامةالسودان من باب اهميته الاستراتيجية بالمنطقة وحرص الشقيقة مصر على امن ووحدة السودان الذى هو من امن مصر وسلامتها .

والفشل الذى يلازم تقدم الجناح السياسى للمليشيا يقابله تقدم فى كافة المحاور العسكرية للجيش منذ اسبوع .

وكل هذه المعطيات وغيرها من شأنها ان تغير من توازن القوى على الأرض و تغير من مسار الحرب ونتائجها المرتقبة هكذا تؤكد المؤشرات وتقول حسابات المشهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى