أخبار

لقاء بين المؤتمر الشعبي وأمير قبيلة الهوسا..ماذا هناك

تسامح نيوز- الخرطوم

 

إلتأم لقاء استثنائي عصر أمس الخميس ٢١يوليو ٢٠٢٢ بضاحية الطائف بالخرطوم بين وفد عالي المستوى من المؤتمر الشعبي وبين أمير عموم قبيلة الهوسا بالسودان البروفيسور أحمد التجاني صالح ، طمأن خلاله الباشمهندس آدم الطاهر حمدون مضيفه الأمير على احوال الجرحى و المصابين إثر أحداث ولاية النيل الأزرق الأخيرة والذين زارهم صباح ذات اليوم بمستشفى إبراهيم مالك بالخرطوم برفقة وفد كبير من المؤتمر الشعبي ضم نواب الأمين العام الهادي حسن عبد الجليل والشيخ محمد علي مصطفى و المهندس عباس إبراهيم أمين محلية بحري ومحمد فضل وراشد دياب بالإضافة لقيادات الولاية والمركز التي رافقته في زيارة الجرحى ، وقال حمدون خلال هذا اللقاء أن الوفد وقف على الرعاية الطبية والإهتمام بالجرحى ، وأبدى حمدون ملاحظته أن الطبيب منهم يشعرك بأن القضية قضيته قبل ان تكون قضية إنسان آخر ، وأن العناية التي يجدها الجرحى عناية جيدة وفائقة ومطمئنة لكنه عاد ووصف أحداث النيل الأزرق بالمؤلمة وأضاف ان بلادنا تتميز بالتنوع العرقي والثقافي والديني وان استيعاب هذا التنواع هو صمام أمن واستقرار البلد وحفظ العقيدة ووحدة السودان ودون ذلك هو التشتت والتشرزم ومن ثم التجزئة ، لذلك نحتاج للعقول الكبيرة مثل دكتور أحمد التجاني أن يكون لهم مساهمة وعطاء ظاهر ، وقبل أن يقدم المهندس حمدون أعضاء وفد المؤتمر الشعبي فردا فردا شدد مرة أخرى على ضرورة المحافظة على الوطن لأن الدين نفسه يحتاج لوطن وأضاف : لذلك عندما زرنا اخواننا الجرحى قررنا الذهاب للناس الكبار ، وأهلنا في دارفور يقولون ( الكبير تندل ) لذلك جئنا للأخ احمد التجاني ولم نأتي إليه بفهم القبيلة او الجهة ولابد من أن نستمع إليه وسنأتي إليه مرات ثانية لنستمع إليه . من جانبه رحب البروفيسور أحمد التجاني صالح بضيوفه من المؤتمر الشعبي وشكر لهم سعيهم وجهدهم الذي يقومون به في أداء واجب العزاء والنصرى على الجلل والفقد العظيم والمصيبة التي أصابت الأهل في جنوب النيل الأزرق في منطقة الدمازين ومدينة الروصيرص وما جاورها بما يخفف عنا الأثر والألم الذي أوجعنا وذكر البروف الحاضرين بمقولة الإمام الشهيد حسن البنا ( لا رباط اقوى من العقيدة ولا عقيدة اقوى من الإسلام ) وقال أن ما حدث في الدمازين هو ( خراج ) في جسد الأمة السودانية ينبغي إقتلاعه من جذوره حتى لا يبني ويقوم في مكان آخر ، وان العلاج لا ينبعي ان يكون متجزئا و ألا يكون وقتيا ، ولن يكون ذلك بالمطايبات والوساطات وإنما بقوانين لأن الشريعة هي عقد المتعاقدين والقانون هو الذي يحكم التصرفات ، وأكد الامير أن ما حدث في الدمازين له ابعاد سياسية وله أيضا ظواهره الإقتصادية وله ايضا تأثيراته على التركيبة الإجتماعية ، وأشار الى التدخلات الخارجية السافرة في الثلاثة سنوات الأخيرة وما قبلها وانها كانت تدخلات ( غير عادية ) وقال أنه لا يبرئ أحد من القيادات السياسية السابقة في ما حدث من أخطاء في الجوانب السياسية والإقتصادية والعلاقات الإجتماعية سيما في العشرين سنة الماضية ، وأكد على أنه ينظر لهذه المسائل من الزاوية الإسلامية وجوانب النظريات الإسلامية والموجهات القرآنية وأحاديث الرسول الكريم وأن منظارنا ومقياسنا و نقدنا لتصرفاتنا هو بمقياس إسلامي بحت . وختم الأمير حديثه بالقول : نحن بحاجة الى ان نعيد النظر من خلال ما مر بنا في السودان عموما وفي داخل قبيلتنا أيضا وان نستحضر الظروف المحيطة بنا وبسوداننا وأن نكيف كل ذلك حتى نصل الى نوع من الوئام ، الى نوع من السلام النفسي الداخلي ، الى نوع من التوافق الوحدوي لمسيرة المجموعة والمجموعات والأحزاب والهيئات والتنظيمات وأعتقد ايضا من السهل جدا اذا كانت الامور تم بحثها بنوايا صادقة وفي ذات الوقت بآفاق وآراء فيها قدر معين من التسامح وفيها مساحات لقبول الرأي والمواقف الاخرى سنستطيع ان نتجاوز ما علق بالقلوب وبالنفوس وعلى بعض ما ترتبت عليه المواقف الشخصية وبالتالي انعكست على مواقف جماعات وعلى هذه الظواهر من الفرقة والتشتت ومن التباعد . الجدير بالذكر أن اللقاء حضره قيادات المؤتمر الشعبي من أبناء الهوسا المهندس الزمفراني رئيس الاتحاد العام للحرفيين السودانيين وميكائيل شعيب عمدة الهوسا بولاية الخرطوم بالإضافة الى ابراهيم عبد الحفيظ المعتمد الأسبق بالنيل الأزرق و أنور جبارة و ابكر دكاكي من النيل الأزرق و الاخوات سمية خليفة و عائدة عبد المطلب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى